نقول في مثل شعبي إذا كنت في المغرب فلا تستغرب
وصلتني معلومة من دولة شرقية مفادها أن جمعية الآباء المغاربة في العاصمة الرباط قرروا التضامن فيما بينهم ليس لفعل الخير ولكن لمطالبة المؤسسة الفرنسية التي اختاروها عن طواعية لأولادهم لمنع تدريس اللغة العربية لأبنائهم والإكتفاء فقط باللغة الفرنسية .هذا يقع في المغرب وليس في دولة أوروبية كالدنمارك التي أصبحت مواطنا فيها يتمتع بحقوق المواطنة الكاملة بما في ذلك تدريس أبنائي لغة القرآن في مدارس الدولة الدنماركية وهي التي تؤدي أجور المدرسين وتوفر لهم كل الوسائل التربوية.خبر تجند الآباء المغاربة في العاصمة الرباط لمنع تدريس المزيد من ساعات اللغة العربية،لغة القرآن هز أركاني ونزل علي الصاعقة وأحززت بغبن في بلدي وأصبحت أخشى أن يفقد جيل لغة الضاد ،لغة القرآن بل هويتهم الإسلاميةمتمسكين فقط بلغة موليير .أإلى هذه الدرجة أصبحتم تعبدون كل ماهو فرنسي وتحاربون اللغة العربية وأنتم في الحقيقة تستهدفون الإسلام كدين لأنكم ترفضون تدريس اللغة العربية لأولادكم حتى يحافظوا على إسلامهم وبمزيد من دروس اللغة العربية لأبنائكم وبناتكم ،تستطيعون الحفاظ على هوية أبنائكم العربية والإسلامية .لقد وصلت بآباء مغاربة الوقاحة لرفع دعوى قضائية ضد إدارة هذه المدرسة الفرنسية التي أصرت على إضافة ساعات في اللغة العربية للتلاميذ المغاربة أنا متأكد أن هؤلاء لايهمهم تمسك أبنائهم بدينهم ولا بهويتهم العربية الإسلامية ولا بثقافتهم المغربية،ولا بالقرآن الكريم ماداموا لا يهمهم تحسين مستوى أبنائهم وبناتهم في اللغة العربية.لا نستغرب اليوم مايقع في المغرب من نقاش حول المدونة،ولا نستغرب غياب سلطة الدولة المغربية والتي هي المسؤولة على الحفاظ الهوية والثقافة المغربية من خلال التمسك بلغة القرآن.أن يقع منع تدريس اللغة العربية في المغرب بلد التاريخ والحضارة البلد الذي يجب أن نفتخر به كمغاربة لأن فيه يتمكن الآلاف من المغاربة إناثا وذكور من حفظ القرآن الكريم .البلد الذي يضرب بعلمائه وفقهائه المثل في العالم العربي .حزنت لموقف الآباء الذين حاولوا قطع الطريق على مدير المؤسسة وأطرها التربوية لإضافة ساعات في اللغة العربية حتى يتحسن مستواهم ولكن في نفس الوقت سعدت وفرحت بموقف إدارة المدرسة التي كانت مع إضافة ساعات في اللغة العربية للتلاميذ.أتساءل هل بلغتم من الوقاحة والنذالة إلى هذه الدرجة أصبحتم تكرهون لغة القرآن في وطن تميز بحفظة القرآن على الصعيد العربي .وأختم بدعاء اللهم لا تهلكنا بما يقرره السفهاء منا ،وأحسن عاقبتنا في كل الأمور وأهدينا إلى سواء السبيل .اللهم لا نملك سوى كتاب الله الذي حفظناه على يد مشايخنا الذين رحلوا عن هذه الدار لكنهم تركوا القرآن الذي حفظناه على يدهم في صدورنا، وأختم بتوجيه رسالة واضحة للجهات التي يهمها الحفاظ على الهوية المغربية الإسلامية أن يتحملوا المسؤولية الكاملة في الحفاظ على الهوية المغربية العربية الإسلامية للجيل الذي يتابع دراسته في المدارس الفرنسة فتدريس العربية والقرآن حق لكل طفل مغربي لأن الحفاظ على لغة القرأن هي في الحقيقة الحفاظ على الهوية المغربية.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك