حوادثمقالات الرأيمكتبة قانونية

الحق في العدالة

المحام والناشط السياسي نوفل البوعمري

في أحداث 16 ماي الإرهابية التي روعت المغرب و تسببت في مقتل/استشهاد و جرح العشرات من بينهم أطفال و رجال و نساء لا حول لهم و لا قوة….حيث ارتكبت جريمة إرهابية شنعاء، لا أحد طالب بعقوبة الإعدام و لا أحد هاجم دفاع الإرهابيين كما يستعد البعض لمهاجمة اي محام يختار الدفاع عن المتهم في مقتل الطفل عدنان!!!
مرت اكثر من 15 سنة على الواقعة و يبدو أننا سائرون نحو تخلفنا الجماعي و نحو شعبوية قاتلة مستعدة طمعا في تحقيق البوز انتهاك أي حق…
المتهم من حقه في محام
و من حقه في محاكمة عادلة
و من حقه ألا يدان إلا بعد أن تثبت ادانته
و من حقه التراجع عن أي تصريحات أدلى بها امام الضابطة القضائية
و من حقه أن يتشبث ببراءته و من حقه الطعن في المحاضر و من حقه الإحتماء في الدستور و قانون المسطرة الجنائية و لا حق لأي كان في المطالبة بحرمانه من حقه الكامل في الدفاع….
و من حقه المساواة أمام القضاء…
و من الواجب عدم الضغط على القضاء…
و من الواجب احترام استقلالية القضاء..
يبدو أننا نسير نحو حتفنا الجماعي تحت مسميات متعددة، و يبدو أننا نشرعن انتهاك القانون و الدستور و نأسس للدوس عليه…بوعي متخلف.
حق الدفاع للجميع ليس منحة من اي شعبوي فايسبوكي، و لا منة من أي أحد هو حق تكفله المواثبق الدولية و التشريعات الوطنية،بل لهؤلاء الجهلة الذين يريدون تحويل المعركة و نقلها في اتجاه الدفاع، و الذين يريدون من الآن خلق حالة فزع لأي محام يفكر في الدفاع عن المتهم و هو حق شخصي للمحام و هو من يقدر موقفه، فالمحكمة لمعلومات هؤلاء الجهلة ملزمة بتعيين محام في إطار المساعدة القضائية.
الجهل يتم تعميمه بنجاح…
الشعبوية تريد أن تصبح بديلا عن القانون و عن المحاكم و عن الدستور…
و من يشرعن ذلك اليوم لا يجب أن يتباكى على حق الدفاع في القادم من الايام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID