أخبار العرب

الرئيس الأمريكي يدعو قادة أربعين دولة لقمة حول الحد من الإحتباس الحراري لتأكيد عودة الولايات المتحدة

قمة المناخ التي دعى إليها الرئيس الأمريكي بايدن أربعون دولة في العالم ،لمناقشة سبل حزمة الإحتباس  الحراري  ليس هي القمة الأولى التي لم يحضرها  المغرب  والذي نظم قمة المناخ بمراكش .

المغرب غاب عن قمة  حضرتها أكثر من أربعين دولة انعقدت في العاصمة الدنماركية  كوبنهاكن تحت الرءاسة الفعلية للأمين العام للأمم المتحدة .قائمة الدول التي وجه إليها الرئيس الأمريكي الدعوة تجعلنا نطرح عدة أسئلة فحظور نجيريا والغابون وكينيا وجنوب إفريقيا من إفريقيا في هذه القمة وغياب دول لها وزنها في الساحة الإفريقية كالمغرب الذي له تعاون وشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة في محاربة التطرف والإرهاب ،المغرب البلد الوحيد الذي تربطه اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة ،يغيب عن هذه القمة لأسباب غير معروفة.خصوصا وأن المغرب يعتبر دولة رائدة في العالم في إنتاج الطاقة الخضراء عبر المحطات الحرارية التي تم إنجازها لحد الساعة والتي هي في الطريق .لا أدري هل توجيه الدعوة للعديد من الدول في العالم ،هي سياسة أمريكية لإقناع أكبر عدد من الدول للإنخراط  في هذه السياسة للحد من انبعاث الغازات والإعتماد أكثر على الطاقات المتجددة .

بلادنا بتنظيمها لمؤتمر المناخ بمراكش ،كانت تسعى لكي تكون نموذجا في العالم في إنتاج الطاقة الخضراء عن طريق الألواح الشمسية  بمحطة نور واحد ونور إثنان ومحطة عين بني مطهر  ثم مشروع آخر  سيرى النور في مدينة الداخلة  ،لم يكتفي المغرب ببناء محطات كبرى لإنتاج الطاقة عبر الألواح الشمسية ،بل اعتمد كذلك على إنتاج الطاقة الخضراء عن طريقة التوربينات 

فرغم السياسة الرائدة التي نهجها المغرب للحد من انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون  لم يجد المتتبعون تفسيرا لعدم توجيه الدعوة له لحضور أشغال هذه القمة .ويستغرب الملاحظون كذلك توجيه دعوة لبعض الدول العربية كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية وتغيب دول كبرى في العالم العربي كمصر والمغرب ،رغم الخطوات الكبيرة التي بذلتها بلادنا في هذا المجال.غياب الحضور لم يقتصر على المغرب ومصر بل غابت دول إفريقية أخرى كجنوب إفريقيا والسودان والجزائر وليبيا وتونس وهي دول يهمها خطورة الإحتباس الحراري والحد من انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون .إذا دول مغمورة وجهت لها الدعوة لحضور أول قمة عالمية في عهد الإدارة الجديدة وغابت أخرى ماضية منذ سنوات في سياسة  مستقبلية رائدة للتقليل من انبعاث الغازات.الدنمارك التي نظمت إحدى قمم المناخ في العاصمة كوبنهاكن  تحت الرءاسة الفعلية للأمين العام للأمم المتحدة والتي غاب عنها المغرب لأسباب غير معروفة كذلك حاضرة في هذه القمة لأن رئيسة الوزراء ميتة فرديريكسن   التزمت بالقرارات التي اتخذت في لقاء كوبنهاكن  والتي ستجعل العاصمة الدنماركية في أفق 2025 مدينة خالية من انبعاث الغازات،وتستعد للإعتماد على وسائل نقل تسير بالكهرباء .الدنمارك التي قررت بناء جزيرة في البحر بالتوربينات لإنتاج الطاقة الخضراء لحوالي ثلاثة ملايين بيت وأسرة  في أفق 2030  .إذا سياسة الدنمارك بالاعتماد على إنتاج الطاقة الخضراء عن طريق التوربينات يوازيه اعتماد المغرب على إنتاج الطاقات الخضراء عن طريق الألواح الشمسية  وتجربتا الدولتين معا مهم وحضورهما كذلك كان ضروري . كان من الضروري حضور المغرب في أشغال هذه القمة وعدم دعوته غير مفهوم مطلقا.

هل هي رسائل مشفرة لبلدنا من طرف الإدارة الأمريكية الجديدة  في أفق التغيير المرتقب في العلاقات وربما تراجع في الموقف الأمريكي من قضية الصحراء.؟هل تحاشت الولايات المتحدة دعوة المغرب  حتى لا تغضب الجزائر  وبالتالي تسعى من وراء ذلك الحفاظ على مصالحها في الجزائر ؟

هل بدأت الإدارة الأمريكية الجديدة  التخلي على حلفائها التقليديين في المنطقة؟بصراحة لم نجد تفسيرا دقيقا لعدم توجيه دعوة للمغرب لحضور أشغال هذه القمة لكون المغرب مهتم بالحد من انبعاث الغازات والإعتماد على الطاقات المتجددة .وبلدنا كذلك حليف استراتيجي للولايات المتحدة في المنطقة  ،في محاربة التطرف والإرهاب وكيفما كانت المبررات التي حالت دون توجيه دعوة له لحضور أشغال هذه القمة ،فإننا نخشى أن يكون هذا الغياب بداية  لتغيير في السياسة الأمريكية الجديدة اتجاه المغرب ،وحتى ولم يتم توجيه الدعوة له  فهو دولة أكثر التزاما بالطاقات المتجددة في سياسته ،وغياب  دول شمال إفريقيا من هذه القمة ،يحمل الكثير من المعاني في نظري ،رغم أن الإدارة الأمريكية الجديدة  ملتزمة بالتعاون العسكري مع المغرب لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف

إن توجيه  الدعوة لدول عربية مثل السعودية و الإمارات وغياب دول شمال إفريقيا  يبعث على التساؤل 

ودعوة نجيريا وكينيا والغابون والكونكو وجنوب إفريقيا وغياب دول أخرى كمصر كلها تشكل علامة استفهام  ربما

تسعى الولايات المتحدة دفع الدول المدعوة لكي تلعب دورا فاعلا في السياسات المستقبلية للحد من انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون بالإعتماد على الطاقات المتجددة

حيمري البشير  كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube