أخبار دولية

مواقف الجزائر تقودها إلى الهاوية وتحشر في الزاوية

الجزائر تقطع علاقتها مع المغرب بسبب الصحراء وأظهرت ذلك للعلن من خلال دعمها للبولساريو منذ 1975.اليوم توقف وعلى الفور علاقة الصداقة والتعاون مع إسبانيا وتستدعي سفيرها في مدريد،ومرة أخرى بسبب قضية الصحراء.الحلف الأطلسي يقرر إجراء مناورات عسكرية وبمشاركة العديد من الدول الصديقة وعلى الحدود الجزائرية قرب مخيمات البوليساريو في تندوف.وهي منطقة تعيش توترا خطيرا.هل ستعتبر الجزائر هذه المناورات استفزازا لها,مع الإشارة أن المناورات تقودها الولايات المتحدة،فهل ستقوم الجزائر باستدعاء سفيرها بالولايات المتحدة ،وتتجرأ على تجميد كل تعاون معها.الجزائر تؤدي أخطاء دبلوماسيتها،ويزداد سعار الكبرنات ،عقب النجاحات الدبلوماسية التي يحققها الأسد ناصر بوريطة.الذي انطلق للسرعة القسوى،وجمع واحدا وعشرون دولة إفريقية بالرباط وبهدوء لمناقشة مستقبل إفريقيا الإقتصادي .ثم انتقل إلى طنجة لينظم لقاءا دوليا ،عزز به ريادة المغرب في محاربة الإرهاب والتطرف والتعايش والتسامح ،وكسب ثقة الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي .في حين أدخل الجزائر بمواقفها العدائية أزمة مع إسبانيا التي غيرت موقفها من الصراع في الصحراء وقررت تبني مشروع الحكم الذاتي كخيار لإنهاء الصراع،النظام القائم في الجزائر قرر تجميد علاقة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع إسبانيا الموقع سنة2002 يومها كان المغرب في صراع مع إسبانيا ،وكاد يدخل معها في حرب على جزيرة ليلى،آنذاك كانت كل الدول العربية إلى جانبه باستثناء الجزائر.ودارت الدائرة عليها اليوم ففتحت حربا اقتصادية على إسبانيا العضو في الإتحاد الأوروبي ودخلت منعطفا خطيرا لن تخرج منه بعد تحرك الإتحاد الأوروبي ليس لإحتواء الأزمة بين إسبانيا والجزائر ،بل لمعاقبة الجزائر وحماية بلد عضوا في الإتحاد الأوروبي ،ومن دون شك سيترتب على ذلك عقوبات ضد الجزائر بشهادة كل المحللين السياسيين.أول رد على الموقف الجزائري جاء من وزير الخارجية الإسباني، الذي أكد أن إسبانيا لم تمس بتاتا بالعلاقات التي تجمع البلدين ،ولم تتدخل في شؤونها الداخلية ،ولن تقبل بتدخل أي دولة في القرارات التي تتخذها إسبانيا ،وهي صفعة قوية للنظام القائم في الجزائر.الغريب من الموقف والغضب الجزائري الذي دفعها بوقف علاقتها مع إسبانيا عقب تغير موقفها من قضية الصحراء هو أنها باستمرار تدعى أنها ليست طرفا في النزاع القائم في الصحراء،ومادامت أن إسبانيا لم تتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر فما دوافع غضبها.تخبط الدبلوماسية الجزائرية دفع رئيس الدبلوماسية في الإتحاد الأوروبي توجيه تهديدات شديدة اللهجة للجزائر من مغبة تصرفها،اتجاه إسبانيا .وأن تصرف ومس في العلاقات التجارية مع إسبانيا تؤثر على اقتصادها ، سيترتب عليه قرارات وإجراءات عقابية من طرف الإتحاد الأوروبي اتجاه الجزائر .لأن إسبانيا عضوا كامل العضوية في الإتحاد ومايمسها يمس باقي دول الإتحاد الأوروبي.إذا الجزائر ارتكبت خطءا فضيعا بوقف معاهدة حسن الجواروالتعاون مع إسبانيا ،ومايترتب عن ذلك لايمس فقط إسبانيا بل هو يمس باقي دول الإتحاد الأوروبي .إذا مايجري بين الجزائر وإسبانيا والقرارات التي ترتكبها الجزائر دليل آخر على فشلها الدبلوماسي .فالمغرب نجح في تدبير خلافه مع إسبانيا بحكمة ولم يوقف التبادل التجاري معها ،بل جمد التعاون الأمني فقط ،رغم أن الدبلوماسية الإسبانية ارتكبت خطءا فادحا بالسماح لإبراهيم غالي بالدخول إلى إسبانيا للعلاج بجواز سفر مزور .كان موقف الأسد المغربي ناصر بوريطة آنذاك واضحا حين قال المغرب لايحب الضبابية في المواقف.بعد سبعة أشهر راجعت إسبانيا سياستها واتخذت الموقف الصائب ،بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية ولقائه بالعاهل المغربي لتذويب كل الخلافات وعودة السفيرة المغربية إلى مدريد.إذا الجزائر أصبحت في عزلة تامة على المستوى العربي وتبخر عقد القمة بالجزائر.وسيتبخر تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط .وستفقد الجزائر كل الأسلحة التي تستعملها ضد المغرب بما في ذلك سلاح الغاز ،لأنها لن تستطيع استعماله في ظل الأزمة الإقتصادية التي تتخبط فيها،وفي ظل الإنجازات الدبلوماسية التي يحققها الأسد ناصر بوريطة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube