حزبيات مغربيةمستجدات

الأمينة العامة للاشتراكي الموحد توجه عبر شبكات التواصل الاجتماعي رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين عن اعتقال الرفيق سعيد عمارة

أحمد رباص – حرة بريس

ألهبت الأستاذة نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، يوم أمس موقع التواصل فيسبوك برسالة صوتية ضمنتها شريط فيديو ووجهتها بصورة مباشرة إلى المسؤولين عن اعتقال الرفيق سعيد عمارة المنتمي لفرع وادي زم/ قصبة تادلة.
في البداية، قالت الرفيقة نبيلة منيب إن المناضل سعيد عمارة ينضاف إلى لائحة طويلة من المناضلات والمناضلين المنتميات والمنتمين للحزب الاشتراكي الموحد والذين طالهتم المضايقات والاعتقالات.
تخبر الأمينة العامة مشاهديها بأن سعيدا حظي بدعم ومؤازرة عدد كبير من المناضلين والمناضلات في المغرب كله، معبرة في نفس الوقت عن استغرابها من هذا الشطط في استعمال السلطة. وقالت إنها كأمينة عامة حلت قبل شهر بوادي زم بدعوة من الفرع المحلي لتؤطر ندوة حضرها جمهور غفير من الساكنة وتناولت قضاياهم.
إلى ذلك أضافت المتحدثة أن على المسؤولين الذين لا يفعلون شيئا أن يفرحوا بهذه التظاهرات التي توضح ما ينبغي فعله، وتشجع الشباب على الانخراط من أجل المصلحة العامة حتى تنهض مدننا الصغيرة وقرانا. ثم تساءلت: قايد وادي زم ما بان ليه غير ذاك المناضل ديالنا؟
استغربت الأمينة العامة من تبرير السلطة المحلية لاعتقال الرفيق سعيد بكون رجالها وأعوانها ضبطوا في حيازته للواء صغيرا عليه عبارة “20 فبراير”. ثم ما لبثت أن عبرت عن غضبها بطرح مجموعة من الأسئلة الاستنكارية: هذا هو المغرب الذي أنشأ هيئة الإنصاف والمصالحة؟ هذا هو المغرب الذي يريد أن ينفتح ويغزو إيجابا إفريقيا؟ هذا هو المغرب الذي يريد الانخراط في الانتقال البيئي والرقمي؟ هذا هو المغرب الذي يريد بناء دولة الخق والقانون؟
هاد الشي بزاف، طفح الكيل. فعلى الأقل، كان عليهم متابعة الرفيق سعيد عمارة في حالة سراح، تقول الرفيقة منيب، وتتساءل: كيف يعقل أن يتابع الرفيق إياه في حالة اعتقال تحت رحمة حرارة الصيف وهو يتجرع مرارة الظلم الأشد حرارة من الحرارة؟
بعد ذلك، تلتفت الأمينة العامة إلى جهة وزراء الحكومة الذين يتعلمون “الحسانة فريوس اليتامى” ويسبون عباد الله، لتقول عنهم إنهم “مسؤولون” غير مسؤولين وموغلين في الشطط وعدم محاربة الفساد، الشيء الذي حملها على الخلوص إلى أن الوضع لم يعد يبشر بالخير.
بالنسبة للرفيقة منيب، المناضلون الشرفاء والمثقفون يعرفون ما تحتاج إليه بلادنا. إنها في حاجة إلى الولوج إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان، واحترام الحقوق الحريات. لكن، حتى الدستور لا يحترمه واضعوه، والقوانين لا تحترم.
اللي كاين هو إعطاء النموذج واللي دوا خاصنا نسلخوه، وما غاديش يبقاو يخوفونا، وما غاديش يبقاو يظلمونا ونبقا ساكتين.
بهذه الكلمات ختمت الأمينة العامة رسالتها الموجهة إلى من يعنيهم الأمر، قبل أن تعلن أنها نوت في الأسبوع الماضي الذهاب إلى وادي زم والبقاء هناك حتى يطلقوا سراح الرفيق سعيد عمارة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube