هل نجحت المؤسسات الإسلامية في توحيد الكلمة ورص الصفوف؟

أكن كل الإحترام والتقدير لكل المؤسسات الإسلامية وأتفادى دائما حشر أنفي في الصراعات القائمة وتوجيه انتقادات لأي جهة كانت بل أنوه بكل المبادرات التي يقوم بها البعض لخدمة المسلمين بالدنمارك،بل لا أخفي سعادتي عندما أحضر ندوات في بعض المؤسسات حيث تتاح لي الفرصة في النقاش ،وتكون مداخلاتي تصب في التنويه بكل المبادرات البناءة التي تخدم المسلمين في الدنمارك وبالخصوص المبادرات التي تسعى لجمع الكلمة وتوحيد الصف الإسلامي لأننا نواجه تحديات كبرى في مجتمع علماني ،أصبح ينظر للمسلمين كجهة تخدم أجندات خارجية ولا تكن بالولاء لدولة فتحت أذرعها لاستقبال الآلاف من المسلمين الذين كانوا يعيشون ظروفا قاسية بسبب الحروب وبسبب أنظمة غير ديمقراطية مارست ضدهم أبشع صور القمع ،وزج بهم في السجون وأنهكتهم الحروب ،ثم أتيحت لهم فرصة لطلب اللجوء والعيش بعيدا عن المعاناة والأيام القاسية وتنفسوا الصعداء بمجيئهم إلى بلدان،وفرت لهم ظروفا أحسن من الظروف التي عاشوا فيها،وكان بإمكانهم ممارسة طقوسهم الدينية في ظروف جيدة ،مع التميز الذي غاب عنهم لسنوات حرية التعبير عن ما يخالجهم في كل الأمور .باستمرار أتابع كل الأنشطة التي تقام في العديد من المساجد سواءا المغربية أو التي يسيرها إخوة لنا من دول عربية ،ودأبت على أن أصلي صلاة الجمعة تارة في مؤسسة الإمام مالك وغالبا في الوقف الإسلامي ومرات عديدة في المسجد الذي بنته دولة القطر وكان بالفعل مؤسسة تتوفر فيها القاعات الواسعة لتنظيم الندوات التي تثلج الصدور ،وأكون سعيد عندما أتوصل بدعوة للمشاركة في ندوة من الندوات وما أكثر .هذه المؤسسة التي يديرها إمام ومفكر يجتهد ويقدم الجديد باستمرار هادئ بليغ عندما يتناول الكلمة، ينصت له الجميع ،يحيط به رجال يبذلون قصارى جهودهم لخدمة الإسلام والمسلمين في الدنمارك ،مؤسسة جمعت تلة من الرجال الذين همهم هو خدمة المسلمين في الدنمارك وتقديم المستحيل للحفاظ على صورة الإسلام والمسلمين في الدنمارك وفي أوروبا حاضر دائما في الندوات داخل الدنمارك وخارجها وقد جمعتني به ندوات عدة خارج الدنمارك كذلك ولا أتذكر هل كان حاضرا معنا في الندوة التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي في نيويورك.ولعل مايجعلني أزكي مواقفه باستمرار وأنوّه بها هدوءه وحسن الإنصات لمخاطبيه ،الأستاذ عبد الحميد حمدي ومحيطه وبالخصوص الأخ عبد الرحمان أركاز والبقية الذين لا أتذكر أسماؤهم لكنهم دائما حاضرون لخدمة الإسلام والمسلمين في الدنمارك.مسجد حمد القطري منارة إسلامية في يد أمين وسيكون لها شأن لأنها قادرة على تقديم أبهى صورة عن الإسلام في الدنمارك،وسوف أكون مقصرا ،إذا أغفلت الحديث عن مسجد متميز عندما تدخله وكأنك في مسجد مغربي بامتياز مسجد ساهم فيه المغاربة،وأثبتوا مرة أخرى أنهم قادرون على الإبداع ولو كلفهم الكثير ،مسجد ألبرسلون نسبة للبلدية التي يوجد فيها مؤسسة مغربية بامتياز عندما تدخلها،بنيت بسواعد مغربية ،أبدعت في النقش على الخشب وعلى الجبس وخرجت في صورة جميلة وعندما تدخل المؤسسة تحس أنك حقيقة في المغرب ،إذا لأخوف على المسلمين في الدنمارك عندما يتوحدوا ويتضامنوا فإنهم يحققوا المستحيل ،كلمة حق وإنصاف فيسجد حمد القطري الذي يستمد قوته من التسيير الإداري الجيدوجماعة الخير التي تبذل كل المجهودات لخدمة المسلمين في هذه المؤسسة ونفس الشيئ تتميز به مؤسسة ألبرسلون وأفضل أن أسميها مسجد الحسين الغيوان الذي يرجع له الفضل في إخراج المؤسسة إلى الوجود
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

مسجد الإمام مالك المغربي والذي ساهمت في شرائه المملكة المغربية

مسجد إمكوسي mkc وهو مسجد مغربي كذلك في ضواحي العاصمة الدنماركية كوبنهاكن