تكافؤ الفرص إلى أين؟ لشكر يمنح نجله التزكية لأجل تعويضه بمقاطعة اليوسفية بالرباط

باريس / نجاة بلهادي بوعبدلاوي

ظاهرة برلمان العائلات أصبح لعنة تطاردنا بعد دستور 2011، رغم أن الفصل 19 ينص على أن الرجل والمرأة يتمتعان، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، الواردة في هذا الباب من الدستور، وفي مقتضياته الأخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب، وكل ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت الأمة، كما أن الخطاب الملكي الذي أُلقي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة بتاريخ 12 أكتوبر 2018، أكد على أن:” أي مواطن كيفما كان، ينبغي أن توفر له نفس الحظوظ، لخدمة بلاده، وأن يستفيد على قدم المساواة مع جميع المغاربة، من خيراته، ومن فرص النمو والارتقاء”، إلا أن بعض القادة السياسيين أبووا إلا أن يكرسوا سياسة صم الأذان، وتحويل مجلس النواب إلى “برلمان العائلة”، أو “البرلمان بالوراثة.
وفي هذا السياق أكدت لنا مصادر من المكتب السياسي أن ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي حسم في تزكية ابنه حسن لشكر، حيث زكى أعضاء اللجنة المحلية ابن لشكر ليكون وكيلا للائحة الإتحاد بدائرة الرباط اليوسفية في الإنتخابات الجماعية المقبلة، وذلك في سياق التسابق نحو الاستحقاقات القادمة.
وأضاف المصدر أن هذه التزكية تأتي بعدما سبق أن اشتد الخلاف بين الكاتب الأول للحزب وبعض أعضاء المكتب السياسي، إثر إعلان ادريس لشكر ترشيح نجله وكيلا للائحة بمقاطعة اليوسفية بالرباط..
والجدير بالذكر أن الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي، سبق وأن أثار الجدل بعدما تم تعين ابنه حسن لشكر مديرا لديوان وزير العدل الاتحادي بنعبد القادر.