أخبار المهجر

معرض الكتاب والمسرحية الهزلية في مجلس المستشارين

سيقول البعض من الذين اعتادوا من مغاربة العالم على الحضور في معرض الكتاب والإستفادة من التذاكر والإقامة في الفنادق المصنفة أني مبالغ في انتقادي لكل مبادرة.لكن من الطبيعي مواكبة كل جديد.حتى في تغيير مكان إقامة معرض الكتاب والجديد المصاحب للتنظيم .هذه المرة كانوا في ضيافة فنادق الرباط والغرفة الثانية،والتي اعتدنا أن نرى فيها نفس الوجوه التي شاخت ومل الشعب المغربي من رؤيتها .وجوه بئيسة لم تقدم ولم تؤخر،وجوه لم تفي بوعودها اتجاه مغاربة العالم،بل انخرطت حتى هي في حملة معارضة الفصول التي استحال تفعيلها ،وكانت شريكا في عدم تنزيلها ،لكنها ولجبر الضرر وإرضاء خواطر ستة ملايين من مغاربة الشتات.وجهت نداء استغاثة مفتوح لمغاربة العالم ،فحضر القليل من خارج البلاد وكالعادة على نفقة الحاج بوصوف ومن دون موافقة الرفيق إدريس،اليزمي الذي اشتقنا لرؤيته وخرجاته الإعلامية الوازنة.الحاج والرفيق في خلاف عقائدي، واتفقا على أن لا يتفقا.الوافدون والوافدات في ضيافة معرض الكتاب ،تسللوا خلسة لمطارات الرباط والدارالبيضاء ومن دون تغطية إعلامية،خوفا من ضجة كبرى منتظرة ورد عنيف لمغاربة العالم على مستوى المواقع،المسرحية الهزلية كانت إسما على مسمى،الممثلون والممثلات أدوا أدوارا لم يكونوا مقتنعين بها،وحتى الذين يقفون وراء هذا العمل الهزلي بدؤوا يحسون بأن هذه السنة،ستكون نهاية سنوات من الهدر،والتحايل والمراوغة التي مل منها مغاربة الشتات.الأصوات النشاز التي اجتمعت في مجلس الأمة.ومن دون علم مغاربة الشتات،الذين استغربوا لمداخلات بعض المتقاعدين من مغاربة إيطاليا الذين أصبحوا بقدرة قادر يدافعون ليس على معاناة ومشاكل مغاربة إيطاليا ،بل تأثروا لمعاناة مغاربة أمريكا وكندا ونسوا معاناتهم في إيطاليا وبالخصوص الذين طرقوا أبواب سبتة في بداية كورونا ،وأبى سي سعد الدين العثماني آنذاك أن يشفق عليهم ويتركهم يدخلون أبواب البلاد ورجعوا من حيث أتوا متدمرين.الذين انبروا لطرح مشاكل مغاربة أمريكا لايحق لهم الترافع عنهم لأنهم مر على مقامهم في المغرب سنوات.غريب أمرهم اليوم فقد عاد لهم رشدهم وفاجؤوا الجميع بمواقفهم ودفاعهم عن مغاربة أمريكا ،وهم كانوا بالأمس القريب يجرمون كل من طالب بالمشاركة السياسية لمغاربة العالم ،وكانوا في صف المعارضة تحت قيادة الحاج بوصوف .لقد حضروا جلسة المرح في مجلس المستشارين ،ودافعوا باستماتة عن الذين غابوا.وكانت مداخلاتهم ليست دفاعا عن المشاركة السياسية ،بل عن مصالحهم ،وعن المتابعات القضائية..وأكلوا وشربوا وملؤوا بطونهم ،وغادروا.مغاربة العالم لم يصفقوا للمسرحية الهزلية التي كان مجلس المستشارين مسرحا لها.بل رفعوا كعادتهم رسائل تنديد للجهات التي يهمها الأمر ،وهم متيقنون بأن لا أحد سيلتفت لهم لمحاسبة استمرار هدر المال العام.واستمرارالضحك على الذقون،واستمرار التهميش والإقصاء،واستمرار المجلس في الإعتماد على وجوه شاخت ولم يعد لها حضور في الساحة لا الجمعوية ولا السياسية في بلدان الإقامة. لقد تابعت الغضب الذي عم الشرفاء من مغاربة العالم،ولمست قمةالحزن من أناس لم يستحيوا ويستمرون في ممارسة تضليل الرأي العام داخل الوطن وخارجه بأنهم يخدمون الوطن،ولكنهم مع كامل الأسف يجهزون على أسس التضامن الوطني ،في الوقت الذي تواجه فيه بلادنا تحديات كبرى.على الذين نظموا رحلات بالمجان لوجوه قليلة تستحق للتحدث عن تجاربها في بلدان الإقامة لكن هناك وجوه بئيسة لاتستحق أن تكون ضمن قائمة المدعوين ، وبالخصوص من يدعون أنهم أعضاء في مجلس الجالية المنتهي .وأتمنى أن لا يكون عضو ينتمي لهذا المجلس في دول شمال أوروبا المثقف العضوي والسياسي والعالم بشؤون ديننا والمدافع الشرس عن النموذج المغربي للتدين والغائب عن كل الوقفات الإحتجاجية التي نظمت لدعم قضيتنا الوطنية ،لا أتمنى أن يكون قد استفاذ بدوره من رحلة مجانية إلى عاصمة الأنوار.لأنه في الحقيقة تم اختياره عن طريق الخطأ في المجلس ،لأنه لا يفقه لا في الدين ولا في السياسة ويحشر نفسه في كل شيئ عيب أن يتم استدعاء مثل هذه الوجوه ويوفرون لهم فرصة للظهور وتلميع صورتهم من جديد.أقول للذين تسللوا خلسة إلى مقاعد مجلس المستشارين وتحدثوا نيابة عن نواب الأمة لطرح مشاكل الهجرة،أليس أنتم الذين كنتم تعارضون المشاركة السياسية لمغاربة العالم ،هل راجعتم أنفسكم ومواقفكم ،وأصبحتم اليوم تحلمون بمقعد في مجلس النواب.ستكونون أحسن مدافعا عنا خصوصا وأنتم قد أصبحتم مقيمون بصفة دائمة بالمغرب.هنيئا لكم بمقعدكم المؤقت في مجلس المستشارين في انتظار مقعد رسمي في المستقبل القريب .وعليكم أن تتحملوا المسؤولية مستقبلا في إقالة الحاج بوصوف والرفيق اليزمي إن استطعتم لذلك سبيلا وبمساعدة إخوانكم المقيمين بصفة دائمة في المغرب.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube