أخبار دوليةمستجدات

أزمة اللاجئين الأفغان… و “سفينة نوح” الغربية

محمد الجميلي اسبانيا

  ظهور داعش في هذا الظرف الإنساني الحرج، و استهدافهم الفارين من الطالبان بالتفجير يطرح علامات استفهام عن التوقيت و الغايات، هل غطى الحادث الهمجي الذي  أودى بعشرات الضحايا على السقطة الأخلاقية في تعامل الغرب مع المتعاونين، و التي جسدها المشهد الصادم لسقوط أفغان من طائرة الشحن الأمريكية، و ظهور أشلاء بشرية في عجلاتها لاحقا، و هل رسالة التفجير موجهة لطالبي اللجوء، أم لتطويع حركة  الطالبان؟!. مهما كانت خلفيات الحادث المشبوه ، فلا شيء  يثني  الحشود الضخمة عن التقاطر على بوابات مطار كابل، كأن قدرهم الفرار من الموت إلى الموت ، و بينما تشارف عمليات الإجراء على نهايتها باقتراب المهلة التي منحتها الطالبان، و عدم قبولها بالتمديد، ترجح مصادر إعلامية الجمعة أن ما يناهز 250 ألف متعاون أفغاني مع الولايات المتحدة لازالوا عالقين،  منهم من يحمل جواز سفر، أو تأشيرة الولايات المتحدة،  كانوا يعملون كمترجمين، و مرافقين، و في الهيئات الدبلوماسية، و العسكرية.. الخذلان عنوان أكبر مأساة تلاحق صورة الغرب و أمريكا تحديدا. مقابل الصور الصادمة  و مشاهد  الذعر، و هروب الأفغان من حكم الإمارة. وافقت سفينة نوح البريطانية على  إجلاء 200 كلب وهرّ من أفغانستان!! متخلى عنهم…هذا القرار “الإنساني” لقي استحسانا من الهيئات المدافعة عن حقوق الحيوانات، في الوقت الذي يتسلل اليأس زهاء عشرات آلاف أفغاني ، أغلب الظن أنهم سيتركون ليواجهوا مصيرهم  … و تضع المجتمع الدولي أمام أكبر أزمة إنسانية، وصفتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ب”أسوأ السيناريوهات ” ، و طالبت المساعدة من أجل احتضان نصف مليون لاجئ أفغاني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube