مقالات الرأي

مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

الذين  رفعوا هذا الشعار  لم يرفعوه من عبث .والذين رفعوا سقف  التحدي ضد كل من ألمانيا وإسبانيا بسحب السفيرتين وتجميد العلاقات معهما .لم يكن إلادفاعا عن مصالح بلادنا وعدم الخضوع للإبتزاز فيما يخص السيادة الوطنية .انعاكاسات الموقف المغربي بدأت تظهر .فالأزمة  الإقتصادية في إسبانيا بسبب قرار المغرب بإغلاق العبور عبر كل الموانئ الإسبانية .خلف تداعيات وخسائر كبيرة.الأزمةامتد للحكومة الإسبانية بإقالة وزيرة الخارجية الإسبانية التي كانت مهندسة  إدخال  إبراهيم رخيص للعلاج  في إسبانيا  بجواز  سفر مزور.وخروجه بنفس الطريقة .تبعات الأزمة لن تنتهي بإقالة وزيرة الخارجية من منصبها .لأن إسبانيا مع كامل 

الأسف تمادت في التآمر على المغرب بطرح الصراع الثنائي مع المغرب في البرلمان الأوروبي وصدور القرار

الغير الملزم بلغة غير مقبولة.كانت له تداعيات وخلف ردود فعل من عدة جهات يأتي على رأسها البرلمان العربي المجتمع بالقاهرة .والذي رفض بلغة قوية قرار البرلمان الأوروبي وطالب بانسحاب إسبانيا من الثغرين المحتلين. ولعل انتفاضة سكان مليلية الأخيرة ورفعهم شعارات مناهضة للإحتلال ،ومطالبتهم الملك التدخل لإنهاء الإحتلال إلا رسالة واضحة للبرلمان الأوروبي الذي وقف إلى جانب إسبانيا في صراعها مع المغرب.ينضاف إلى حراك ساكنة مليلية ضد الإحتلال الإسباني ،الإجماع العربي تضامنا مع المغرب في صراعه مع إسبانيا  والذي اعتبره المحللون  ضربة قوية لموقف البرلمان الأوروبي ودعما قويا لبلادنا ضد إسبانيا .وتحفظ الجزائر ضد  القرار  كشف حقيقة  نفاق النظام الجزائري،ونجاح الدبلوماسية المغربية في 

تدبيرالصراع مع إسبانيا.المغرب يخطو بثبات  في تدبيره لكل القضايا .ويعطي مرة أخرى صورة نموذجية في تدبيره لجائحة كورونا من خلال توفيره للتلقيح،ونجاحه في إعطاء انطلاقة لإنجاز مختبرات  لتوفير اللقاح سيبلغ إنتاجها كمرحلة أولى خمسة ملايين جرعة في الشهر كمرحلة أولى مما سيمكن من توفير اللقاح لأكبر عدد من الدول الإفريقية .والذين يقولون بأن المغرب سيكون رقم صعب على جميع الأصعدة  .فإنهم بنوا موقفهم من المشاريع الكبرى التي تحققت في المغرب ومشاريع أخرى في طور الإنجاز.إن التغيير الذي حدث في الحكومة الإسبانية لن يغير من موقف المغرب اتجاه الأخطاء القاتلة آلتي ارتكبتها وزيرة الخارجية الإسبانية المقالة وتعويضها بسفير إسبانيا الحالي في فرنسا لن يكون نهاية الأزمة مع المغرب الأزمة أعمق بكثير والمغرب لن يراجع موقفه اتجاه الحكومة الإسبانية إلا باعترافها بمغربية الصحراء وسقف المطالب بالنسبة لبلادنا طبيعي مادامت إدارة بايدن الجديدة حافظت على موقف بلادها من قضية الصحراء المغربية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube