حزبيات مغربيةسياسة

من دفع والي بنك المغرب لانتقاد الأحزاب السياسية؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

ونحن على أبواب الإنتخابات في المغرب يخرج مسؤول مغربي بتصريحات خطيرة عن الأحزاب السياسية المغربية بصفة عامة.متناسيا بأن الأنظمة الديمقراطية في العالم لا تبنى على الزعتر والباكور وهو يوجه سهامه مباشرة لكل الأحزاب السياسية المغربية بصفة عامة.الخرجة الجديدة لوالي بنك المغرب كمسؤول مهم في الدولة المغربية ضد الأحزاب السياسية المغربية.تدفعنا للتساؤل عن الأسباب التي جعلت والي بنك المغرب يوجه كلاما غير مسؤول في حق الأحزاب السياسية. من دون استثناء بما فيها الأحزاب الوطنية.واستمرار مثل هذه التصريحات التي تبخس العمل السياسي بصفة عامة من طرف مسؤولين نافذين في المغرب .فاجأت كل المتتبعين.أن يصف السيد عبد اللطيف جواهري الأحزاب السياسية بالباكور والزعتر  يعني تبخيسا للعمل السياسي وكلام ،يدفع لتأزيم الوضع السياسي في المغرب ويخدم أجندة الذين ينادون بمقاطعة مسلسل الإنتخابات في المغرب.كان على والي بنك المغرب أن ينئى بنفسه الخوض  في السياسة وانتقاد المشروع الديمقراطي في المغرب.تصريحات والي بنك المغرب تنضاف لتصريحات سابقة  اعتبرت الأحزاب السياسية دكاكين سياسية لاخير يرجى منها .كان على والي بنك المغرب أن لا يحشر نفسه كمسؤول  تقنوقراط في توجيه انتقادات لادعة للأحزاب السياسية بصفة عامة،وهويهدف من وراء ذلك ،سحب الثقة من الأحزاب السياسية التي تحكم البلاد.كان عليه أن ينتقد الفساد   الإنتخابي واقتصاد الريع ويطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة والكشف عمن يهرب الأموال خارج البلاد.كان عليه أن يساهم بدوره كمنظر اقتصادي بوجهة نظره في المشروع التنموي الجديد.كان عليه أن يساهم في معركة الديمقراطية التي سيدخلها المغرب من باب الإنتخابات المقبلة من خلال تخليق الحياة السياسية ،ومحاربة الفساد الإنتخابي.أعتقد أن مثل التصريحات آلتي صدرت سابقا وبخست العمل السياسي ووضعت كل الأحزاب السياسية في سلة واحدة لافائدة يرجى منها لتغيير الواقع السياسي في بلادنا وإنقاذها من الأزمة الإقتصادية آلتي تعاني منها بلادنا،والدفع بفقدان الثقة في العمل السياسي هو عمل مدان يضرب في العمق المسلسل الديمقراطي والتضحيات الجسام التي قدمهاالعديدمن المناضلين في بلادنا من أجل نظام ديمقراطي يتبنى اختيارات شعبية تحترم أسس الأنظمة الديمقراطية في العالم.السيد عبد اللطيف جواهري كمفكر اقتصادي

،ما كان عليه أن يحشر نفسه في هذا النقاش السياسي في مرحلة صعبة تمر بها بلادنا.والتي تميزت بتحديات كبيرة يواجهها المغرب من محيطه الإقليمي.مؤامرات تحاك ضد وحدتنا الترابية ،أزمة كورونا التي كانت لها عواقب وخيمة على الإقتصاد الوطني .كان عليه أن يطرح الحلول الممكنة للخروج من الأزمة الإقتصادية آلتي تعاني منها بلادنا  كمنظر ،وتكون أرضية للنقاش ونحن على أبواب الإنتخابات .أما وأنه يبخس العمل السياسي ويعتبر الأحزاب السياسية المغربية زعترا وباكورا فهذا كلام غير مسؤول يدفع لتأزيم الوضع السياسي في المغرب. كان عليه كمسؤول مالي ومفكر اقتصادي أن يتحدث عن فقدان المغرب  استقلاله بسبب هول القروض التي لايمكنه  إخفاءها عن جميع المغاربة فأغلب المواطنين يعرفون ما يجري ويقع رغم محاولة تحويل الرأي العام !!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube