حيمري البشير

من يحكم العالم ؟؟؟؟

من له الجرأة ليجيب عن السؤال ؟من يستطيع أن يتكلم بصراحة ويقول الحقيقة؟لماذا عجزت المؤسسات الدولية لاتخاذ قرار حول المجازر الرهيبة التي ترتكب في غزة؟لماذا تلتزم الصمت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تمتلك قرار إنهاء المجازر ومحاكمة المسؤولين؟من يعرقل تنفيذ الحكم الصادر في محكمة الجنايات ،وتسليم المسؤولين عن المجازر المرتكبة وفي مقدمتهم قادة الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء؟هذه أسئلة تبقى بدون جواب ،ومسلسل القتل والتجويع والتدمير مستمر في غزة،أتساءل هل كل الذين قتلوا وشردوا موالون لحماس؟هل كل الذين سكنوا القطاع مسلمون أم فيهم كذلك مسيحيون ويتعرضون للقتل والتهجير بدون رحمة ولا شفقة؟هل القصف المستمر في غزة شمل فقط المساجد والمستشفيات والمدارس التي هي ملك للمسلمين أم الجيش لم يستثني أحد ، هل استهدفت المساجد أم الجيش الإسرائيلي دمر أيضا الكنائس فلم يعد الفلسطينيون يسمعون الآذان ولا أجراس الكنائس،وقد عوض ذلك أصوات المصابين والجوعى .لماذا لم يتحرك العالم لنجدة الفلسطينيون في غزة ؟لماذا تستمر الدول العظمى الدائمة العضوية في مجلس الأمن بوقف حمام الدم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وفي مقدمتهم النتن ياهو وقادة الجيش الإسرائلي وحتى لا أتهم بمعاداة السامية، ،الحساب تقرره محكمة الجنايات التي اتخذت قرارات وفق تقارير جهات مسؤولة بعيدا عن الإنحياز .وفي غياب العدالة الدنيوية وفشل مجلس الأمن والأمم المتحدة في وقف شلالات الدم،يستمر الجيش الإسرائلي في ارتكاب جرائم الإبادة،ويستمر الصمت العالمي .وانطلاقا مما يجري ظهر ليس الحق كما تعودنا أن نقول بل ظهر الباطل لأن الباطل في قاموسنا سميناه جهولا . إلى متى يستمر الوضع في غزة سوءا وتزداد جراح الشعب الفلسطيني ألما وحسرة ،أإلى هذا الحد لم يعد للإنسان الفلسطيني قيمة؟ألهذا الحد يكره المناصرون لمايقع في غزة والتي أصبح فيها الإسلام والمسيحية مستهدفة لا لشيئ سوى أن خطأهم العيش في هذه المنطقة؟لماذا عجز العالم عن تطبيق القانون ومحاسبة المجرمين وإعطاء كل ذي حق حقه والبحث عن السلام العادل .أسئلة كثيرة أطرحها وتشغل بل المتتبعين في العالم وتبقى بدون جواب لأن هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب الفلسطيني المسلم والمسيحي وأبطالها معروفون؟وعندما ترفع صوته مناصرا لهذا الشعب الذي فيه المسيحي والمسلم يتهمونك بمعاداة السامية ،لماذا لم يتم تنفيذ قرارات صادرة عن محكمة الجنايات لماذا سمحت دول عدة مر في أجوائها النتن ياهو ولم يعتقلوه للمحاسبة؟أسئلة كثيرة أطرحها على نفسي وأسجلها للتاريخ بأن هذا العالم أصبح يناصر القوي على ارتكاب مزيد من الجرائم ويتقاعس على نصرة المظلومين والجائعين .أليس مايقع ظلم كبير ،ويسكت عن هذا الظلم حتى بنوجلدتك ولا يجرؤوا على نصرة المظلومين وإحقاق الحق .هل نبقى ننتظر صحوة في العالم الآخر يقوده رجال أشداء لا علاقة لهم بالأديان ولكنهم يحملون قيم إنسانية ،يخرجون في مظاهرات عارمة في الوقت الذي يشدد فيه الحكام العرب البواسل الخناق على شعوبهم ومنعهم حتى من الخروج في مظاهرات عارمة دعما لغزة .إلى متى يستمر هذا الخزي الجاثم علينا؟ متى ننهض من جديد ونسترجع هممنا وقوانا وننتزع الحقوق التي مازالت في خبر كان،هذه رسالة موجهة لمن يتحكم في رقابنا ،لمن مازال يخفي تأييده المبطن لأمريكا ويغدق بالهدايا والأموال على رئيسها هؤلاء الذين نسوا أن شعبا فلسطينا يقتل ويباد وينتظرون العون والتأييد من شعوب بعيدة خرجت في مظاهرات عارمة ولم تخفي دموعها أما م الكامرات لمايحدث في غزة من قتل للأطفال والشيوخ بالآلاف بلا رحمة ولا شفقة،هذه المجازر والقتل الممنهج والتجويع هي التي ستوقظ الضمائر في الغرب ويزداد الحكام العرب في الخليج في سبات عميق في انتظار الحساب الإلاهي .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID