في أي خانة يمكن أن نصنف أحداث أمستردام بالأمس؟ وهل يجب أن تتدخل الفيفا فيما وقع؟


ماقام به الجمهور الإسرائيلي في أمستردام وتحت أعين الشرطة الهولندية استفزاز مابعده استفزاز هم نقلوا الصراع من غزة إلى شوارع أمستردام لم يتوقفوا عن شتم العرب والمسلمين ومواصلة تهديدهم بارتكاب مزيد من القتل لكل عربي وفلسطيني أينما كانوا بدأوا بتسلق الجدران ونزع الأعلام الفلسطينية كمشة من المتشبعين بالفكر الصهيوني يعبثون بكل شيئ ويكسرون نوافذ السيارات التي يقودها العرب وغالبيتهم من المغاربة والمصريين. بالغوا في استفزاز الهولنديون من أصول مغربية وعربية أخرى وجنسيات أخرى،مهاجرون لم يتحملوا الإستفزاز الصهيوني ،جمهور متعطش للقتل ، متشبع بأفكار عنصرية ويبقى الحكيم الذي حمقهم بمخرجات في وسائل التواصل الإجتماعي ،والذي تابع ماكان يجري في أمستردام والذي اتهمه الصهاينة بمعادات السامية لأنه قال الحقيقة ردا على الأحداث التي ارتكبها الجمهور الصهيوني بامتياز عندما امتنعوا بالوقوف بدقيقة صمت على ضحايا الأمطار الطوفانية التي ضربت فالنسيا والتي ذهبت ضحيتها العديد من الضحايا لا لشيئ سوى أن إسبانيا اعترفت بالدولة الفلسطينية وأنها وقفت ضد المذابح التي ترتكبها إسراائيل في غزة وباقي المدن الفلسطينية.الهولنديون من أصول مغربية والفلسطينيون والأتراك ،لم يتحملوا استفزاز مايرتكبه الجمهور الإسرائيلي واعتداءاتهم على سائقو سيارات الأجرة العرب وغالبيتهم من المغاربة بتكسير نوافذ السيارات في غياب تدخل الشرطة الهولندية .وسائل التواصل الإجتماعي نقلت صورة عن اعتداءات جمهور مكافي حيفا فجاء الرد السريع تجمع المئات من الشباب المغربي والأتراك وجنسيات أخرى فواجهوا المعتدين بقوة ولقنوهم دروسا لن ينسوها في التاريخ .أحداث بينت تأثير الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة والشهداء الذين سقطوا نساءا ورجالا وأطفال صغار تجاوزوا الخمسين ألف .ماحدث في أمستردام كان ردا على استفزاز الجمهور الإسرائيلي وبين أبشع صور الحقد الذي يحملها الإسرائليون الذين جاؤوا لمتابعة مقابلة في كرة القدم والتي خسروها بالخمسة اتجاه العرب والفلسطينيون ،وقد عبروا عن تباهيهم بالمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائلي في حق الفلسطينيين في غزة وباقي المدن الفلسطينية ،هذا الإستفزاز والتحدي الذي رفعوه هو الذي أخرج المغاربة وهم الأغلبية في أمستردام ليلقنوا الجمهور الصهيوني للأفكار التي كان يرددها بقتل المزيد من العرب واغتصاب النساء الفلسطينيات .هذا النوع من الإستفزاز هو الذي حرك شعور المغاربة لتلقيهم درس لن ينسوه في التاريخ .إن الأحداث التي ارتكبها جمهور ماكافي حيفا استفزاز لا يمكن أن يمر دون أن تتدخل الفيفا في معاقبة الجمهور الإسرائيلي الذي حل بأمستردام ليمارس مايمارسه الجيش الإسرائيلي في كافة المدن الفلسطينية من قتل وتنكيل في حق الشعب الفلسطيني ، هذا القتل المستمر والإعتداءات المتواصلة لأكثر من سنة والكلام الفاحش في حق الشعب الفلسطيني هو وقود يشعل مزيدا من الكراهيةوسيتعرضون لأكثر ماتعرفوا له في أمستردام خصوصا في باريس حيث تعيش أغلبيةمسلمة من المغرب العربي وإفريقيا قلوبهم معلقة بفلسطين ،ماشاهدته بالأمس من غياب الروح الرياضية في الملعب عندما امتنع الجمهور الإسرائيلي الوقوف دقيقة صمت على أرواح الذين سقطوا في فياضانات فلانسيا ثم الشعارات التي رفعوها بدعم قتل كل العرب في فلسطين وأينما كانوا هذا استفزاز لا يمكن قبوله وهذه كراهية غير مقبولة تؤدي إلى مزيد من الكراهية في غياب العقاب من الفيفا.إن تباهي الجمهور الإسرائلي بالقتل الممارس في غزة يزيدكن الكراهية اتجاههم وسيتلقون نفس الممارسات أينما حلوا وارتحلوا وأنا لا أستبعد أن تكون كل المقابلات التي تجريها سواءا الفريق الإسراائيلي والفرق الإسرائيلية ستكون مشحونة وستعرف أحداثا مؤسفة بعيدا عن الروح الرياضية.لا نستبعد أن تمنع السلطات الفرنسية الجمهور الوافذ من إسرائيل
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك