ضد التيارمقالات الرأي

كلشي بغا الخلاص ولا ما يدير والو

لحسن صبير ناشط مدني اسفي

ثمة طينة من البشر ان كانت بالقسم حقا ولها كذا عقلية عليها ان تغادر المهنة فورا لوجه الله او ان يتطور سلم معاييرنا الرقابية المهنية لتنقيتها وتشطيبها كشوائب عالقة ,,,هذا النوع اللي ما بقا ليه غير “فوترة” كل حركة وسكنة يتخلص عليها او ما يديرهاش (ويدعي التقوى والورع وهوا غير طميميع ) ذو عقلية ارتزاقية ولا علاقة له لا بالتربية ولا بالتعليم (رحم الله زمنا كان فيه اساتذة يتبنون ابناء وبنات البوادي القصية ويسكنوهم كابناؤهم ليضمنوا من جيبهم متابعة دراستهم ، ورحم الله جيلا من اهل التربية والتعليم ان انس في تلميذ فاقة وضيق ذات اليد وحماسة للتعلم تكفل بضروراته من كتب مدرسية ونقل مدرسي ,,) لم يكونوا يفوترون انفاقاتهم على الدولة لانهم كانوا يحترمون مهنتهم ورسالتهم ولو كانت بهم خصاصة ,,,زمن التهافت هذا ،المفرط في التدين المظهري، والمنحط في سلم القيم الانسانية والمهنية هو ما ادى الى تدهور المنظومة ككل ,,لان هذا التدهور ليس مسؤولية الدولة فحسب وسياساتها العمومية في القطاع بل ايضا نتاج عقليات استوطنت بل استعمرت المهنة دون جدارة معرفية او مهنية او قيمية تذكر ,والدليل ان البديهيات صارت محط جدل ,,,مؤسف حقا وجارح حد الايلام حقا ,,,على فكرة : عاتبت يوما احد الاساتذة باحد مراكز التكوين ، بمناسة اشرافي على تدريب احد افواج مادة الاجتماعيات ، على سوء اختيار موضوعات البحت وضعف تاطير البحوث من الاشكالية لبناء الفرضيات للبحث عن الموارد المعرفية والتصميم وادوات البحث الميدانية والتتبع المرحلي ,,, اجابني بكل صلف ووقاحة : “نهار نكون كانتخلص عليهوم” ,,اضفت الامر لباقي عناصر مؤشرات تدهور احوال المهنة : “من الخيمة خرج مايل ” ,,,بنفس المركز علق مطبوع على باب المسجد : ادخل المسجد برجلك اليمنى ,,,,, تقاضات الهدرة وايلا بانت المعنى لا فايدة فالتكرار ,,,مشينا خلا
كان اساتذتنا مبادرون وراتبهم الاساسي لا يتعدى 1300ده ،فما بالك من متنطعين قد تجده “خارج السلم” أي السميك مضروب في 5(دون الحديث عن “شناقة” و”مرتزقة” السوايع)،لو علم المرحوم اليوسفي انكم تفعلون كذا أمر في شعبه لتقلب في قبره ندما على هذا الاصلاح .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube