إقتصاد

بن خضراء والبحث السرمدي عن الغازوالبترول

د ادريس الفينة

المغرب يستورد جل احتياجاته الطاقية من الخارج. الكلفة تصل الى 89 مليار درهم سنويا. المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن ONYM يشتغل لسنوات على ملف التنقيب عن الغاز والبترول والمعادن الاخرى. المغرب يحتاج للغاز والبترول لتطوير الصناعة والاقتصاد والتخفيف من الضغط الكبير على الواردات من هذه المواد. لحدود اليوم نتائج التنقيب هزيلة جدا رغم الميزانيات الضخمة التي تم رصدها لهذا المجال. حتى على مستوى المعادن فالنتائج مخيبة للامال لان هذا القطاع وخارج الفوسفاط تبقى مساهمته الاقتصادية ضعيفة حسب الارقام. لا احد يتساءل لماذا لايمكن تغيير السيدة امينة بن خضراء من على راس هذه المؤسسة بعد ان حطمت كل الارقام القياسية في هذا المنصب بدون نتائج تذكر . فهي تتراس هذا المكتب منذ سنة 1998 ، لما كان يحمل اسم مكتب الابحاث والمساهمات المعدنية BRPM. كما انها جمعت مابين الوزارة والمكتب في ظاهرة غريبة من نوعها. وكانه لايوجد خبراء اخرون في هذا البلد قادرين على وضع تصورات واستراتيجيات احسن لهذا القطاع ولهذه المؤسسة التي تعيش بدعم الدولة. لما طالب الملك باصلاح المؤسسات العمومية نتيجة للاختلالات التي تعرفها ، فالرسالة كانت جد واضحة. للاسف وزارة الاقتصاد والمالية حاولت احتواء هذا التوجه الملكي واعطائه مضمون مغلوط تماما. فالامر واضح بالنسبة لعدد من المؤسسات التي تعرف نتائجها السنوية ومؤشراتها تراجعات منذ سنوات ولا احد قادر على تغيير مسؤوليها لانهم ينعمون بشيكات على بياض منذ تعيينهم، رغم فشلهم التام في تطوير القطاعات التي يشرفون عليها واعطائها زخما كبيرا في مستوى طموحات البلاد. بل حولوا هذه المؤسسات الى ضيعات خاصة دون حسيب ولا رقيب رغم وجود مؤسسات صورية للرقابة. لكن الذي يؤدي الفاتورة في اخر المطاف هو الاقتصاد وهو الوضع الذي نعيشة والذي يتميز بالتردي والتازم على اكثر من مستوى، وفي كل مرة نتسائل عن سبب ضعف الناتج الداخلي الفردي وضعف النمو الاقتصادي بشكل عام ولماذا تجاوزتنا دول افريقية كانت بالامس خلفنا في الترتيب . تغيير النمودج التنموي يبدا من هنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube