أخبار دولية

               من هم  عصابات الفاغنر 

              

مجموعة فاغنر (بالروسية: Группа Вагнера) هي منظمة روسية شبه عسكرية. وقد وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة خاصة للتعاقد العسكري)، التي قيل إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب الأهلية السورية على جانب الحكومة السورية، وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوهانسك المعلن عنها ذاتيا.

يرى آخرون ، بما في ذلك التقارير الواردة في صحيفة نيويورك تايمز، أن فاغنر هي حقًا وحدة تتمع بالاستقلالية تابعة لوزارة الدفاع الروسية و/أو مديرية المخابرات الرئيسية متخفية،والتي تستخدمها الحكومة الروسية في النزاعات التي تتطلب الإنكار، حيث يتم تدريب قواتها على منشآت وزارة الدفاع. ويعتقد أنها مملوكة لرجل الأعمال يفغيني بريغوجين الذي له صلات وثيقة بالرئيس الروسي

فلادمير بوتين

فاغنر، هي منظمة مرتزقة روسية متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى .وشارك

مقاتلو المجموعة  أيضا في ليبيا والسودان وموزمبيق ويبدو قد أصبح لهم دور في مالي بعد الإنقلاب على السلطة هذا ماتناقلته

وسائل الإعلام  والذين أكدوا ،أن مقاتلو فاغنر قد دخلوا مالي باتفاق مع الإنقلابيين الذي يسيطرون على السلطة في مالي ،معوضين الفراغ

الذي تركته خروج القوات الفرنسية.ومعلوم أن مالي أصبحت مستهدفة من الجماعات الإرهابية،وما الإعتداء الذي وقع خلال

الأسبوع على قوافل الشاحنات المغربية إلا دليل على أن المستهدف هو المغرب .ودخول المرتزقة الروس إلى مالي ،واستمرار

مسلسل الإعتداءات على القوافل التجارية يفسره الكثير بأن من وراء مايحدث في مالي من اعتداءات جارة السوء في الشرق

مرتزقة الفاغنر الذين وقعوا اتفاقا مع موريتانيا.بدأوا بالفعل.يلعبون يشكلون تهديدا خطيرا في منطقة الساحل،فلاهم وضعوا

حدا للجماعات المتطرفة ،ولاهم ساهموا في الإستقرار بعد خروج القوات الفرنسية.تواجد قوات فاغنر في مالي ،والإتفاق الذي

حصل مع موريتانيا .مخطط رهيب لروسيا في التواجد في المنطقة التي أصبحت بالفعل منطقة جدب للعديد من الدول الكبرى

المنطقة مشتعلة بشكل خطير،ولا نستبعد حصول تطورات خطيرة،باستمرار الغموض الكبير الذي تعرفه قضية الصحراء،بعد المواقف 

الصريحة المعلنة من طرف الجزائر وصنيعتها البوليساريو بمقاطعة المشاركة في المباحثات  التي تعتزم الأمم المتحدة تنظيمها

،عقب تعيين ديمستورا المبعوث الأممي الجديد لإيجاد حل لملف الصحراء.إذا روسيا حاضرة في سوريا ،وحاضرة كذلك في منطقة

الساحل،والآن في موريتانيا.إذا المستهدف بالدرجة الأولى من التواجد الكثيف لمرتزقة فاغنر في موريتانيا هو المغرب ،الذي أصبح يلعب

دورا جيوستراتيجي مهم في المنطقة ،وقد أدركت ألمانيا هذا الدور ،وغيرت موقفها من قضية الصحراء،والتقطت الرسائل القوية التي بعثها

جلالة الملك في إحدى خطبه ،إذا المستشار الألماني الجديد أعلن بصريح العبارة ،أن الحل لقضية الصحراء حلا سياسيا وأن مشروع الحكم

الذاتي خيار ،يمكن الإعتماد عليه للخروج من حالة عدم الإستقرار الذي تعيشها المنطقة.إذا  مرتزقة فاغنر ورقة تلعب بها روسيا في أكثر من

منطقة في إفريقيا وهي قوات تعرقل الإستقرار في ليبيا وأصبحت كذلك في مالي ومنطقة الساحل،والآن توقع اتفاقا مع موريتانيا،ومع ذلك

يستمر مسلسل الإعتداءات على الشاحنات المغربية.وهنا علامة استفهام كبيرة في التواجد الكثيف لمرتزقة فاغنر في المنطقة باستمرار

الإعتداءات على الشاحنات المغربية،ولا نستبعد أن يكون لمرتزقة فاغنر يد فيما يقع من اعتداءات .فهم يلعبون دورا مزدوجا ،إطلاق العنان

للجماعات الإرهابية ،لزعزعة الإستقرار في المنطقة وربما تدريبهم ومدهم بالسلاح وفي نفس الوقت خدمة أجندة الجزائر وروسيا حاضرة 

بطبيعة الحال عن طريق فاغنر للدفاع عن مصالحها الإقتصادية ومنافسة الولايات المتحدة وبريطانيا.والآن ألمانيا التي استوعبت الرسائل

بعد استدعاء المغرب لسفيرته في ألمانيا وتجميد كل التعاون مع السفارة الألمانية في الرباط.الآن بدأ يظهر تغير في الموقف الألماني الذي 

لمح لدعم خيار الحكم الذاتي،وهي مؤشرات إيجابية يراها المغرب في الموقف الألماني والذي سيدفع بعودة العلاقات لطبيعتها،وعودة

السفيرة المغربية إلى ألمانيا.تبقى إسبانيا لوحدها تعيش أزمة وفشلت في كل الضغوط العسكرية التي مارستها ،وأعتقد أن اختيار الولايات 

المتحدة المغرب كشريك في التدريبات التي تجريها في البحر الأبيض المتوسط ،رسائل واضحة لإسبانيا بأن المغرب أصبح لاعب في المنطقة

يضرب له ألف حساب.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube