حيمري البشير

تونس التي ساندها المغرب في أحلك اللحظات تستمر في التآمر عليه

يبدو أن مشروع المغرب العربي الكبير الذي حلمت به الدول الخمس قد تبخر ولن يتحقق في ضل سياسة المؤامرات التي تنهجها الجزائر مع كامل الأسف،وقد كانت كلمة الرئيس السيسي واضحة وضوح الشمس لدى استقباله لعمي تبون في آخر رحلة له لمصر بحيث فضح كل ماتقوم به الجزائر من مؤامرات ،وقد تكلم حينها عن ضمير الغائب لدولة عوض أن تنهج سياسة الحوار والشراكة والتعاون ،تفضل سياسة التآمر لزعزعة استقرار المنطقة ،والرئيس السيسي كان واضحا أنه يقصد الجزائر التي تتآمر على وحدة المغرب وتسعى لإقصائه من كل وحدة تجمع شعوب المغرب العربي الكبير .عمي تبون كان يهدف من زيارته لمصر فتح باب التعاون ومحاولة توضيح تصريحاته المستفزة لمصر بشأن فتح الحدود أمام الجيش الجزائري للدخول إلى غزة ومواجهة الجيش الإسرائيلي .كلام فارغ في نظر كل المتتبعين السياسيين،واستفزاز مقصود لمصر التي تجمعها حدود مع إسرائيل ،وكأنه يقول للسيسي ،إذا كنتم تسكتون على هذه الجرائم التي تقع في غزة فنحن قادرون على إعادة تربية الجيش الإسرائيلي وتحرير غزة .عمي تبون سمع نفس الكلام من السلطان العماني المتمسك ببيان مجلس التعاون الخليجي فيما يخص مغربية الصحراء ودعمه لوحدة المغرب الترابية .كان الأجدر من عمي تبون كما يناديه الجزائريون الذين يعتبرون وجدة وبركان وكل المغرب الشرقي أراضي جزائرية،ومادمت درست في ثانويةبوجدة وأنهيت دراستي الجامعية في وجدة مدينة ألف مسجد فإني في نظر عمي تبون جزائري وبالتالي لم أريد الخروج عن العادة التي ساروا عليها إخوانا الجزائريون في المنادات على الرئيس بالعم تبون.والذي جمع زعماء المغرب العربي من دون المغرب في ذكرى فاتح نوفمبر المجيدة بالنسبة للجزائر والتي أفرزت مليون ونصف شهيد وعمي تبون خالف الجميع ورفع من عدد الشهداء إلى خمسة ملايين ،وهذا رقم مبالغ فيه.عمي تبون استغل المناسبة ليجمع قادة المغرب العربي في نظره وضمت قيس الرخيص ،وسأفتح قوسا بالنسبة لفوزه بالعهدة الثانية كاشيره عمّي تبون ومن دون شك سيفوز بالعهدة الثالثة والرابعةإذا لم يخرج الشعب التونسي في ثورة ربيعية أوخريفية أوصيفية لأن ثورة الياسمين الربيعة أفرزته كرئيس بينما تونس والشعب التونسي تستحق قادة وزعماء يؤمنون بوحدة المغربي وهم موجودون الآن وراء القضبان وهم في سن متقدمة .وسبب الإعتقال تهمة الإنقلاب على الشرعية في تونس ومحاولة إقامة حكم إسلامي،الرئيس التونسي الذي سبق له أن دخل مستشفى الأمراض العقلية ،أصبح صديقا حميما لعمي تبون ،ويعتقه كل مرة من السقوط في الهاوية حتى أن وضع تونس أصبح يشبه وضع الجزائر فالطوابير عمت المدن التونسية وأصبح مصطلحا يستعمله السياسيون التوانسة ،وقد اعتادت القنوات التونسية في حواراتها على الرد على التفاهات التي تحاك ضد المملكة المغربية بالمقابل من طرف دولة الجزائر والتي أصبحت سخية في مد تونس كل مرة بدعم مادي للإنعتاق من السقوط المدوي والتخفيف من الأزمة الإقتصادية ويكون مقابلها خرجة إعلامية لعمي قيس البئيس ضد المغرب ،وقد انخرط في كل المؤامرات التي تحاك ضد المملكة المغربية الشريفة.ماذا بقي في نظركم أيها المغاربيون من الحنكة والرزانة والمصداقية لدى الجالسون على الكراسي في الدول الأربع ولنبدأ بليبيا التي لبت نداء الجزائر ونسيت المجهودات التي بذلها المغرب لجمع الفرقاء المتصارعون لأكثر من مرة في المغرب للخروج باتفاق ينهي الصراع ،إذا فضل المغرب على ليبيا كبير ،وهو لا يوالي أحدا ضد الآخر ،ولا يثير المشاكل الكبيرة التي يعاني منها مغاربة ليبيا الذين عاشوا في هذا البلد لسنوات طوال وساهموا بدورهم في بنائه وتعزيز استقراره وبالمناسبة هنا حوالي سبعون ألف مغربي يعانون معاناة كبيرة في هذا البلد ومعرضون للإعتقال بسبب عدم تجديد جوازات سفرهم ومن الضروري أن تتدخل وزارة الخارجية لرفع العقوبات المسلطة عليهم بسبب انتهاء صلاحيات جوازات سفرهم بسبب غياب المصالح القنصلية في هذا البلد.لا أريد الخوض بالمزيد في العلاقة المستقرة التي تربط المغرب بليبيا وهذا لا يعني عدم مطالبة السيد وزير الخارجية المغربي بتسوية كل المشاكل التي تتخبط فيها الجالية المغربية بهذا البلد وتسويةقضية الرسوم المفروضة على الطلبة الذين يتابعون دراساتهم في الجامعات الليبية.إذا لمغرب لم يتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا ولا في الشؤون الداخلية لتونس ولا في الشؤون الداخلية لموريتانيا لكن عندما تلبي هذه الدول دعوة عمي تبون للجزائر للإحتفال بالذكرى السبعينية للإستقلال بنية مسبقة إعادة فتح الحوار لبناء المغرب العربي من دون المملكة المغربية واستدعاء المنشق الرحماني إبراهيم رخيص بنية التآمر على وحدة المغرب وزعزعة استقراره فهذا لن يسكت عنه الشعب المغربي قاطبة وكل من تآمر على المغرب ووحدته التراب بخلاف مواقف دول الخليج العربي التي تدعم وحدته الترابية والدول الكبرى التي هي ماضية في دعم مشروع الحكم الذاتي كان آخرها فرنسا وعليكم أن تراقبوا موقفا متقدما داعما لمغربية الصحراء بعد عودة الرئيس ترامب لسدة الحكم في الولايات المتحدة.لابد منأن أسجل في آخر المقال تعليقا حول الصورة التي نزلتها ،تواجد رئيس الأركان الشنقريحة والذي لا نجد أي تفسير على حشر نفسه في هذا اللقاء الذي يتعلق برؤساء الدول المستمتعة بأموال الجزائر مقابل السكوت عما يجري ومناهضة المغرب في وحدته الترابية

خلاصة مع كامل الأسف إذا تمعنا في الزعماء الحاضرون في ذكرى الفاتح من نوفمبر وانخراطه في مشروع الجزائر ضد المغرب ،فإن الدول الأربع من دون أن نستثني منهم أحد أن المملكة المغربية الشريفة والملوك الذين حكموها قدموا لهم جميعا الدعم والمساندة في أحلك اللحظات التي مروا بها ولمن يريد معرفة مواقف المغرب فعليه إعدة قراءة التاريخ الذي يجمل البلدان الخمس

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID