الطفلة الفلسطينية النابغة

التي وجهت خطابا للرئيس الأمريكي ترامب بلغة عربية فصيحة لم أتوقعها مطلقا،لم أتوقع الذكاء الخارق الذي وهبها الله.أنا متأكد أن خطابها البليغ سيصل لترامب ،وسيتساءل هل هذا خطابها أم ذكاء اصطناعي تحمله ،لأ كلامها موزون لا ينطق به إلا الكبار الذين درسوا علم النحو والبلاغة ،وحتى الأسئلة التي طرحتها تنم عن ذكاء خارق تعي ماتقول ،فهي تدافع عن أرضها وهويتها الفلسطينية،وهي بذلك تعبر عن صمودها وثباتها ،وتمسكها بأرضها عفوا بغزتها التي استشهد من أجلها الآلاف ومازالوا يتساقطون،هي غزاوية الأصل والمنبت والمنشأ،وستبقى حتى تلقى الله ثابتة حتى توارى الثرى ،وتلتحق بقافلة الشهداء الذين سقطوا فداءا لغزة وللوطن فلسطين .أو تعيش متمسكة بهويتها وبدينها وبغزتها ،التي من أجهلها سقط آلاف الشهداء رجالا ونساءا صغارا وكبارا ابحثوا عن شريطها المسجل الذي تابعه مئات الآلاف من كل الأجناس والأوطان ،تقول بلسان فصيح أنها ولدت في غزة العزة وفخورة بذلك ولن يستطيع أحد أن يجردها من هويتها الفلسطينية وستبقى متشبثة بغزة العزة،لا أحد ،يغريها بالمال مقابل التهجير ،ولا أحد يقنعنها بالرحيل مقابل المال الوفير ،هي ولدت في غزة وحملت لقب الغزاوية ابنة فلسطين الأم ،وهي فخورة بحمل هذا اللقب ،وستبقى متمسكة بهويتها الفلسطينية الغزاوية ،لن يغريها لا مال ولن تخضع للضغط والترهيب ولغة الرصاص ،وستبقى متمسكة بأرضها ،رافضة للتهجير ،وطمس الهوية الفلسطينية كباقي الغزاويين والغزاويات ،ووفقاً لمقطع مرئي على منصة إنستغرام، فإن الطفلة الفلسطينية، ماريا حنون، وجهت خطاباً قاسياً بالإشارة الساخرة إلى مفارقات الشعارات الأمريكية وواقع الممارسات الاستبدادية، وفق طرح منطقي وعقلاني، جعل من خطابها ترند عالمياً، حيث تساءلت مخاطبة ترامب: “إذا قلت لك اطلع من بيتك ح تطلع؟”.
وتابعت قائلة: “إذا أنت بترفض تطلع من بيتك، لماذا تريد مني أن أقبل الخروج من بيتي ووطني”، مضيفة على سبيل الاستغراب: “أنتم تقولون إنكم دولة الحرية والديمقراطية؟”. عن “أي حرية تتكلمون؟”.
وقالت ناصحة ترامب: بإمكانك أن تسيطر وتحتل كل منطقة في العالم إلا غزة، لأنها كل العالم” في عيوني وعيون الغزاويين الذين لازالوا يزحفون نحو الشمال ،لأنكم دمرتم مدنا بكاملها بدعمكم لإسرائيل ،التي أدت المهمة لكي تدخلها وتحقق الحلم ،وقد أعلنتها بدون حياء وقررت أن يتم التهجير لكل من بقي على قيد الحياة من أهل غزة ومن أجل كل الذين سقطوا شهداء وبللوا بدمائهم مساحات شاسعة فلن يقبل من بقي حيا يرزق أن يهجر سواءا لأرض الكنانة أوإلى أي أرض في العالم سيبقى الغزاويين صامدين في أرضهم ووطنهم ولن يستطيع أحد تجريدهم من هويتهم وأرضهم
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك