الاتحاد الأوربي يؤيد الموقف الإيجابي للحكومة الإسبانية من قضية الصحراء المغربية
أحمد رباص – حرة بريس
يوم أمس الجمعة بطنجة، أفصح خوسيه لويس رودريغيز زاباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية السابق، عن تأييده ودعمه “البناء” لحكومة بلاده في تحول موقفها الدبلوماسي ‘البناء’ من قضية الصحراء المغربية وفي إدارة الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر.
وفي رأي ثاباتيرو إن حكومة إسبانيا تتبع موقفا بناء وواقعيًا، وأنها تكتسب أرضية سياسية لصراع جوهري.
وفي علاقة بالأزمة الدبلوماسية، دعا ثاباتيرو إلى “توخي الحذر” و “دعم حكومة إسبانيا، داعما فكرته بواقعة أنه عندما يقترب جزء مهم من المفاوضات المحتملة أو الحل النهائي، تحدث التوترات دائما، وهذا أمر شائع في جميع العمليات السياسية، على حد تعبيره.
وعبر ثاباتيرو عن آمله في أن يتم إعادة توجيه كل شيء من خلال القناتبن السياسية والدبلوماسية، مشترطا في نفس الوقت أن يلتزم الجميع بما تقتضيه العقلانية من مواقف ومسلكيات، وأن يدعموا، إلى أقصى حد ممكن، حكومة بلاده .
وفي أعقاب استغلال الجزائر لورقة الطاقة من أجل الابتزاز، وسيلتها الوحيدة لتحقيق هذا الغرض تعليق عمل أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، كااحتجاج منها على الموقف الإسباني الجديد الداعم للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
لم يقف غضب الجزائر عند هذا الحد، يقول تاباثيرو، بل زادت عليه بإخضاع اتفاقية تجارية بين البلدين للمنطق المتشنج ذاته.
مباشرة بعد ذلك، لم يخف الاتحاد الأوروبي “قلقه البالغ” إحيال القرار الذي تداعت إليه الجزائر والفاضي بالامتناع عن تطبيق معاهدة الصداقة، وحسن الجوار الموقعة مع إسبانيا سنة 2002.
في نفس الإطار، اعتبر المسؤولان الأوروبيان جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية، و فالديس دمبرو فكسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الاوربية، ان الخطوة الجزائرية الأحادية الجانب تشكل “انتهاكا لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر”، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي “سيعارض أي نوع من الإجراءات التعسفية المتخذة في حق دولة عضو في الاتحاد الأوروبي”.
كما تم استنكار هذا التصرف الابتزازي الجزائري الجديد بشدة على مستوى البرلمان الأوروبي.
من جانبه، ندد أعضاء البرلمان الأوروبي المنتمون إلى مجموعات سياسية مختلفة في البرلمان الأوروبي بهذا الإجراء الأحادي الجانب، معتبرين أنه يأتي كرد فعل لموقف مدريد السيادي الجديد بشأن الصحراء المغربية .
وقال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، في تصريح للصحافة أمس الخميس، إن رد مدريد سيكون “مناسبا، هادئا، وبناء؛ لكنه، أيضا، سيكون حازما في الدفاع عن مصالح إسبانيا”.