مقالات الرأي

الإتحاد الإشتراكي ونظرية المؤامرة

لا نستغرب إذا تعرض ماتبقى من الشرفاء في هذا الحزب بالداخل والخارج إلى نظرية المؤامرة والتخوين ،ذنبهم الوحيد ،هومعارضتهم للعبث،والإنزلاقات التي تهوي بالحزب إلى الإندثار والزوال.الذين يقودون مسلسل تصفية مابقي من الشرفاء والأحرار،هم فئة من المسترزقين الذين استفاذوا من اقتصاد الريع بالداخل والخارج،أقلام مأجورة خانوا العهد،ونكثوا العهود،يباركون الخطوات،بالمقابل،أستغرب لمواقف البعض،الذين كانوا بالأمس متشبثون بالقيم التي عشنا عليها،لكنهم اختاروا اليوم طريقا آخر ،وبقينا صامدين ،متشبثين بالقيم التي تربينا عليها في حزب المهدي ،معارضين لكل سياسة ،لا تمت لصلة بتاريخ الحزب.نحن نعيش زمن المؤامرات ،زمن لم يبق فيه إلا من يدافع عن المصلحة الشخصية،زمن إذا رأيت فيه من يدافع عن وجهة نظر الزعيم الأبدي فاعلم أن من وراء ذلك مصلحة .أصبحنا نعيش زمنا رديئا ،وغابت المواقف التي جعلت حزب الإتحاد الإشتراكي يكسب تعاطف الجماهير الشعبية.نتساءل إلى أين يسير الإتحاد الإشتراكي وهو على أبواب مؤتمره الحادي عشر؟كيف نقبل بسياسة القمع حتى في تنظيم نقاشات بيننا كاتحاديين يعيشون في أوروبا في مجتمعات ديمقراطية؟لماذا يخشى البعض في الداخل ،من النقاش والمواقف والبيانات المعبرة التي يختم بها الشرفاء أبناء الإتحاد اجتماعاتهم التي تصب في مجموعها لرد الإعتبار لهذا الحزب ولقافلة الشهداء الذين سقطوا من أجل استمراره.الإتحاد الإشتراكي يعيش مرحلة عصيبة من تاريخه

وماأصبحنا نواجهه كمناضلين ومناضلات من تضييق وتآمر وتكميم للأفواه حتى لا نقول الحقيقة ،وحتى لا نساهم في التصحيح،خطير جدا ولن يصب إلا في مصلحة من لا يريد لهذا الحزب أن يعود لعمقه ويقود الجماهير الشعبية التي افتقدناها،مع كامل الأسف. الكتابة الإقليمية في فرنسا كانت دائما وستبقى مرآة النضال في أوروبا ،والبيانات والمواقف الصادرة عنها معيار حقيقي لثبات ما تبٍقى من المناضلين والمناضلات المتشبثين بالقيم الإتحادية،قيم المهدي وعمر والمهدي والأموي،وغيرهم.إن واقعة الأمس بينت فعلا أن هناك فئتان تتقاتلان،فئة تسعى لإبداء وجهة نظرها بروح المسؤولية وطرح أفكار،ونقد ذاتي من أجل تقويم الإعوجاج ،وبناء الحزب من جديد بعودة الجميع ومصالحةمسؤولة.وفريق يسعى لممارسة القمع وقطع الطريق على كل واحد صاحب كلمة حق،مناهض لكل الصور التي أصبحت متفشية مع كامل الأسف في حزب

الإتحاد الإشتراكي ،لسنا أقلاما مسترزقة ننخرط في هدم هذا الحزب ولكن سنبقى نقول وجهة نظرنا لأن الإتحاد الإشتراكي هو ملك لنا جميعا،وإرث سنناضل من أجل الحفاظ عليه.أقول للذين كانوا وراء المبادرة المنظمة في نفس الوقت ونفس اليوم التي نظمت فيها الكتابة الإقليمية النقاش بالأمس.أنتم مع كامل الأسف تعطون صورة سوداء عن القيم التي تربيتم عليها في المجتمعات الأوروبية ،لأنكم لا تؤمنون بالنقاش الديمقراطي وسياسة التخوين والمؤامرةالتي تتبنونها مع كامل الأسف تضر بصورة الإتحاد الإشتراكي.وماتقومون به هي محاولة لتكميم الأفواه ستسيء لصورة الإتحاد الإشتراكي كحزب.نحن نؤمن بالنقاش الديمقراطي،ولن نخضع لسياسة الإملاءات وسنقاوم الأقلام المسترزقة المستفيذة من الريع .فالتاريخ لايرحم ومعركتنا مستمرة

ثم لابد من الإشارة أن البيان الذي سوف يصدرونه لايعني كل الإتحاديين والإتحاديات في أوروبا ولكن يعني فقط المستفيذون من الريع والأقلام المأجورة ،وسنكون بالمرصاد لهم .

هذه هي وجهة نظري الخاصة ،وأتحمل كامل المسؤولية فيما أقول.

حيمري البشير عضوالمجلس الوطني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube