جميل جدا أن تجد عن طريق الصدفة مقالات كتبتها منذ مدة

وعلى هامش هذا الكنز الثمين الذي وجدته عن طريق الصدفة ،لم أكن أتوقع مطلقا أن لوحتي الإلكتورنية خزان يشهد على مواقفي المتعددة ،سررت كثيرا لهذا الكنز الذي لم أكن أتوقعه ولو أن العودة للمواقع والجرائد التي كنت أكتب فيها وكذلك بعض القنوات التلفزية العربية لازالت تحتفظ بمراسلاتي المتعلقة بمواقفي في الهجرة أومشاركاتي في الندوات المتعددة المرتبطة بالهجرة ستبقى شاهدة على مواقفي ،من دون أن أنسى مشاركاتي في الندوات المتعددة بالهجرة والنضال الذي خضته مع تلة من الشرفاء في الهجرة ،وباءت كل النضالات التي خضناها داخل المغرب وخارجه هباءا منثورا لا لشيئ سوى لأننا تعاملنا مع نخب سياسية خيبت آمالنا وطموحاتنا في المشاركة في تعزيز البناء الديمقراطي في بلادنا من مختلف البلدان التي نعيش فيها.لم يكن قصدي هذا الصباح أن أجد عن طريق الصدفة كل المقالات تقريبا التي كتبتها في مختلف المنابر الإعلامية سواءا المواقع أو الصحف الورقية.وجدت مقالات عبرت فيها بجرأة وشجاعة قل نظيرها عن مايجري في الهجرة من انتهاكات في حق المهاجرين وعن الحقوق المهظومة التي أساءت للديمقراطية التي يتبجح بها الغرب ،وعن صمت بلادنا والبلدان المصدرة للهجرة خصوصا إلى أروبا وحتى لدول الخليج الغنية بالنفط والتي يعامل فيها العمال والعاملات مثل العبيد والخدم .سررت فعلا لكنز وجدته لم أكن مطلقا أتوقعه.وحمدت الله على كل المواقف التي عبرت عنها سواءا المتعلقة لتدبير بلدي لملف الهجرة ،ولحرمانها من حقوقنا الشرعية في تدبير على الأقل سياسة الهجرة ،رغم أن بعض الوزراء الذين كلفوا بملف الهجرة اعترفوا لنا بصراحة بالإكراهات التي تقف حجر عثرة في تحقيق حلم المشاركة السياسية وإشراك مغاربة العالم كان ضروري لإيجاد حلول لعدة إكراهات عشناها ومازلنا لحد الساعة ،كنا دائما نرفض الخطاب البعيد عن الواقعية والتنفيذ،لكن الدولة لسنوات اختارت خطابا مزدوج يقولون مالا يفعلون وماليسوا مقتنعين به ولحد الساعة ،كنا دائما في عدة لقاءات حضرناها نحاول أن نعبر بصراحة ونطالب بأجوبة واقعية بعيدا عن الهروب إلى الأمام ،ولكن حال كل الحكومات وقرار المشاركة لم يكن بأيديهم ،بل جميعهم كانوا يخشون الخوض فيه .ويفتحون نقاشا عن الإندماج في بلدان الإقامة ويكتفون بالحديث عن ضرورة دعم بلادنا وجلب الإستثمارات والإكثار من التحويلات.بلادنا بكل صراحة وبشجاعة لم تقدم لمغاربة العالم ماكانوا يطالبون به.رغم أن الغالبية من مغاربة العالم قدموا الكثير لبلادهم انطلاقا من الوطنية والغيرة على بلادنا ،وكانوا أينما وجدوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن صورة المغرب بالخارج . هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع أحد من المسؤولين الذين تحملوا المسؤولية في بلادنا ،منهم من رحل ومنهم من لازال حي يرزق وعنما نلتقي بهم في تظاهرات أوندوات مازالوا لا يعترفون بغياب الجرأة لديهم لتغيير واقع الهجرة ولتنفيذ بنود الدستور المغربي الذي منح مغاربة العالم حقوقهم في المشاركة السياسية ،وكذلك أن يكون لهم رأي ووجهة نظر وفقا للدستور المغربي في كيفية تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة السياسية.سأكون أكثر جرأة لأقول أن كل الأحزاب السياسية يمينية أويسارية أوإسلامية تعملت مع مغاربة العالم بسياسة النفاق وحرمتهم من المشاركة السياسية لأنهم كانوا يخشون من التربية السياسية التي تربينا عليها في المهجر .كلهم بدون استثناء إلا من رحم ربك كانوا ضد المشاركة السياسية لمغاربة العالم ،وضد إعطاء حقوق واسعة لمغاربة العالم كالتي يتمتعون بها في بلدان الهجرة.هذا هي الصراحة ونقول في مثل مغربي في الصراحة راحة،لقد ارتكبنا جميعا كمغاربة العالم أخطاء بحيث استثمرنا في العقار ،وبنينا منازل نقضي فيها عطلا بئيسة ونعيش في عيشة لا تليق بمقامنا في غالبية الدول الغربية إلا القليل الذي أدرك المال بشتى الطرق ،هذا هو حالنا وأكرر العيب فينا وليس في بلدنا الذي استغلنا استغلالا بشعا من خلال التحويلات ولكن حرمنا من حقوقنا السياسية ومن التدخل الشرعي في تدبير شؤون البلاد وبفرض الديمقراطية التي نتمتع بها في بلدان الهجرة ،والتي أصبحت بلدانا إقامة دائمة فيها عشنا وفيها نموت وندفن تحت ترابها .ويبقى الحساب لكل الأحزاب والحكومات التي حكمت البلاد مؤجل في كتاب مكتوب لن نسمح لهم يوم القيامة كل واحد تحمل المسؤولية وحرمنا من حقوقنا.هذه وجهة نظري ويشاطرني الرأي فيها العديد من المغتربين وأمقث مصطلح المهاجرين.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك