حزبيات مغربيةمقالات الرأي

رئاسة مؤتمر الاتحاد الإشتراكي: المُرَشَّحُ السَّارِقُ و المُرَشَّحُ المَسْرُوقِ!


بقلم عبد المجيد موميروس رئيس تيار ولاد الشعب

لعل مطلب إسقاط الفساد الأيديولوجي، الذي ناضل تيار ولاد الشعب بهدف إحقاقه داخل حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يتلخص في تطهير الفكرة الإتحادية من تعاقدات الغبن و التدليس المؤسسة على جرائم السرقة الأدبية و انتهاك حقوق المؤلف. فنحن مهما طال الزمن، لابد يوما أن ننتصر. بل سننتصر بالإستعاضة التقنية، كي نرسي قواعد الممارسة الحزبية القانونية و الحكامة الديمقراطية التشاركية داخل حزب القوات الشعبية.

حيَّ على الأملِ ، ذي الريمونْتَادَا بَطْشَة واعِدة .. هَلُمُّوا ما أشرسَها وَثبَتُنا رَائِدَة!. أيْ: حَتمًا بنا نحو القدر التاريخي صاعدَة. وَيْ: أنّها كَرَّةُ التيارِ وجبَ أن تَحيَا ممانعَة صامدَة. ثم اشتَدِّي يا رئاسة المؤتمر و تَفَرَّجي. ويحَهُ حَبِيبُ الطَّاغِية الفِرنْجي، أُفٍّ لَهَا أَمَةَ الدُّمْلُجِ.

ذا رئيس المؤتمر خَادم الإِدْرِيسُوقْراطية ، العامل على ضمان هَيمَنةَ عائلاتٍ بعينها على المنظومة الإتحادية. مما سَيَقودُ إلى انهيارِ فكرة النضال من أجل الديمقراطية و الحداثة. بالإضافة إلى استنزاف الجهود في معارك داخلية قائمة على تناقضات ثانوية. مع تَوْرِيطِ الحُصَلاء في صراعاتٍ جانِبيَّة و تَطاحُناتٍ داخليةٍ، لا هدفَ لَهَا سوى توفيرِ الغِطَاءِ السياسي لِعائِلاتٍ حِزبيَّةٍ تُرِيدُ ضَمَانَ الهيْمنَةِ المُطْلَقَة على الأَداةِ التنْظِيمِيَّة، وَ تَرْمي إضفاءَ الشرعية و المشروعية على إنقلابِها المكشوف على أسس و ركائز الفكرة المذهبية لحزب الإتحاد الإشتراكي ، الذي أَضْحَى غَارِقًا فِي حَصْلَة حزبية مُتَسلِّطة. و كذا ممارسة سياسية دنيئة لَنْ تُشكِّل إلاَّ مَشْتَلاً لاسْتِنْباتِ كل أشكالِ اليأسِ و العَدَمِيَّة وَ التَّطَرُّفِ وَ الإِرْهَابِ في صفوف الشباب المغربي.

ثم أنظروا معي .. ها هوَ المشتبه فيه المدعو ادريس لشكر المُلَطَّخُ بعار خيانة نضالات المدرسة الاتحادية، و قد قتلَنا الكاتب الأول بخنجر الأبارتايد الحزبي المسموم. إيْ .. وَ .. رَبِّي ، ها هُو المُتَسَلِّطُ المُتَوَرِّطُ الذي خان قيم “نظافة اليد” : التي كانت مرجعية ثقافية تؤطر رسالة الإتحاد الاشتراكي في خدمة الوطن و المواطنين.

إِيْنَعَم ؛ لاَ مجال زمَكاني للكِتْمان. ها هوَ قائد الخلفِ الطَّالِح ، دونَ حبَّة خَردَل من خُلُق الحياءِ الصَّالحِ. هَا هُو مُتَلَبّسٌ يسفَحُ بسيرة الأخلاق المجيدة. حَتَّى أنهُ ابتَدَعَ و هَرْطَقَ و أنجَزَ بالإتحاد ما لم يستطع بلوغه مخطط أوفقير الجلاد.

و بين الاقتباس من دُرَر القدر المحتوم. تأملوا معي كيف نهق حمّالُ الخطيئة بالأضاليل و الأباطيل، كي يقدم شهادة زور عن ملفي ترشيحي المتكامل و مجهودي الفكري المسروق، بما أنهم قد قرصنوا مشروعي الموثق الذي توصلت به سكرتارية اللجنة التحضيرية عبر البريد الإلكتروني الرسمي الخاص بالحزب، و ليس عبر الواتساب كما جاء في محاضر أكاذيب رئاسة المؤتمر غير الأمينة. مثلما أني المرشح الوحيد الذي أدلى بوثيقة رسمية حول ثروته المالية. ثم مَكَّنْتُ بعدها رئيس اللجنة التحضيرية بنسخة من ملفي ترشحي المتكامل عبر تطبيق الواتساب. حتى فوجئت بالعبث بوثائق ترشحي، و بسرقة أفكاري و جعلها مفككة بين أنياب خصمي السياسي ادريس لشكر. و الذي هو موضوع طلب تحريك الدعوى العمومية في قضايا فساد مالي و استغلال النفوذ و التفاف على القوانين المنظمة لعمل الأحزاب السياسية، تبعا لشكايتي المودعة لدى رئاسة النيابة العامة تحت عدد 11907 بتاريخ 29 / 07 / 2021.

ويكَأنه ذيل حبيبِ الطاغية، لا و لن يستقيم عدا عند رذيلة التَّخلِّي عن سِمَاتِ الأمانة العلمية، من خلال التلاعب بوثائق ملف ترشيحي المتكامل و الإدعاء الباطل برفض مسطرة الترشيح الإلكتروني في زمن منصات التناظر عن بعد. و إنما ذلك من أجل اجتثات جذور مشروع لإستعاضة الحُرَّة من مَنبتها العقلاني التاريخي. و إعادة تدوير بنات أفكارها ضمن لعبة مترادفات مُفصلة على مقاس فَكَّيْ ادريس لشكر. و لا أدل على ذلك غير مسخ ادريس لشكر لمشروع الرقمنة الحزبية الوارد ضمن ملف ترشيحي الذي أقر بتسلمه و راح يهرف بما لا يعرف عن أفكاره. حتى فضحه الله بعد واقعة رفضه مسطرة الترشح الإلكتروني رغم إستثنائية إجراءات المؤتمر الحادي عشر لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.

هكذا أُحاجِجُهُم و أني مستعد لمناظرة ادريس لشكر عن الأفكار المسروقة التي ضمها إليه و أسقط إسمي من الترشح بواسطة حبيبه غير الأمين، حيث أنَّ دليلي دامغ عند اتهامي للمرشح السارق المدعو ادريس لشكر. غير أني لا أزيد و لا أنقص من الطعن القانوني وفق تيمة الإنضباط لمدونة السلوك الإتحادي القويم، التي وضع ميثاقها الأخلاقي ثلة من النساء و الرجال الكرام البررة. ذلك حين رفعوا شعار : كُنَّا و لا زِلْنا علَى دربِ النضالِ المُسْتَمِر. كما أتْبَعُوهَا بالفصل المُبين : كلُّ القيودِ الظالمَة لاَ بُدَّ يومًا أن تَنْكسِر، و سنَنَتَصِر و نُشَيِّد حزب الحُرية و الكرامَة.

فهَكذا – إذن- تكونُ تيمَة رسالة تيار ولاد الشعب .. كأنها باقةُ وردٍ مُهداة لكل من أحب فكرة القوات الشعبية، لكل من هي/هو مقتنع بأن التحرير هو السبيل، و أن الديمقراطية طبعُ الأصيل، و أن الإشتراكية بخصائص مغربية هي البديل. أننا الحلم الإتحادي القائم على أمل ربيع القانون و الديمقراطية، و لو عبثوا بملفاتي ترشيحي، و لو أنكروا وجودي و تواجدي. إذ لا مكان داخل ذاكرة تيار ولاد الشعب للإستسلام و الخنوع. و أن الهدة القادمة أفزعُ مما يتخليون!

و مَع باقة الورد الباهية الألوان، بطاقة دعوة صادقة. بطاقة ناصِعة البياض، تحمل طابع القادة المؤسسين شيخ الإسلام سيدي محمد بن العربي العلوي و فقيد الديمقراطية المغربية السي عبد الرحيم بوعبيد ، و أيقونة التَّرَفُّع السياسي السي عبد الرحمان تغمدهم الله الخبير بواسع رحمته.

بطاقة الفِكْرَة الإشتراكية الجديدة: الإستعاضة التقنية بالقسطاس و الإتقان، و قد كُتِبَ عليها بالحرف المغربي : ” وَا لَخْوَاتَاتْ وَا لْخُّوتْ .. بالقانون و الديمقراطية حُلُمُنَا لَنْ يَمُوتْ”.

غَدا .. لينا

عبد المجيد موميروس
رئيس تيار ولاد الشعب بحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube