مقالات الرأي

سؤال يراودني دائما متى يتم إنصاف مغاربة العالم؟

مغاربة العالم داعم مهم للإقتصاد الوطني،وهم كذلك مصدر الفرحة والفرجة في العديد من المحطات.وكأس إفريقيا في كرة القدم في الكامرون ومتابعة المغاربة لها ،جعلتنا بحق نقف على الدور الذي يقوم به جيل من مغاربة العالم لخلق الفرجة والفرحة وسط أكثر من أربعين مليون مغربي ،بالإنجازات التي يحققونها في ملاعب الكامرون،هذه الأيام.لقد اكتشف الجميع أن غالبية اللاعبين الذين يدافعون عن القميص الوطني في الكامرون هم من أبناء مغاربة العالم ،ازدادوا وترعرعوا في أوروبا بالخصوص،ويدافعون على القميص الوطني حبا وتشبثا بهويتهم المغربية.ومن أجل ذلك ،فهم يصنعون الفرجة ،،ويجعلون المغاربة في كل مكان ،يتابعون المقابلات ،وأصبحوا أينما تواجدوا يحفظون أسماء اللاعبين المغاربة ومن أين ينحذرون في المغرب،لقددخلوا قلوب جميع المغاربة،المولعون بمتابعة كرة القدم،والذين يتابعون الملحمحات التي يصنعها اللاعبون المغاربة،الذين ازدادوا وترعرعوا في أوروبا ،ويتكلمون باللهجة المغربية بصعوبة،لأنهم لم يتلقوا من الإهتمام والرعاية ،من طرف الحكومات المتعاقبة ،للحفاظ على هويتهم المغربية،وتبٍقى اللغة العربية، والعقيدة الأشعرية هي عنوان الهوية المغربية.إن الملاحم التي يصنعها مغاربة العالم في كأس إفريقيا الجارية حاليا في الكامرون، والتحويلات المالية لمغاربة العالم ،كافية لكي تراجع الحكومة الحالية وكل المكونات السياسية المغربية موقفها من إشراك مغاربة العالم في تدبير الشأن العام في المغرب.لا لشيئ سوى أنهم رقم صعب لكي يسير المغرب بخطى ثابتة نحو الرقي وإذا كان الفريق الوطني المغربي هذه الأيام محط فخر واعتزاز من جميع المغاربة في الداخل والخارج،فإن الحفاظ على ارتباط الجيل المزداد بأوروبا والعالم يفرض مراجعة الحكومة كل مواقفها فيما يخص سياستها اتجاه مغاربة العالم،وحل المشاكل التي يعانون منها اليوم،افتحوا الأجواء المغلقة،وراجعوا تدابركم في مواجهة الجائحة و،لا ترتكبوا نفس الأخطاء التي عمقت جراح الآلاف.إن اختيار الجيل المتألق بالخارج اللعب في صفوف الفريق الوطني ،عوض بلدان الإقامة،هو في الحقيقة ارتباط بالهوية وحبا للوطن.وبالتالي فإن الحفاظ على هذا التمسك بالهوية الوطنية ،والدفاع عن الألوان الوطنية يفرض احترام الحكومة لهذا المواطن الذي يعيش معاناة كبيرة في الغربة،وأصبح مستهدفا في دينه وهويته الإسلامية،من مسؤولية الحكومة المغربية،رفع كل الإجراءات التي فرضتها في الدخول والخروج أمام مغاربة العالم.لأنهم حريصون كل الحرص على احترام كل الإجراءات التي تتخذها بلدان الإقامة للحد من انتشار الوباء.ومرة أخرى احتراما لما يقدمه اللاعبون المزدادون في أوروبا لإسعاد كل المغاربة،راجعوا سياساتكم فيما يخص مغاربة العالم وأشركوهم في تدبير الشأن العام.لأنهم فاعلون أساسيون ليس فقط في التنمية ولكن كذلك في صنع الفرحة وإسعاد الشعب المغربي قاطبة الملامح التي يصنعونها في كل المحافل الدولية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube