أخبار دوليةسياسةشخصيات

ترشيح دونالد ترامب من قبل البرلمان النرويجي لجائزة نوبل للسلام

قبل أقل من شهرين من الانتخابات الأمريكية، يبدو أن لدى الرئيس دونالد ترامب شيئا يحتفل به، وهو الترشيح لجائزة نوبل للسلام.

وقد طرح برلماني نرويجي، ينتمي لحزب يميني متشدد، اسم ترامب لنيل الجائزة لعام 2021، مشيرا إلى دور الرئيس في اتفاق السلام الأخير بين إسرائيل ودولة الإمارات العربية.

وقال عضو البرلمان في النرويج، كريستيان تيبرينغ-جيدي، لقناة فوكس نيوز الأربعاء: “للمصلحة العامة، أعتقد أنه بذل المزيد من الجهود لإحلال السلام بين الدول، أكثر من معظم المرشحين الآخرين لجوائز السلام”.

وأشار إلى أنه ليس من كبار مؤيدي ترامب، وأضاف: “على اللجنة أن تنظر في الوقائع وتحكم عليه بناء على الحقائق، وليس على الطريقة التي يتصرف بها أحيانا”.

الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا لأستاذة العلوم الإنسانية في جامعة مانشستر بيكي أليكسيس مارتن بعنوان “ترشيح دونالد ترامب لجائزة نوبل إهانة لتاريخها”.

تفول بيكي إن “الفوز بجائزة نوبل يعتبر أعظم تكريم موجود في العالم لأي داعية سلام أو منظمة حقوقية. وأتشرف شخصيا بكوني مشاركة في هيئات دولية تحض على التوافق بدلا عن الصراع والديبلوماسية على الحروب والديمقراطية على الديكتاتورية”.

وتضيف بيكي أن جائزة نوبل تمثل الطموح البشري في عالم أفضل وتقدير أدوار هؤلاء الذين يقدمون جهدهم للكفاح من أجل إقرار السلام، ومن هنا نبعت القيمة الرمزية لها خاصة في زمن طغت فيه الشعبوية على الساحة السياسية الدولية.

وتوضح أنه حتى الآن “فاز بجائزة نوبل للسلام 134 شخصا وجهة منذ بدايتها عام 1901 بينهم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والحملة الدولية لمكافحة انتشار الأسلحة النووية، ونادية مراد الناشطة الحقوقية والكاتبة العراقية. لذلك يبدو ترشيح دونالد ترامب ليكون بين هؤلاء ويحصل على الجائزة لعام 2021 أمرا صادما”.

وتقول “ترامب غير مناسب للترشح للجائزة حتى أن مجرد ترشيحه يعتبر إهانة وسخرية من قيمة الجائزة المرموقة ولا يقتصر السبب في ذلك على تغريداته اللاذعة على حسابه على موقع تويتر وتهديداته بشن حرب نووية، لكن أيضا لأنه لم يحاول حل انعدام المساواة المنهجي والمستمر في الولايات المتحدة. كما رفض بإصرار المساعدة في مواجهة الأزمة المناخية العالمية، بالإضافة إلى هذا العدد الكبير من الوفيات بسبب تفشي وباء كورونا في ظل إدارته. وهذا بالطبع لايمكن اعتباره سلاما على الإطلاق”.

وتنقل بيكي عن الكاتب والأديب الفائز بالجائزة نفسها عام 2017 تيم رايت قوله “من الصعب تخيل أي إنسان آخر أقل جدارة واستحقاقا لجائزة نوبل للسلام. لقد شجع ( ترامب) على استخدام العنف ضد مواطنيه وانتهك اتفاقات منع انتشار الأسلحة المستقرة منذ فترات طويلة، وانتقد التعددية والتنوع في كل مناسبة. كما أن مبادراته الديبلوماسية القليلة مثل ما فعل مع زعيم كوريا الشمالية كانت أقرب لجلسات تصوير منها إلى مساع لتحقيق إنجاز حقيقي”.

وتخلص الكاتبة إلى أنه من غير المرجح أن يفوز ترامب بالجائزة التي ينتظر أن يتم الإعلان عنها خلال حفل يقام في التاسع من الشهر المقبل.

بالطبع فإن الترشح لا يعني الفوز، ولن نعرف الفائز لمدة 13 شهرا أخرى، فماذا يمكن أن نعرف عن هذا الأمر؟

BBC AR

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube