فيسبوكيات

الشاعرة المغربية .. الاستاذة ربيعة الكوطيط تسائل الوطن في قصيدتها الجديدة ..

لأن الحزن طاغ
يرضع من ثدي الفراغ ..
ويداي الملفوفتان بالمساء
ترتجفان ..
توقعان انسلال اللحظات
فوق كراسي حدائق النسيان
في رجاء تلهثان
فقد ينفلت من ربعنا خيوط العقال …

لأن الحزن طاغ
وهذا المكان
يفيض بالسكون
في اعطافه يعد الحلم بالارتحال ..
حتى فضاء الصمت
له ألف صوت وصوت
حتى الصمت
احيانا يخبط اعشى كما الموت

لأن الحزن طاغ
إذ..كلما توحل الزمن بحمى الانسلال
وتراكم خلف الذاكرة
وقرب اليك الرحيل ..
كلما فاض الإناء
وحرت كيف اقبض علي..
على زمن يتسرب من كل الثقوب …

لأن الحزن طاغ
فكيف أوقف سطوته والقلوب يملأها العويل ..
واطفال وطني يتساءلون
ينظرون نظرة المغشي كمن سكرت في وجهه الأبواب
ينتظرون …

لا إجابات …
لأن الجرم طاغ
وشهوة الدم والاسمنت وقرابين الضباب
الجمت الخطى
ليتجمد ماء العيون …

آه أيها الوطن المليء بالسقوط
هل هي سقطتك الأخيرة
أم هو قلبي
تخطاه النشيد…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube