أخبار دولية

رسالة بليغة وجهها فتح الله ولعلو لكل من فرنسا وإسبانيا في ندوة بالرباط

مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس هذه حقيقة يجب أن تعلمها فرنسا وإسبانيا الدولتان التي استعمرتا المغرب وأرغمتا على الإنسحاب ، بضغط من رجال المقاومة،بعد ارتكابهما لمجازر واستعمالهما لأسلحة محرمة دوليا خصوصا إسبانيا في معركة أنوال.فرنسا وإسبانيا الدولتان المتحالفتان نهبتا خيرات المغرب ،شمالا وجنوبا بالنسبة لإسبانيا ،والتي أرغمت على الإنسحاب بفضل المسيرة الخضراء،وبقي الثغرين مليلية وسبتة لحد الساعة تحت الإحتلال الإسباني .بينما فرنسا احتلت باقي التراب المغربي ،وعندخروجها بضغط المقاومة المسلحة اقتطعت الصحراء الشرقية وضمتها للجزائر التي كانت تعتبرها تابعة للدولة الفرنسية كباقي الجزر المتواجدة في المحيط الهادي .الدولتان معا تمتلكان كل الحقائق التاريخية،عن المغرب وعن الجزائر ،وهما اللتان تغذيان الصراع الحدودي القائم بين المغرب والجزائر.وورقة الحسم تمتلكها الدولتان معا .وهما معا لن يقبلا بأن يصبح المغرب قوة اقتصاديةوهو الذي كسب مصداقية في عمقه الإفريقي والعربي ،شراكات اقتصادية متينة مع العديد من الدول الإفريقية،بحيث اعترفت أكثر من ثلاثين دولة إفريقية بمغربية الصحراء .وإجماع ودعم عربي من مجلس التعاون الخليجي للمغرب،بل أكثر من هذا،مجلس التعاون الخليجي اعتبر مؤخرا ،أمن المغرب واستقراره خط أحمر. دون أن نغفل سحب العديد من الدول سواءا في إفريقيا أوأمريكا اللاتينية اعترافها بالجمهورية الوهمية وفتح قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية.دعم عدة دول أوروبية لمشروع الحكم الذاتي كخيار لحل النزاع في الصحراء، بالإضافة للتغيير الذي حصل في مواقف العديد من الدول الأوروبية فيما يخص قضية الصحراء كان آخرها موقف الحكومة البلجيكية الداعم و على لسان وزيرة خارجيتها من أصول جزائرية لمشروع الحكم الذاتي .ورغم كل التحولات الإيجابية التي وقعت في ملف الصحراء فإن دول لازالت تحن لماضيها الإستعماري وتمارس سياسة الابتزاز في تعاملها مع المغرب فيما يخص قضية الصحراء.ولعل الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الغاز التي فرضت على فرنسا ودول أخرى التشبث بموقفها الضبابي مادامت أن حاجياتها من الغاز تستوردها من الجزائر التي خلقت البوليساريو وتمولها بالسلاح.وهي التي تستعمل سلاح الغاز في الضغط على كل من فرنسا وإسبانيا فيما يخص قضية الصحراء.فتح الله ولعلو كان حاضرا في ندوة في الرباط أطرها كل من أندري أزولاي،ووزير الخارجية الفرنسي السابق أوبير فيدرين ،قدم مداخلة قصيرة لكنها قوية ووجه رسالة واضحة لكل من فرنسا وإسبانيا الدولتان اللتان استعمرتا المغرب ،وتمتلكان الحقائق التاريخية التي تثبت مغربية الصحراء .ولعلو عبر بقوة وغالبته الدموع وتحدث بحماس،مطالبا الدولتان اللتان استعمرتا المغرب ،أن يكشفا الحقيقة وهما اللتان يمتلكان مفتاح حل النزاع وطي هذه الصفحة..فتح الله ولعلو كان تدخله واضحا ،حمل رسالة مفادها ،أن المغرب من حقه أن يخطو خطوات كبيرة في مساره التنموي وعلى الدولتين اللتان تمتلكان الحقائق التاريخية أن تفتحا صفحة جديدة وتوقفا بالتلاعب بمصير المنطقة. فاحتلال مليلية وسبتة مهما طال فإن مصيره إلى زوال.وماأصبحنا نسمعه فيما يخص استمرار مراقبة إسبانيا للمجال الجوي في الصحراء،يعتبره المغرب تدخل سافر ،لن يمر بدون ردة فعل فتحليق الطائرات سواءا أكانت مدنية أو حربية مغربية فوق الصحراء لن يكون بإذن السلطات الإستعمارية،بل هو في ملك الدولة المغربية،وبقاء إسبانيا في الثغرين مليلية وسبتة مرتبط باحتلال بريطانيا لصخرة جبل طارق وسيكون مصيره الزوال،طال الزمان أو قصر . خلاصة لابد منها،إن الندوة التي حضرها نخب سياسية ومفكرون كان من بين أهدافها مناقشة التطورات التي تعرفها المنطقة،والتذبذب الذي تعرفه مواقف كل من فرنسا وإسبانيا من قضية الصحراء ،والتطور الكبير الذي يعرفه المغرب بالإضافة للتحديات الكبرى التي تعرفها المنطقة بكاملها باستمرار الجزائر في دعم شردمة البوليزاريو ،واستمرار التسلح ،واستمرار الغموض في الموقف الفرنسي والفتور الذي تعرفه العلاقات الفرنسية المغربية،وكذلك العلاقات المغربية الإسبانية خصوصا الأخيرة فيما يخص مراقبة المجال الجوي في الصحراء لإسبانيا ،وهذا ما لا يقبله المغرب،المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها،وما تقوم إسبانيا وغيرها من دول الجوار بالترويج له ضرب من المحال لن يقبله المغرب.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الرجل الواثق من عدالة قضيته لايبكي للظالم
    ماكان له ان يظهر كولد صغير يذكر امه لتعطف عليه
    كان يخاطب عدو. ويذكره بماضيه القبيح
    ويفتخر بمغرب اليوم. كان عليه ان يقف شامخا
    وليس كولد صغير يستعطف العدو

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube