مقالات الرأي

ملاحظات سجلتها بعد ثلاثين سنة من الغياب عن المعارك الإنتخابية

الصورة أعلاه توثق لمشاركتي في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في الدنمارك

وجدت نفسي لازلت مسجلا في اللوائح الإنتخابية،ورغم الغياب الطويل كان بإمكاني الإدلاء بصوتي وأزكي برنامجا سياسيا لا يعنيني في شيئ مادامت كل الأحزاب بدون استثناء تحالفت ضد مشاركة مغاربة العالم في تدبير  الشأن العام بموجب فصول واضحة في دستور 2011.ومادمت مسجلا في اللوائح الإنتخابية،قررت الإدلاء بصوتي   لدعم أحد المرشحين في حينا الذي ترعرعت فيه.فقطعت مسافة طويلة ،من أجل المساهمة في تخليق المشهد السياسي ودخول هذه المعركةالإنتخابية التي لا تختلف عن سابقاتها من خلال صوت قد  يزن ذهبا في عملية الفرز لترجيح كفة الصديق الذي أكن له كل الإحترام والتقدير ومع كامل الأسف  الحملات الإنتخابية استعمل فيها المال مرة أخرى بشهادة كل المتتبعين وعمت الفوضى وغاب النقاش الديمقراطي والتنافس الشريف.ينضاف لكل ماذكرت،حضور السلطة القوي بشيوخها ومقدميهاوكافة أطرها  لاستعمال سلطتهم متجاوزين في الكثير من الأحيان حتى تعليمات وزارة الداخلية.أستغرب لباشا مدينة العيون سيدي مخوخ الذي منع من استعمال آلة التصوير حتى على حامل بطاقة الصحافة جاء ليوثق لحظة مشاركته في التصويت.وعندما قدمت له نفسي كمواطن مغربي غاب عن المعارك الإنتخابية لمدة تجاوزت الثلاثين سنة،لكنه بقي متابعا لمايجري في الساحة الوطنية،وجنديا مدافعا بالقلم والكلمة عن قضايا الوطن في بلد الإقامة.ومانقدمه من أجل الوطن كافي لكي لانحرم من تسجيل حضورنا في هذه المحطة الإنتخابية .تأسفت  كثيرا لأني حرمت من الإدلاء بصوتي وتسجيل حضوري ،وتوثيق اللحظة حتى تبقى للذكرى كوثيقة يرجع إليها أبنائي المزدادين بالدنمارك والمتشبعين بالقيم الديمقراطية،والذين يجهلون كل شيئ عن المغرب ومكوناته السياسية.الحرمان كان بقرار  كان يتطلب اجتهادا قانونيا ،لكوني أحمل بطاقة الصحافة،وحاضرا على  مستوى الإعلام في المهجر.كنت أتوقع تغييرا جدريا على مستوى سلوك رجال السلطة خصوصا في مثل هذه المحطات الإنتخابية،لكن مع كامل الأسف لاشيئ تغير.رجال السلطة يستمرون في استعمال الشطط،ويجندون لذلك عيون لايغمض لها جفن ،لايفرقون بين  كل من يقفون أمامهم ،الهدف مبهم والمشهد السياسي سيفرز نتائج متوقعة بسبب التدبير السيئ لحزب العدالة والتنمية الذي قاد البلاد لحكومتين لم يطبعها التجانس .النتائج التي تمخض عنها اقتراع ثامن شتنبر  أفرزت  تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرةوحزب الإستقلال في المرتبة الثالثة والإتحاد الإشتراكي في المرتبة الرابعة. التحالفات الممكنة تبقى بزمام حزبي التجمع والأصالةوالإستقلال.وأعتقد أن العديد من المتتبعين  غير متفائلين بالنتائج آلتي أفرزتها هذه الإنتخابات بتصدر أصحاب المال الذين يزاوجون بين المال والسياسة .وانتخابات هذه السنة عرفت مشاركة مكثفة رغم أزمة كورونا  وبالخصوص في الأقاليم الجنوبية التي تخلق الإستثناء مرة أخرى وتؤكد تشبث ساكنة هذه الأقاليم بمغربية الصحراء وهي رسالة واضحة لكل من كان يراهم على مقاطعة سكان الأقاليم الجنوبية الإنتخابات التشريعية والمحلية لهذه السنة

صورة من انتخابات ثامن شتنبر بالمغرب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube