وجهة نظر على هامش رحلة أئمة غير أجلاء إلى إسرائيل

بالله عليكم مع من استشار هؤلاء للقيام بهذه الرحلة السيئة الذكر إلى إسرائيل وفي هذا الوقت الصعب على قلوب المسلمين والمسيحيين كذلك ،وفي ضل استمرار القتل والتجويع والتشريد ، في غزة .هل تمتلك هذه المجموعة وجهة نظر والقدرة على الإقناع ،لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط ؟ من أوحى لهؤلاء الذين كانوا من المحبوبين فأصبحوا من المنبوذين لدى المسلمين والمسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها ،بسبب هذه الزيارة المشؤومة؟هل يحمل هؤلاءالفقهاء الغير الأجلاء في نظر عامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بعد هذه الزيارة المشؤومة .كيف سيكون موقف الجالية المسلمة التي كانت تؤدي الصلاة وراء هؤلاء ،وبخشوع ؟إن موقف الأزهر الشريف ،بعد هذه الزيارة صفعة ليس فقط لهؤلاء وإنما لكل الذين اختاروهم وانتدبوهم لقيادة البعض من المسلمين في بلاد الغرب . وليس الكل ،لقد سقطت الإمامة عنهم بعد هذه الزيارة ،وأصبحوا بعد اليوم ،مثار فتنة في عموم أروبا لا لشيئ سوى أن الشهداء الذين سقطوا في غزة لحد الساعة تجاوزوا الخمسين ألف،وفي زمن الخنوع العربي والإسلامي .مع من استشار هؤلاء للقيام بهذه الزيارة المشؤومة وليس الميمونة ،من أوحى لهؤلاء للقيام بهذه الزيارة ،وفي هذا الزمان الصعب الذي تمر به الأمة الإسلامية قاطبة من المحيط إلى الخليج؟ وما الجدوى من هذه المبادرة المشؤومة وليس الميمونة.لقد أصبحوا بهذه الزيارة المشؤومة مثار فتنة وسط المسلمين في عموم أروبا ،وأنا متأكد أن هؤلاء الغير الصالحين ،بل رجال فتنة سيكونون سببا في فتنة كبرى ،وسط الجالية المسلمة في عموم أروبا .أتوقع أن تكون زيارة هذا الوفد لإسرائيل نقمة وليس نعمة على الفلسطينيين والمسلمين قاطبة في عموم أروبا ،وخاصة في فلسطين وفي كل بقاع المسلمين في العالم ،ومثار فتنة لدى المسلمين في أروبا .لن يجرئ أحد منهم أن يؤم بالمسلمين ،ولن يسمح لهم بعد هذه الزيارة المشؤومة بإمامة المسلمين في عموم أروبا ،لقد أصبحوا في نظر الجميع مثار فتنة كبرى وسط المسلمين في عموم أروبا ،لأن المبادرة كانت صدمة للجميع في جل أرجاء أروبا ،في هذا الزمان الصعب الذي تمر به الأمة الإسلامية.نحن نعيش انقساما خطيرا وفتنة كبرى كمسلمين في عموم أروبا ،وستزيد هذه المبادرة المشؤومة انقسامات في معظم أرجاء أروبا ،إنها فتنة كبرى سيتحمل تبعاتها من قاد هذه المبادرة .لقد سقط القناع بعد هذه الزيارة المشؤومة وأصبحنا كمسلمين في أروبا مثار سخرية في الساحة السياسية والدينية .لن يقبل بأحد منهم ليتقدم للإمامة بالناس في عموم مساجد أروبا ،ولا حتى بتلاوة القرآن الكريم ،ولا حتى بإصدار الفتاوى لهداية المسلمين لما فيه الخير لأنهم ليسوا أهل التقوى والمغفرة ،ندعو لهم بالتوبة والمغفرة والإبتعاد عن الإمامة والأمة لأنهم أهل فتنة ونقمة ،وتفاديا لمزيد من الإنشقاقات وسط الجالية المسلمة في عموم أروبا ،أوصيهم بالإبتعاد عن الإمامة وإصدار الفتاوى لأنهم أصبحوا بعد هذه الزيارة مثار فتنة كبرى،اتقوا الله وتناوبوا إلى باريكم يرحمكم الله .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك