مقالات الرأي

كفى من الفوضى والمتاجرة بقضية وحدتنا الترابية..

الحسين فاتش

جاءت الهفوة الأخيرة التي أسقط فيها محرك البحث Google لجنة الإعلام بحركة فتح الفلسطينية في خطأ جعلها تنقل خريطة قديمة تظهر دول العالم العربي من ضمنها ارض المغرب مبتورة من صحرائه، وهو الخطأ الذي تداركته حركة فتح في مرحلة لاحقة َوقامت بتصحيحه وقدمت للمغرب ولشعبه اعتذارها كما عبرت عن اسفها الشديد على ورود ذلك الخطأ الغير المقصود..
اقول جاء ذلك الخطأ العرضي المأسوف عليه ليسقط ورقة التوت عن عورات الكثيرين من نشطاء العالم الأزرق او البعض ممن اصبحوا في منزلة مابين المنزلتين في مساندة الكفاح الفلسطيني فتفرغوا لااصطياد أدنى الهفوات في اداء مؤسسات الشعب الفلسطيني للخروج من “رونضتهم” كما يقال وإظهار حقيقتهم، الكثيرون من هؤلاء منا قفزوا على الخطأ الذي ارتكبته حركة فتح واستغلوه في إظهار أنفسهم اكثر َوطنية واكثر مغربية من بين عشرات الملايين من المغاربة، كما دخل مدبجوا العديد من التدوينات المناوئة لحركة فتح الفلسطينية في سباق محموم من المزايدات على المغاربة في الحرص على وحدة المغرب الترابية وفي الدفاع عن قضية الصحراء في حماسة واندفاع زائدين عن اللزوم و غير بريئين معروفة خلفياتهما واهدافهما الاسترزاقية الرخيصة….
مصيبة من ارادو ا استثمار خطأ حركة فتح لصالح بزنسهم الجمعوي ان التدوينات التي صوبوا فيها سهامهم المسمومة نحو صدر القضية الفلسطينية من خلال التحريض ضد حركة مقاومة فلسطينية تمتد جذورها الي عمق التاريخ، قد اضرت بقضية صحراءنا اكثر مما كانت في صالحها إذ اقحم هؤلاء قضيتنا الوطنية في استفزاز أبناء شعب شقيق يمر بمرحلة دقيقة يميز فيها بين العدو والصديق كما تم اقحام قضية صحرائنا في التشويش على نزاهة وحياد الكفاح الفلسطيني الذي تعود على أن ينأي بنفسه عن حشر أنفه في كل ماهو خلاف او سوءتفاهم عربي عربي مفتعل مثل قضية صحرائنا في وقت تواجه ، فيه القضية الفلسطينية اكبر تحدي في تاريخها ويتعرض فيه الحق الفلسطيني لااكبر واشنع مؤامرة يشارك فيها بعض اقطاب النظام الرسمي العربي الخاضع لهيمنة ولمساومات الامبريالية والصهيونية العالميتين .
إحدى المعلقات على تدوينة تهاجم حركة فتح .. كتبت :”انا من الان فصاعدا مع التطبيع،”….فهل سينال كلامها من قوة عزيمة من يصمد فوق أرضه لقرابة قرن من الزمن في وجه ابشع احتلال يعرفه تاريخ البشرية بعد النازية ؟
اللي حشمو ماتو بكرى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube