أخبار العربحيمري البشيرمقالات الرأي

زيارة بايدن للسعودية هل هي بداية لحلف ناتو عربي بمشاركة إسرائيلية؟

المملكة العربية السعودية تفتح أجواءها للطائرات القادمة من إسرائيل ،وإحدى الطائرات القادمة من مطار بن غوريون ،تحط بجدة.بايدن يزور السعودية،والعاهل المغربي يتدخل لفتح معبر الراحل الحسين ملك الأردن.وصمت مطبق للكابرنات حول ماجرى لكونهم يقودون حملة ضد كل من يربط علاقات مع دولة الإحتلال والتطبيع بصفة عامة.رغم أنهم يعلمون علم اليقين أن رئيس الدولة الفلسطينية بحكم التزاماته أمام شعبه يسلك كل الطرق الدبلوماسية من أجل حماية الشعب الفلسطيني ،وينسق أمنيا مع سلطات الإحتلال.وعقد لقاءات متعددة مع وزير الدفاع الإسرائيلي.أسجل ذلك كمتابع لمايجرى وأحاول التعليق على مايجري.الكل يسجل أن المملكة العربية السعودية .بدأت خطوة التطبيع الأولى التي سلكتها دول الخليج الأخرى باستثناء الكويت وسلطة عمان.والكل يتابع الحملة التي قادتها الجزائر ضد المغرب ،والتي مازالت مستمرة،لكنها تغمض عينيها على كل الدول الأخرى المطبعة وعلى رأسها مصر والأردن والإمارات والبحرين،والسودان.لاأعلم الأسباب التي تجعل الجزائر تسكت عن هؤلاء المطبعين وتتمادى في وصف المغرب بأبشع الصور وتتحامل على شعبه في حملة إعلامية مستمرة.هل سيتجرأ الكابرنات ويعطون أوامرهم لفتح جبهة جديدة ضد المملكة العربية السعودية كدولة تسير في اتجاه التطبيع الكامل ؟بالطبع لا وإن تجرأت فستكون في عزلة تامة عن محيطها العربي .إذا يوما عن يوم تظهر حقيقة الحقد والعداوة التي يكنها نظام الكابرنات الذين يركبون منذ مدةعلى شماعة تطبيع المغرب،وازداد حقدهم بعد القرارات المتخذة في المجلس الحكومي ،اتجاه الجالية اليهودية المغربية بالخارج ،سواءا المقيمة بإسرائيل والتي تجاوزت المليون نسمة،أو المقيمة في كل بقاع العالم وبالخصوص في أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأمريكا الجنوبية. جلالة الملك يتابع الوضع داخل الأراضي الفلسطينية،ويتدخل كل مرة لفك الحصار عن الفلسطينيين ،ويدعو سلطات الإحتلال لفتح معبر العاهل الحسين أمام الفلسطينين ،وتستجيب إسرائيل لهذا التدخل،الذي يخدم مصالح الشعب الفلسطيني من أجل الدخول والخروج .إذا شيئ طبيعي أن تحمل زيارة بايدن الأولى للمملكة العربية السعودية ،وقبلها لإسرائيل مؤشرات لفتح صفحة جديدة بين إسرائيل وباقي الدول العربية التي طبعت وربطت علاقات دبلوماسية مع عدة دول عربية قديما مصر الأردن وحديثا الإمارات والبحرين والسودان والمغرب ودول أخرى في الطريق وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.هل يجرئ النظام القائم في الجزائر للتنديد بالولايات المتحدة التي تقود مسلسل التطبيع ،هل تجرأ الجزائر ونظام الكابرنات على انتقاد المملكة العربية السعودية ومقاطعة موسم الحج والعمرة؟ هل ستستمر المملكة العربية السعودية بغض البصر على مايقوم به الحجاج الجزائريون من تسييس لعملية الحج والعمرة والقيام بممارسات مشينة ورفع شعارات بالخصوص ضد المغرب وملكه في أطهر بقعة في العالم الإسلامي

إذا السعودية خطت الخطوة الأولى في تطبيعها مع إسرائيل بفتح أجوائها أمام الطائرات الإسرائيلية.وستعقبها خطوات أخرى،والجزائر ستستمر بالتزام الصمت اتجاه أمريكا التي تقود مسلسل التطبيع،وتستمر في تجنيد قنوات الصرف الصحي لمهاجمة المغرب ،وتثبت مرة أخرى عن فشلها في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر كما فعل ملك المغرب عندما طلب من إسرائيل بفتح معبر الملك الحسين أمام الفلسطينيين،للتخفيف من معاناتهم في انتظار حلول نهائية لهذا الصراع الذي عمر طويلا..إذا فرق شاسع لمواقف المغرب التي تلقى آذانا صاغية للساسة في إسرائيل لأن هناك نسبة مهمة من اليهود المغاربة ،وبين مواقف الجزائرية في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني لأنه لا أحد يلتفت ويبالي بمواقفهم .

إذا زيارة الرئيس الأمريكي بايدن لإسرائيل والسعودية هي بداية لانظمام السعودية لحلف الناتو العربي بمشاركة إسرائيلية وانضمام رسمي للمملكة للتطبيع مع إسرائيل بفتح أجوائها أمام الطائرات الإسرائيلية،والتزام النظام في الجزائر الصمت

إذا إسرائيل ستنظم لامحالة لسوق شرق أوسطية في الأفق ، ستكون المملكة العربية السعودية أحد أعمدتها الأساسية وتحالف عسكري ضد إيران .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube