حيمري البشير

كيف ينظر البعض لموقف الدول الأروبية والولايات المتحدة من قضية الصحراء؟

سؤال يستحق البحث والتفحيص والتعليق عليه،هل يمكن اعتبار تغيير الدول الغربية والشرقية لموقفها هرولة حول مصالحها الإستراتيجية؟وأتمنى أن يفهم القارئ المتتبع لقصدي من الشرقية أي حلف روسيا ومعه الصين والغربية أي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وانضمام الدنمارك وفلندة إليهم في انتظار تغيير مواقف دول أخرى وعلى رأسها بريطانيا التي خرجت من الإتحاد الأوروبي والتي سيربطها بالمغرب كابل كهربائي بحري سيزود هذه الدولة بالكهرباء المنتوج الأخضر الخالص بعيدا عن المنتوج الملوث .ودول أخرى في الطريق.قد يكون تحليلي صحيح وقد يكون فيه مغالطات مرتبطة بالمصالح الإقتصادية للدول .ولنبدأ بالولايات المتحدة التي تعيش على وقع الإنتخابات الرئاسية ،هل سيعود ترامب لسدة الحكم وهو المتخم بالتهم أم ستعتلي أول امرأة سوداء البشرة زعيمة الحزب الديمقراطي كميلا هاريس الحكم في أقوى دولة في العالم ؟كل التكهنات تميل لفوز العجوز ترامب للرءاسيات في الولايات المتحدة لعدة اعتبارات لا أريد الخوض فيها وأطرح فقط أسئلة هل الإنتخابات الأمريكية مقياس للإختيار الديمقراطي ،وهنا لا أقصد الحزب الديمقراطي،بل أقصد الرجل المؤهل للحكم أوالمرأة المؤهلة لقيادة أقوى دولة في العالم مهما كانت لون بشرتها وإنما الشعب الأمريكي المتعدد الأجناس والثقافات يبقى هو المؤهل لاختيار الأفضل ،بعيدا عن التمييز العنصري الذي لا يخدم النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة الدولة التي يعيش فيها مواطنون يحملون جنسيات وثقافات متعددة لكنهم في الأخير هم مضطرون لا ختيار الأفضل والأجدر لقيادة الولايات المتحدة.ومضطر للعودة لموقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء فالرًْئيس دونالد ترامب كان هو الذي اختار دعم المغرب لكي يحافظ على صحرائه واتخذ قرارا بفتح قنصلية في الداخلة أوالعيون وهو قرار بقي معلقا ولم ينفذ فعليا في عهد الرئيس المنتهي صلاحيته ،ونطرح السؤال من سيفوز في هذه الإنتخابات دونالد ترامب ليكمل مشروعها الإقتصادي المحض بالإعتراف الكامل بمغربية الصحراء وليس فقط دعم مشروع الحكم الذاتي الذي يبقي الصراع قائما ويبقي الخصوم وعلى رأسهم الجزائر وبعض الدويلات في أمريكا الجنوبيةوالذين يشترون بأبخس الأثمان من طرف النظام العسكري الجزائري . هؤلاء يتشبثون بخيط الأمل لخلق دويلة جنوب المغرب حتى تستفيد الجزائر من منفذ على المحيط الأطلسي .وعندما نتكلم عن العلاقات التي تربط الدول انطلاقا من من المصالح الإقتصادية التي تتحكم في العلاقات الدولية فإن الذي دفع فرنسا لزعزعة موقفها من قضية الصحراء لصالح المغرب ،هو التحول الذي حصل في علاقة فرنسا بمستعمراتها ،بحيث تعيش الشعوب الإفريقية انتفاضة ويسعون للتغيير والخروج من سياسة التحكم ووقف الزحف الشيوعي في إفريقيا روسيًا عن طريق قوات فاغنر والصين التي تعتبر إفريقيا سوقا واعدا وبدأت بالفعل مشاريعها الكبرى في المغرب لغزو الأسواق الإفريقية.المغرب باب إفريقيا السوق الكبير للدول الكبرى أصبح هدفا للشرق والغرب ،وقضية الصحراء هي المنظار الذي ينظر به المغرب وبالتالي من أراد الشراكة والتعاون الإقتصادي مع المغرب فهو ملزم بالإعتراف بمغربية الصحراء أو دعم مشروع الحكم الذاتي كخيار أمثل لإنهاء الصراع في المنطقة.كما فعلت فرنسا والتي تلعب على الحبلين إما نجاح المغرب في الوحدة الكاملة أو خيار الحكم الذاتي لإنهاء الصراع وجدل الإختلاف مع الجزائر التي تغدي الخلافات والصراع بين أبناء البلد الواحد .سنبقى كمغاربة متشبثين بوحدتنا الترابيةحتى يرث الله الأرض ومن عليها الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه وليخسأ الخاسئون

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID