خطاب رئيس الحكومة الإسبانية اليوم هز قلوبنا جميعا

يبدو أن المسلمين الذين حكموا الأندلس قد عادوا من جديد ليحيوا فينا أملا فقدناه، في ضل مايجري في غزة من قتل ودمار وتجويع ،ودفن للأبرياء نساءا وأطفالا ورجالا لا يحملون سلاحا وإنما يبحثون عن لقمة عيش في الوقت الذي يتبرع حكام العرب بالملايير من الدولارات للرئيس الأمريكي ترامب،اليوم استمعت لمواقف الرجال الذين يستحقون كل التقدير والإحترام ،وهذه المرة ليسوا عربا ولا مسلمين وإنما مسيحيون يحكمون بالعدل ويقولون وجهة نظرهم بشجاعة لا يهابون لا أمريكا ولا إسرائيل ولا من يقفوا في صفها لقد دمعت عيناي من خلال خطاب وجهه رئيس الوزراء الإسباني حول مايجري في غزة من إبادة جماعية وسط صمت عربي ودولي .الكلام الكبير الذي صرح به عن جرائم الإحتلال في حق الشعب الفلسطيني صغارا وكبارا .اليوم رئيس الحكومة لم يستطع كظم غيضي وهز شعور كل الذين استمعوا لخطابه القوي لقد فجر موقفه بصوت عال تحت تصفيق حار للحاضرين إنه موقف إنساني اتجاه ما يتعرض له سكان غزة وسط صمت رهيب للضمير الإنساني .كلام من ذهب نطق به رئيس الحكومة اتجاه الإحتلال الإسرائيلي وممارساته وجرائمه التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني .والحاكمين من العرب والجالسين على الكراسي يلتزمون الصمت ولا يستطيعون توجيه انتقادات لكل الذين يمارسون القتل ويدعمون إسرائيل بالسلاح.لقد تحرك الضمير العالمي من إسبانيا على لسان رئيس الحكومة الإسبانية ،وكلامه زرع فينا حماسا منقطع النظير وجعلنا نتشبث بالأمل لكي يتحرك الحكام الذين تبرعوا بالملايير من الدولارات لترامب وأغدقوا عليه بالهدايا الثمينة ،ونسوا غزة وما تعاني منه من مجاعة وقتل وتشريد وتدمير كل أسس العيش الكريم ،في غياب مجلس الأمن والأمم المتحدة،وما أعلنه اليوم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم يبين بوضوح موقف إسبانيا، التي تعتزم”تقديم مشروع قرار للأمم المتحدة لإنهاء الحصار الإنساني على غزة”، وقال”يجب وقف دوامة العنف في غزة”، مؤكدا على “دعم حل الدولتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية” وأعرب عن”دعمه لمؤتمر السلام الذي ترأسه السعودية وفرنسا لحل الدولتين”.تابع: “يجب الضغط على إسرائيل لوقف المذابح في غزة
لقد بدأت أصوات تنتقد مايجري ليس فقط في غزة وإنما في كامل فلسطين،إن إسرائيل تريد تصفية القضية الفلسطينية وأسس الحل الذي رضي به الفلسطينيون في اتفاقية أسلو ،وفي ضل مايجري يسعون لإنهاء الحلم الفلسطيني في تحقيق دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية
كلام رئيس الحكومة الإسباني هل سيكون بداية يقودها أصحاب الضمائر الحية في العالم ويتحركون جميعهم لإيقاف مسلسل القتل والتدمير الذي ترتكبه إسرائيل هذا السرطان الذي زرع وسط العالم العربي والذي أصبح يهدد السلام والأمن ليس في الشرق الأوسط وإنما في العالم بأسره
حيمري البشير كوبنهاكن