حيمري البشير

ماذا بقي للجزائر بعد اعتراف كينيا وغانا لمغربية الصحراء

في نظر المحللين السياسيين أن اعتراف الدولتان القويتان في القارة الإفريقية كينيا وغانا،تلقت الجزائر صدمة قوية وتعرضت لهجوم إعلامي حتى من أبناء جلدتها ولم يبقى لها سوى جنوب إفريقيا وجارتها الموزنبيق التي لاوزن لها في الإتحاد الإفريقي ،ويأتي اعتراف الدولتان الإفريقيتان بعد الإعتراف البريطاني عقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني للمغرب ولقائه مع وزير الخارجية المغربي والتصريح الذي خرج به الوزير البريطاني عقب اللقاء بين الوزيرين.إن الدبلوماسية المغربية التي يقودها الأستاذ ناصر بوريطة ،بينت كفاءتها لإقناع عدة دول إفريقية لتغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية،ودول أخرى في الطريق لتغيير موقفها من هذا الصراع وأصبحت لها قناعة تامة باعتبار مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في سنة 2007يبقى الحل الأنسب لإنهاء الصراع في المنطقة.لابد من الإشارة في ضل هذا النقاش إلى الموقف الجديد الذي أصبح لدول الجوار للجزائر مالي والنيجر وبوركينافاسو وهي دول سحبت سفراءها من الجزائر وساءت علاقتها مع هذه الدولة التي يحكمها الجنرالات .لقد زار وزراء خارجية الدول الثلاثة المغرب والتقى بهم جلالة الملك وأكد لهم أن الواجهة الأطليسية بالإنتهاء من الأشغال في ميناء الداخلة والذي من دون شك سيكون ثاني ميناء في المغرب ،سيكون الباب أمام هذه الدول للإنفتاح على أمريكا الشمالية والجنوبية.وأن المغرب مصمم على الإنخراط في شراكةمع العديد من الدول الإفريقية في أفق الإنتهاء من مشروع الربط الغازي الذي سيمر عبر العديد من الدول الإفريقية .إن المغرب عازم على الإنخراط في شراكة مع العديد من الدول الإفريقية لتعزيز التعاون الإقتصادي في مجالات عدة،وقد بدت الجزائر عقب سحب سفراء الدول الثلاثة وزيارة وزراء خارجية البلدان الثلاثة للمغرب ولقائهم بجلالة الملك،صفعة للنظام الجزائري والذي تعمقت عزلته في محيطه الإفريقي والدولي بعد تزايد اعتراف الدول بمشروع الحكم الذاتي كخيار لإنهاء الصراع الذي دام أكثر من خمسين سنة.إن اعتراف دول جديدة بمغربية الصحراءزاد من عزلة الجزائر على مستوى أمريكا اللاتينية ومزيدا من الدول الأفريقية كان آخرها غانا ،الذي جدد وزير خارجيتها دعم بلاده لمشروع الحكم الذاتي الذي ورد في البيان المشترك و كل من غانا وكينيا دولتان فاعلتان في الإتحاد الإفريقي ،تسعيان لتمتين علاقتهما بالمملكة المغربية ✌️وبعد انضمامهما لدعم مغربية الصحراء تجد الجزائر نفسها في وضع صعب وسيكون لذلك تأثير فشلا ذريعا سيكون له من دون شك تأثير داخلي ،خصوصا وأن الجزائر قد صرفت أموالا طائلة في سبيل إقناع دول إفريقية ،إلا أنها تلقت هزائم داخل إفريقيا بتغيير موقف العديد من الدول من قضية الصحراء ،ولم يقتصر الأمر على تراجع الدول الإفريقية منقضية الصحراء،بل وقع تغيير في مواقف العديد من الدول في أمريكا اللا تينية،وبناءا على تراجع العديد من الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية ،يتنبأ العديد من المحللين السياسيين أن المغرب قد اقترب بفضل سياسة بوريطة حسم هذا الملف بدعم مشروع الحكم الذاتي من طرف العديد من دول العالم

حيمري البشير كوبنهاكن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID