عندما تتحدى المرأة في الغرب كل العراقيل والتحديات

هذه حقيقة يعيشها الجميع ،وأزمة ورثتها النساء العربيات بشكل أعمى من النساء النصرانيات ولادة لكنهن يتميزن بالإنسانية وبالأخلاق التي لا مثيل لها في المجتمعات الإسلامية.هناك فرق بين ثقافة المرأة العربية وبنت البلد مسيحية كانت ملتزمة بالطقوس الدينية وتذهب إلى الكنيسة لتستمع للنصيحة من الرهبان ،لكنها في نفس متابعة ومهتمة بالتحولات التي تجري في بلدها وتحاول أن تبذل جهدا لكي تساهم بفعالية كبيرة في تطور بلادها وازدهارها وتساهم بفعالية من خلال قنوات عدة من خلال مشاركتها الفاعلة في الإنتخابات برلمانية كانت أم انتخابات بلدية .لكن أين موقع النساء من أصول عربية مما يجري المجتمع الدنماركي ،وهل المرأة العربية تشارك،بفعالية فيما يجري في المجتمع ،أما هناك أمور أخرى تشغلها عن القيام بدورها كما تقوم به المرأة الدنماركية،؟هذا سؤال يتطلب نقاشا صريحا ومفتوحا ،ويندرج في إطار بالإنفتاح الإيجابي على المجتمع الذي اخترنا العيش فيه ونتقاسم معه نفس القيم المشتركة والتي أساسها الديمقراطية وحرية التعبير والتسامح والحق في العيش المشترك.وعندما نبحث وندقق فيما يجري فإننا بصراحة نصطدم بواقع آخر .نجد المرأة العربية بعيدة كل البعد عن اهتمامات الدولة بالإندماج الحقيقي الذي تريده الدولة الدنماركية ،هي تتمتع بحرية كالمرأة الدنماركية لكنها لا تمارس دورها المنتظر كما يتطلع إليها المجتمع الذي تعيش فيه وكما يريده السياسيون من مختلف الأحزاب التي تؤمن بالديمقراطية والتي فعلا تريد أن تجسد حقيقة المرأة نصف المجتمع المرأة لهادور يجب أن تؤديه كالرجل ،المرأة هي ملكة وقاضية وشرطية وتتحمل كل المسؤوليات التي يتحملها الرجل وعندما تختار شريك حياتها وتنجب أطفالا فالدولة تمنحها حقوقا وتتمتع بفترة راحةثم بعد فترة يكون لها الإختيار في العودة لممارسة عملها أوتمدد فترة الولادة لأجل ما.المرأة في المجتمع الدنماركي تمارس كل المهام الذي يمارسها الرجل ،لكن هذا يتعلق بالمرأة الدنماركية أبا عن جد لكن هذا النموذج نريده كذلك أن تتمتع به المرأة العربية والتي التزاماتها لا تختلف عن المرأة الدنماركية أبا عن جد.هذا موضوع عندما تجتهد وتتعمق فيه قد تكون سببا في اندلاع نقاش سلبي وتتعرض لانتقادات لاذعة وسب وقدف ،رغم أنك فتحت نقاشا يجب أن يكون الجميع على استعداد ليقول وجهة نظره بشكل إيجابي وهذا مانتمناه أوبشكل سلبي وهذا منتظرا من طرف أشخاص اختاروا العيش في مجتمع متعدد الثقافات فيه النصراني واليهودي والمسلم وكل له حقوق في ممارسة ديانه كما أن الدولة أعطته حقوقا واسعة ومنحته فرصة أن يكون علمانيا لا يؤمن بأية عقيدة هذه هي الحقيقة التي يجب أن تكون لدينا الشجاعة والجرأة في التعبير عنها .وإن كنت أنت المسلم الذي تعبر عنها فقد تتلقى تنويها من أطراف عدة كما أنك كن على يقين ستتلقى انتقادات وقدف وسب وتهديد من أطراف مازالوا لم يفهموا مصطلح الدين يسر وليس عسر وليس فقط الدين فالأفكار الذي يؤمن بها المسيحي الذي يمارس الطقوس الدينية ويتعمق في دراسته للدين يختلف عن المسلم الذي يدرس الإسلام ولكن ينسى بأنه يعيش في مجتمع متعدد الثقافات يؤمن بالحوار والنقاش الصريح بعيد عن التشنج بل يعتمد أساسا مبدأ الإقناع أومانعبر عنه بصريح العبارة القيم الديمقراطية والإيمان الراسخ بمصطلح الإقناع والممارسة الديمقراطية.لماذا فتحت هذا النقاش لأننا بصراحة نحن العرب مسلمين كانوا أومسيحيين مازلنا بعيدين عن ما يسمى بالإندماج الحقيقي الذي تريده الدولة الدنماركية وإن كان بعض السياسيين يرفعون السقف ليطالبوا بالإنصهار في المجتمع الدنماركي لأنهم اقتنعوا بأننا لن نعود من حيث أتينا بعدما عشنا سنين في هذا البلد وتذوقنا طعم الحرية والقيم الديمقراطية.هذه وجهة نظري قد أكون قد أصبت وقد أكون قد أخطأت ولكن يبقى هدفي الأسمى أن أفتح نقاشا في الموضوع وأنتظر الردود قد تكون إيجابية وألقى مناصرين ومناصرات،أوالعكس قد أتعرض لموجة من الإنتقادات ،وليعلم الجميع أني إنسان مسلم أحترم معتنقي الديانات السماوية الأخرى وأومن بالحوار الديمقراطي الحقيقي وأخشى من المصطلحات التي قد يطلقها البعض على شاكلة العلماني ،الإشتراكي ،الملحد وإن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتيكم خيرا صدق الله العظيم .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك