حيمري البشير

الجزائر محاصرة من كل الجهات ولم يبق لها إلا تونس

عندما نبحث في مسلسل التوتر الذي سقطت فيه الجزائر بسبب نظامها العسكري ،يتبين بالملموس أن الجيش الجزائري قد دفع دول الجنوب بكاملها مالي والنيجر وبوركينا فاسو ،وليبيا الذي زار روسيا مؤخراً طلبا بالدعم العسكري الروسي لمواجهة التهديدات الجزائرية ،وتنتقل موريتانيا كذلك لتشديد الحصار على الجزائر بتشديد الحصار على هذه الدولة المارقة التي فقدت مصداقيتها أمام دول الجوار وأوصلت الشعب الجزائري لمأزق حقيقي بسبب سياسة العداء مع كل دول الجوار باستثناء تونس ،التي تعيش أزمة الطوابير في كل المواد الأساسية ويحكمها طاغوت بالحديد والنار.سيأتي اليوم الذي سينفجر الوضع في الدولتين معا ،ودوام الحال في الدولتين معا من المحال ،الجزائر التي وصلت علاقتها مع أمّها فرنسا إلى النفق المسدود،وبدأت فرنسا منذ مدة بترحيل الدبلوماسيين الذين في غالبيتهم من المخابرات الذين يشكلون خطرا على بعض المعارضين السياسيين الذين يفضحون مايجري في الداخل ويفضحون النظام الذي يسيطر عليه الجنرالات الذين يهربون مداخيل الغاز والبترول للبنوك الفرنسية والسويسرية،ويشترون العقارات في إسبانيا،وحاولوا أكثر من مرة اختطاف معارضين سياسيين يفضحون مايجري من فساد في الجزائر.إن انظمام النظامي في تونس للإساءة للمغرب الذي قدم دعما قويا سواءا في عهد الراحل الحسن الثاني عندما هاجم القدافي تونس وحاول زعزعة استقرارها فلما علم المرحوم الحسن الثاني بالخبر ،اتصل بالمرحوم بورقيبة الذي كان يناديه بالعم قائلا له الجيش المغربي رهن إشارتك لمواجهة الطاغوت في ليبيا ،ولما انتشر وباء كورونا قرر جلالة الملك محمد السادس إقامة مستشفى ميداني مجهز بطاقم طبي وبكميات من المصل ضد انتشار وباء كورونا ،وقام بزيارة تونس والتجول في شوارعها والتقاط صور نقلتها وسائل الإعلام الدولية كدليل على أن تونس سليمة من انتشار الوباء الذي جعل العديد من السياح تعليق رحلاتهم إلى تونس ،زيارة جلالة الملك أعطت صورة مغايرة للوضع في تونس مما جعل العديد من السياح يطمئنون .كل ما قدمه المغرب لتونس سواءا في عهد المرحومين بورقيبة والذي تولى الحكم وأقصد زين العابدين بنعلي والذي جاء من بعد لفترة انتقالية كانت تبنى العلاقات بين البلدين على أسس سليمة وسعى خلالها البلدان على استمرار العلاقات والشراكة وتبنيا بناء مغرب عربي قوي في لقاء مراكش الذي جمع كل من جلالة الملك الراحل الحسن الثاني والراحل الشاذلي بن جديد والراحل زين العابدين بن على والراحل معمر القدافي ، والرئيس الموريتاني معوية ولد سيدي أحمد الطايع لقاء مراكش مع كامل الأسف لم يحقق آمال شعوب المنطقة واستمر التوتر في كل المنطقة من دون استثناء بسبب المؤامرات التي كانت دائما تقودها الجزائر .

الجزائر اليوم محاصرة من الشرق رغم أن المغرب لايكن أي عداء لشعوب المنطقة بكاملها و حريص دائما على بناء علاقات متينة وإحياء فكرة المغرب العربي الكبير الذي بقي حلما معلقا يراود شعوب المنطقة بكاملها الشعب المغربي لايكن أي عداء للجزائر لكن التطور الذي يعرفه المغرب أصبح يشكل أكبر خطر على الجزائر ،لأن التغيير الذي يعرفه المغرب ،يقابله الأزمة الداخلية ليس فقط في الجزائر وإنما في تونس فالشعبين يعيشان أزمة اقتصادية خانقة والطوابير يعيشها الشعبين التونسي والجزائري معا ،في الوقت الذي نجهل كل شيئ عن الظروف التي تعيشها ليبيا لكن بالمقارنة مع التطور الذي يعرفه المغرب في جميع المجالات يجعل الجزائر تعيش قلقا دائما خصوصا بعد التقارب المغربي الفرنسي والمغربي الإسباني فالجزائر أصبحت تعيش عزلة في المنطقة وتريد بكل الوسائل خلق توتر مع المغرب وفتح حرب ستحرق الأخضر باليابس وستكون الخاسر الأكبر و،هي تعرف حق المعرفة أن المغرب قد كسب تعاطف ومساندة الدول العربية باستثناء تونس التي بصراحة أصبحت ولاية تابعة لها .العداء الذي تكنه الجزائر للمغرب هدفه فقط استغباء الشعب الجزائري ونحن مقبلون على تنظيم كأس إفريقيا وفرضت على المغاربة استثناء في دول المغرب العربي حتى يتخذ المغرب نفس القرار وهدفها من وراء فرض التأشيرة هو عرقلة الجماهير الجزائرية متابعة كأس إفريقيا التي ستجرى في المغرب والوقوف على التحول الكبير الذي يعرفه المغرب ،وهي تسعى بكل الوسائل خلق مزيدا من التوتر حتى لا يطلع الجمهور الجزائري على التطور الكبير الذي يعرفه المغرب والفرق الشاسع بينه وبين دولة الجنرالات الذين يهربون أموال الغاز والبترول وحرمان الشعب من العيش الكريم .إن غباء النظام في الجزائر وسوء العلاقات التي تربطه مع فرنساوإسبانيا اللتان غيرتا موقعهما من قضية الصحراء وأصبحتا تدعمان مشروع الحكم الذاتي ،إضافة لتجديد الولايات المتحدة من موقفها الداعم لمشروع الحكم الذاتي جعل النظام في الجزائر يعيش عزلة دولية مع تغيير مواقف دول عديدة من مواقفها من قضية الصحراء سواءا على المستوى العربي طرد البوليساريو من سوريا وإغلاق تمثيلياتها في دول أمريكا اللاتينية بالإضافة لسحب اعتراف دول أوربية من البوليساريو إروبيا وإفريقيا جعل الجزائر تعيش عزلة دولية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID