كلمات .. في خضم الأحداث العجائبية لما بعد المونديال ..
—————
الانتصار .. والمخطط الخبيث
الموساد يعلن، بالتقسيط، سقوط الدولة المغربية .
د . أحمد ويحمان
تميزت عودة المنتخب الوطني من مونديال قطر بسلسلة من وقائع خطيرة استقطبت اهتمام الرأي العام الوطني وكثير من المهتمين والمتتبعين، وشكلت، لغرائبيتها، الحدث على مدى الأسبوع الماضي وما تزال هذه الوقائع تتفاعل .. والله يعلم إلى ما ستؤول نهاياتها . ونحن الآن في حدث جديد إسمه بوخلال وآش كاين . . وقبل قصة بوخلال وآش كاين، بعد عودة المنتخب الوطني من قطر، كانت هناك قصة إستر دهان وموقع شوف _تيڤي بينما كان فريق الساجدين ما يزال هناك بقطر، في أتون المقابلات وحصد نتائج الفوز وصنع المجد واحدة تلو الأخرى . وبعيد هذه كانت ضجة طلب اعتذار الملك على رفع العلم الفلسطيني وإعلان نائب رئيسة مكتب الاتصال الصهيوني نفسه ناطقا باسم الملك، رئيس لجنة القدس، وترويج إخباره، بعد استفسار الديوان الملكي، بتبرؤ الملك من رفع راية فلسطين … الخ . وبين هذه وتلك وهاتيك، ومباشرة بعد العودة من قطر، وأجواء فرحة النصر تعم البلد، جاءت الندوة الصحفية العجيبة ؟؟؟ لذلك الشخص العجائب، الشاذ جنسيا ! بكل ما تعنيه هذه الندوة أكثر مما قيل فيها . وخلال كل هذه الفترة، قبل وخلال وبعيد عودة وليد الرݣراݣي ورفاقه، كانت فضيحة وضجة التذاكر وضجة كذبة ما سمي الدعم المالي للملياردير اليهودي الصهيوني المدعو يوسي دهان للفريق الوطني … الخ فماذا يعني كل هذا ؟ ماذا تعني هذه الوقائع والأحداث الغرائبية ؟ ما خلفياتها ؟ وما أهداف من خلفها ؟ وما الرابط بينها كلها ؟ واين تكمن خطورتها باستحضار مضامين العنوان المرعب أعلاه ؟ . هذه أسئلة أجبنا، في الحقيقة، عنها خلال سلسلة من مقالاتنا خلال مباريات المونديال وكشفنا عن خباياها وخلفياتها، لكن لا بأس من العودة إليها، من باب؛ فذكر إن نفعت الذكرى خاصة وأن في الأمر، فعلا، ما يدعو للقلق و يبعث حتى على الرعب والفزع . وهو ما دأبنا على التنبيه له منذ عدة سنوات واستشرفنا تفاصيله كما تجري اليوم بحذافيرها، قبل أن تقع ..( عودوا لبلاغات رصد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ولكتاب بيبيو! الخراب على الباب !) . وبعودتنا إلى عنوان كلمات اليوم ومضامينه التي سنحاول أن نجيب، من خلالها على الأسئلة المطروحة دعونا للعودة لأصول هذه الأحداث لفهم غرائبيتها وذلك بالعودة للمخطط الخبيث للموساد لتخريب انتصار المغرب في المونديال الذي سنعيد عرضه، بالإيجاز هذه المرة وبالأدلة القاطعة .
1 – إستر دهان في الدوحة لتخريب انتصار المنتخب الوطني
إستر دهان هو إسمها في الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، وإسمها الحقيقي هو هدى بلقاضي الحلوي .. هي امرأة مغربية مطلقة من مدينة تطوان، وتقول أن أصلها من مدينة الشاون .. تشتغل مجندة في الموساد الصهيوني .. كانت مرابطة لعدة سنوات بالمسجد الأقصى للتجسس على المرابطات والمرابطين .. ثم التحقت بدولة سويسرا حيث تمارس عملها التجسسية متنقلة بين مختلف الدول وهي على صلة لقادة الصف الأول في الاستخبارات الصهيونية وتنشر لها صور مع مدير الموساد نفسه ومع أندري أزولاي …( أنظروا الصور والفيديو المرفق بهذه الكلمات ) !
هذه الراقصة حلت بالدوحة في قطر، بعد فوز الفريق الوطني وحمله للعلم الفلسطيني .. عممت فيديوهات ترعد وتزبد وتسب وتشتم المغاربة وتتوعدهم وتقول بأنها قادمة للدوحة لترد على الفريق الوطني، ورفعه العلم الفلسطيني، برفع علم كيان الاحتلال الصهيوني ( أنظروا الفيديو المرفق ) !
كانت عميلة الموساد إستر دهان تقول وتشتم وتتوعد بما تتوعد به وهي ترتدي طاقية الألوان المغربية وتحمل علم المغرب … الخ
وكانت قد أقامت مقابلة مع تلفزيون قطر وتحايلت على الصحفي المسكين، بعد انتهاء المقابلة، فركبت بفيديو المقابلة علم الكيان الإرهابي مع علم المغرب …الخ.
العميلة وجدت أيضا لترويج عملها الخبيث “منبر” شوف تيڤي الذي تم تسخيره لها هناك بالدوحة و تواطأ معها في تقديمها كأيقونة للجمهور المغربي المشجع للفريق الوطني .. وتم نفس السيناريو أيضا في الرباط، خلال العودة المظفرة للمنتخب الوطني ، بمقابلات مباشرة على الهواء تم تقديمها على انها “عفوية” بالشارع أمام باب السفراء بين القصر و مسجد السنة بالعاصمة مع من تم تقديمها مجددا على انها ‘إمرأة حرة “( كأن أصحاب موقع شوفتيفي لا يعرفونها يعني !!!) مثلما كانوا يقدمونها هناك بالدوحة حيث يلتقونها بصدفة مضحكة ..
الموساد من خلال عميلته، وبتنسيقها المفضوح مع شوف تيڤي، حاول أن يفتعل ضجة حول التذاكر والتلاعب بها وشرع بالتبشير بالفوضى التي سوف تعم المقابلة والمونديال و حاول ربط التلاعب بالتذاكر بالجزائر لكي تشتعل المواجهة بين المغاربة هناك وبين الجزائريين وينقسم العرب والمسلمون حول دعم وتشجيع المغاربة …
وهكذا، في خضم هذه الفوضى تضيع الفرحة ويضيع الانتصار، لأن الإعلام، وقتها، سيصبح مهتما بعدد الإصابات وحجم ونوع السباب المتبادل بين المغاربة ومن سوف يدعمهم وبين الجزائريين ومن سيساندهم وبين أراء من يلومون وهؤلاء وأولائك ومن سينأى عن نفسه في هذه الفتنة الجديدة .. وفي كل الأحوال فلن يعود الاهتمام منصبا على انتصار أسود الأطلس ومدربهم ورايتهم وراية فلسطين معهم .
.. بل إن أوكار صناعة البروباغندا الصهيونية قامت بإطلاق فقاعة مسمومة مفادها أن الدولة المغربية قامت باستقدام عاهرات إسرائيليات الى المنتخب الوطني المغربي بالمونديال للترويح عنهم في الفترات ما بين المباريات.. لتلطيخ سمعة المنتخب الذي أصبح أيقونة “مرضيي الوالدين و الأمهات” و أيقونة السجود و معانقة علم فلسطين
…و هي نفس الأوكار التي روجت كبسولة أخرى مفادها أن مدير المخابرات المغربية اصطدم باللاعبين و خاصة حكيم زياش عندما “أمرهم بعدم رفع العلم الفلسطيني … لقلب صورة الأداء المغربي و صناعة توتر بين الفريق و الجمهور و الدولة و شعوب الأمة.. لتخفيف الضغط الهائل على كيان صهيون و منابره الإعلامية التي طردتها الجماهير من جنبات المونديال…..
…و لأن الصهاينة كانوا حاقدين للغاية على الحضور المميز للمنتخب المغربي و الجمهور المشجع بزخم كبير بملاعب الدوحة .. فإنهم لم يعبروا عن الفرحة بانتصارات المنتخب المغربي كما فعل الفلسطينيون في كل ربوع فلسطين… بل وصل الامر مستوى خروج فصائل المقاومة بالعلم المغربي في مسيرات عسكرية بقطاع غزة … فقد قامت آلة البروباغندا المكشوفة بصناعة مشهد جد مكشوف عبر خروج موظفي مكتب الإتصال المغربي في تل أبيب بقيادة عبد الرحيم بيوض للاحتفال أمام بوابة المكتب و بعدها في قاعة مزينة.. حيث تم تقديمهم بالاعلام و بوسائل التواصل الاجتماعي على انهم “إسرائيليون” يحتفلون في تل أبيب بالمنتخب المغربي.. والحال أن القنوات كلها نقلت القمع الهمجي للشرطة العنصرية في القدس بالهراوات والخيالة للمقدسيين المحتفلين بانتصار الفريق المغربي حيث داسوا على الأعلام المغربية وحامليها الذين أسقطوهم على الأرض وأشبعوهم ركلا ورفسا وضربا بالعصي .
هكذا كان مخطط الموساد في الدوحة مباشرة بعد رفع العلم الفلسطيني .. ولكنه فشل فشلا ذريعا لوعي الناس به وانكشافه وفضح المرصد المغربي لمناهضة التطبيع لتفاصيله وأدواته بين المشجعين المغاربة والعرب، فتيقظ الجميع وباءت المؤامرة بالخسران المبين ..
2 – بو خلال وموقع آش كاين .. وأخواته من أصحاب السوابق
قصة اللاعب الساجد المتواضع زكرياء بوخلال ليست، في معناها، جديدة .. وليس جديد على المواقع المشبوهة الارتباطات و المجندة في أجندات ضد البلاد ورموزها ما فعلت خلال المونديال وما بعده وما تزال تفعل، أو على الأصح، يفعل بها .
أشرنا في محاولة الموساد بالدوحة كيف حاولوا أن يوظفوا “شوف تيڤي” .. وتابع المغاربة كيف حاولت “منابر” أحمد الشرعي المرتبطين بمنظمة “جيس ” الصهيونية العالمية، وكذا “منبر” هسبريس والرأسمال الإماراتي واجهة، الإسرائيلي فعليا، وكذا الموقع الإباحي ݣود .. تابع الجميع كيف حاولت هذه ” المنابر ” إقحام الكيان الصهيوني، بأي شكل من الأشكال في المونديال من خلال المنتخب الوطني، لاسيما بعدما نبذ الجميع هناك الكيان وقاطع إعلامه في ما يشبه استفتاء عالمي أظهر أن هذا الكيان معزول بما هو كيان احتلال وقتل وإجرام وفصل عنصري .
حاولوا كلهم بالدعاية اليائسة له ولتشجيعه للمغرب كي ينفض الجميع حول الفريق الوطني وينقم منه .. لكن فشل مسعاهم وخاب ما كانوا يمكرون .
فشلوا وانفضحوا قبل رجوع المنتخب .. لكنهم لم ييأسوا وحاولوا بعد الرجوع والاستقبال الشعبي والرسمي له ولمدربه ولعائلات اللاعبين؛ هذا الرجوع الذي جدد فرحة انتصارات الدوحة فازداد غيظ الصهاينة وأذنابهم وأدواتهم فبدأوا الحملات وكل ما يمكن أن ينغص هذه الفرحة على المغاربة و يصرف النظر عن هذا الانتصار ويفكه مع فلسطين وعلم فلسطين .. من محاولة رفع علم الكيان من جديد إلى العودة لادعاء تبني ورعاية الملياردير الصهيوني يوسي دهان للاعبي الفريق الوطني …والخ
وهكذا كان عليهم أن يذهبوا، وهم الخبراء بالدعاية والفتن، إلى أهم موضوعات ( thèmes) للاشتغال على الحشد والجماهير (la foule)؛ الجنس والدين والسلطة ! .
وهكذا جاءت فقاعة ” المثلي” الذي جيء به من إسبانيا ليقيم ندوة صحفية !!! يعلن فيها ،ويتحدى، بأنه شاذ جنسيا ..وأنه .. وأنه … الخ
تصريحات هذا الشخص العجائبي، أو بالأحرى تصريحات من جاؤوا به بيقولوا باسمه ما قالوا، لم تقتصر عن إعلان شذوذ المتحدث أمام الكاميرات في عاصمة البلاد، وبكل عربدة، فقط ( موضوعة الجنس)، وإنما كان القصد كذلك وأساسا ضرب الموضوعتين الأخريين ( الدين والرمزية الروحية) وكذلك موضوع السلطة/ الدولة إذ أن المعني بالأمر له رصيد كبير جدا في شتم وإهانة الدولة من خلال رئيسها(الملك) وكذلك الوطن والراية الوطنية والشعب المغربي ككل ..
ومع ذلك فلا يمكن تطبيق القانون عليه !
نعم .. لقد جيء بالشاذ الجنسي الشهير بوساخته ليتفوه في الإعلام بما تفوه به من قذارات وبذءات بعدما شتم الشعب وشتم العلم وشتم الملك ونعته بأقذع النعوت … ثم سافر خارجا كما سافر داخلا في أمان الله ورعاية الحامين له !
وهكذا، فضلا عن ضرب كل هذه الرمزيات، بدأ الإعلام ينصرف عن حدث الانتصار وأصبحت الفرحة تتكدر، فكانت الضربة الثانية لازمة ولنعد إلى موضوعة الدين التي كانت لنا فيها تراكمات، يقول لسان حال الأجندة الصهيونية والقيمين عليها ..
هنا لن نجد أكثر نجاعة من بوخلال .. ولنغير المنبر هذه المرة .. آرا آش كاين !
اللاعب بوخلال يصلي وهو المرجح في أن يكون أثر على الفريق كله بهذه الأخلاق الحميدة .. إذن فهو داعش !
يالله ! أنڤا !
هكذا تمكنت الأجندة من قلب النقاش في الإعلام من الحديث عن البطولة والمجد الذي صنعه المنتخب الوطني، بإنجازاته الرياضية وبسلوك أعضائه وأخلاقهم السامية التي استقطبت اهتمام الرأي العام الدولي وكبريات المحطات والصحف العالمية، إلى الطعن في هؤلاء الأبطال وتلطيخ صورتهم وصورة عائلاتهم ثم إلحاق الضربة الأخرى بقضية وضجة التذاكر والفساد … وكل ذلك لصنع أجواء الفوضى التي أعلنها الموساد، على رؤوس الأشهاد، وهدد بها، من خلال عميلته إستر دهان/ هدى بلقاضي الحلوي ..
صحيح أن الموساد وأدواته فشل فشلا ذريعا في محاولاته بالدوحة .. لكنه تمكن من بعض النجاح حتى الآن، هنا، في التشويش على المنتخب ويواصل المحاولة للنيل منه ومن إنجازاته .. لماذا ؟!.
لأنه تجرأ على حمل العلم الفلسطيني، والحال أن المغرب، في فهم الكيان الصهيوني أصبح محمية إسرائيلية ! وهذا ما يجب، بحسب هذا الكيان اللقيط، أن يتكرس شاء من شاء وأبى من أبى !
3 – المغرب لم يعد ذا سيادة كاملة ووجب رفع العلم الصهيوني في كل المناسبات !
نعم هذه إن القصة كلها هنا .. المغرب محمية إسرائيلية ومن لا يزال يراوده شك في ذلك فليتأمل المعطيات أو الأسئلة التالية ويقدم لنا أجوبة أخرى أو تفسيرا آخر غير ذلك :
أ – ما معنى إصرار الكيان، من خلال أجهزته الاستخبارية وعملائه، على رفع علم الكيان إلى جانب العلم المغربي في أية تظاهرة كانت، داخل أو خارج المغرب ؟ وفي بعض الأحيان وضع راية الكيان اللقيط فوق الراية المغربية، كما فعلت الصهيونية سوزان بيطون في مقر الطائفة اليهودية بالدار البيضاء ؟ وكما فعلت نفس الصهيونية في ندوة فاس التي هددت رفعت فيها علم الكيان وهددت ولوحت مهددة بالقتل الأمريكي ؟ أو كما فعلت إستر دهان هدى بلقاضي في مطار مراكش وفي مؤتمر حزب رئيس الحكومة أخنوش بالخارج ؟
ب – ما معنى التطاول على الدولة وعلى الملك من طرف مكتب الاتصال الصهيوني الذي قال رئيسه السابق المجرم غوفرين بأنه يتعمد إهانة الدولة المغربية (قالها لمستشارته التي كتبتها أسود على أبيض )؛ هذا المكتب الماخور الذي عاد نائب رئيسته الحالية لينصب نفسه ناطقا باسم الملك، رئيس لجنة القدس، ويروج باسمه أنه يتبرأ من فعل المنتخب الوطني برفع العلم الفلسطيني في المونديال ؟!!! ويصل به الأمر الحديث عن استفساره ؟!؟! للديوان الملكي ؟!
سيرا على نهج رئيسه السابق الذي أعلن نفسه سفيرا، رغم أنف الرباط، دون أن يخضع حتى لأبسط قواعد البروتوكول بنفس العجرفة التي يملي وزير الخارجية الصهيوني قرارا لنظيره المغربي لحضور حفل افتتاح سفارة المغرب بالكيان الإرهابي .. وبعد قتل أربع طفلات مغربيات من طرف الإرهابي بنشباط الذي وقع اتفاقية العار عن الجانب الصهيوني مع الحكومة المغربية ؟
ج – ماذا يعني تصرف المستشار الملكي أندري أزولاي في المدة الأخيرة كأنه المقيم العام الإسراييلي في المغرب .. وإشرافه على ما يسمى منتدى الدار البيضاء لتوحيد الهياكل !! بين الوزارات والشركات المغربية ونظيراتها في كيان الاحتلال ويستضيف رئيس الكيان الغاصب ليلقي كلمة بالمناسبة عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس ؟!
د – ماذا يعني إشراف أزولاي على عزف النشيد العسكري الصهيوني بالرباط في نفس مناسبة انتصار المنتخب الوطني في إحدى مباريات المونديال ؟
ه – ماذا يعني تنظيم ما يسمى منتدى مراكش بمناسبة ما يسمى ب “عيد استقلال إسرائيل”! في 15 مايو الأخير، أي يوم النكبة و اغتصاب فلسطين ؟!
و – ماذا يعني تجرؤ الحاخامات وضباط جيش الحرب الصهيوني على المغرب .. أبراهام غولن يقول بأنه ينتظر أن يعينه الملك على شؤون الزكاة !!! الحاخام الأكبر!!! المستوطن الفاسد بينيطو يزرع الفتن في كل مكان ويهودا أفيݣزير يدرب في جبالنا على كيفية القتل ” بضمير مرتاح ” ويحرض الجيش المغربي على التمرد وعلى أسس إثنية وقبلية كما ينظر لهم في ذلك الضابطين الأنتربولوجي بروز مادي وايزمان والمؤرخ إيغال بنون .. الرائد في تساحال أبراهام أفيزمير يقول متبجحا مدعيا مستهترا ومحتقرا في فاس : نحن من حررنا لكم الصحراء !!! … الخ … الخ .
ز – ماذا يعني أن يغتصب رئيس مكتب الاتصال الصهيوني مغربيات وتنفجر فضيحة لاكها كل إعلام العالم على مدى أسابيع، وعندما يسأل الوزير الناطق باسم الحكومة عن موقف الحكومة من الشوهة التي أصبحت على كل لسان فيجيب في نصف دقيقة بجملة واحدة يقول فيها :
لم نناقش الموضوع .. حتى مجرد مناقشة هدر شرف المغاربة وتلطيخ سمعة المغرب لم تدرج لمجرد المناقشة !!!
لا نريد أن نسترسل في مظاهر الدوس على الرموز الوطنية بما يفيد تفكيك الدولة المغربية وتوحيد هياكل وزاراتها، على حد تعبير أزولاي، بنظيراتها في الكيان بما يعني إلحاقها بها، وبالتالي إلحاق المغرب بعجلة هذا الكيان المسخ .. فالكلام يطول والأمثلة كثيرة والذي قدمناه فيه الكفاية ويزيد .
يبقى السؤال الآن :
+ إذا كان هذا هو الواقع هل يجادل مجادل في أننا فقدنا سيادتنا الوطنية ؟
+ ألا يحق للموساد، والحالة هذه، أن يفرض رفع العلم الصهيوني إلى جانب العلم المغربي في كل المناسبات كما تفعل إستر دهان هدى بلقاضي أو حتى فوقه ( ولا شيء يتم بالصدفة في الأجندة الصهيونية) كما تفعل سوزان بيطون ؟
+ أم أن لأحد المسؤولين رأي آخر كلام آخر لا علم لنا به ؟
+ و هل سيستمر هذا أكثر من هذا ؟!
آخر الكلام
إن معنى ما يجري بعد عودة المنتخب الوطني من المونديال أمر غاية في الخطورة يضرب السيادة وكل الرموز الوطنية في الصميم ويطرح، بكل جدية، مستقبل المغرب في مفترق طريقين، لا ثالث لهما ..
لقد تأكد أن التطبيع مع العدو الصهيوني – كما يتضح يوما عن يوم وحدث عن حدث – خراب ودمار داهم للمغرب . فإما العمل الجدي على الفكاك منه بأسرع ما يمكن وإلا فهي بداية مرحلة جديدة قاتمة ستكون فيها أثمان فادحة، لا محالة، لأنها بدأت تشهد محاولات حثيثة لتفكيك الوطن والعمل المتسارع للإسقاط التدريجي للدولة .. والمصيبة أن كل هذا يتم بوسائل الدولة نفسها !
هذا .. وآخر دعوانا أن اللهم يا لطيف نسألك اللطف فيما تجري به المقادير !
آمين !
—————
- باحث في علم الاجتماع .. رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع