مقالات الرأي

تعقيب على مقال لمنير ابو الهداية المعنون ب؛ ” عندما يصل الكادحين الى سدة الحكم “

رضوان الأحمدي

تعقيب على مقال لمنير ابو الهداية المعنون ب؛ ” عندما يصل الكادحين الى سدة الحكم “

مقال جيد,يستقيم بمعطياته و يتجلى مضمونه بوضوح مبين ، محيطا بسياق اثبت انه كان محركا لدينامكية سياسية افرزت، بتفاعلها و بالمضادات الفاعلة و المنفعلة ، نموذجا جديدا تحمس له عددا كبيرا من الفاعلين الإجتماعين و افزع كذلك البعض نظرا لتعارض مصالحهم مع مايريده ا الأخرين .
فقط اريد تصحيح معطى ادرجه السي منير كمحور، و قال ان حركة ١٥ مايو تاثرت بحركة فبراير التي و قعت عام ٢٠١١ او بالربيع العربي الذي سجلت احداثه في اواخر عالم ٢٠١٠.
التأثير المباشر جاء من فرنسا عن طريق حركة نددزا او عبر وا عن سخطهم indignez-vous و هي حركة جاءت لتندد بالحالة التي اصبحت عليها فرنسا من ارتشاء القيم و كسح الليبرالية المتوحشة للشرائح الإجتماعية مريدة إستعباد البشر عن طريق أليات تنويمية اقناعية تبجل الإستهلاك و الإستلاب في آن واحد، يعني سلب الإرادة من كل ما يميزها كشعلة متمردة عن ماهيتها ، أصيبت بالخمول و بأحلام الدواجن، ترفرف و تظن انها غيرت المسار و ليس كذلك.
حركة عبروا عن سخطكم indignez-vous اقتبست أفكارها من منشور بتكون على ما اظن من اربعين صفحة، لا أكثر للفيلسوف Frédéric Hussel ،و فيه يحث الفرنسيين على استنهاض الهمم لمواجهة الفساد الذي عم كأخطبوط، يريد ان يستولي و يسفف المكتسبات التي ناضلوا من اجلها الفرنسيين .
حركة ١٥ مايو ، حركة غير متجانسة من حيث الأطياف و لكن كان لها نفس المطلب، ألا هو تجويد الحياة السياسة و الديمقراطية التشاركية. اغلبهم ما هم الآن نستطيع Unidas Podemos ، من حيث المنظور الإيديولوجي في بدايتهم كانوا يعرفون أنفسهم بالشيوعيين ، يعني و الأمر الذي يهمنا، انهم يؤمنون بأفكار كارل ماركس karl Marx, الذي يقول و ضمن محاور عدة ، ان البنية الفوقية و يقصد بها كل انتاج فكري ما هو إلا إنعكاس للبنية التحتية، يعني وسانل الانتاج ،و سائل انتاج الدول العربية على حسب التعريف السوسيولوجي مخالفة و مختلفة عن و سائل الإنتاج الغربي و القريب للقدوة من حيث المقاربة الإ جرائية ، يعني انهم “نستطيع ” تاثروا بالتجربة الإحتجاجية الفرنسية اكثر من محاولتهم ، و إن حصل ، إقتباس بعض نماذج تنظيمية للربيع العربي فكان جد طفيف . لٱعتبارات عدة نظرا لطبيعة المجتمعات العربية المنغلقة و الراكدة من حيث الإنسياب الحركي. و انعدام قيادات يمكن ان يثقوا في مهاراتها و في نوعية خطاباتها التحريضية …
نستطيع Podemos Unidas, عندما كانو حركة استطاعوا ان يحدثوا ثورة ، صاغوا مركزية الخطاب المتعدد الإتجاهات، اغتنموا جهل الكوادر السياسية بما يسمى بتقنية المعرفة فأستغلوا ذلك الخصاص لصالحهم ، فأحدثوا الثقافة الرقمية و امتدادها اصبح ثابتا و موثرا . و لنا حديث آخر..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube