قالت إحداهن لماذا الجميع يغلق فمه أمام جرائم إسرائيل؟
التحدي رفعته ناشطة سياسية غربية وليست شرقية يؤلمها ما ترتكبه إسرائيل منذ سنة في قطاع غزة وذهب ضحيته لحد الساعة خمسون ألف شهيدوشهيدة صغارا وكبارا إناثا وذكورا مسلمين ومسيحيين منهم ومنهن من لازالوا ولا زلن ولا زلن تحت الأنقاض ومنهم ومنهن من جمعوهم أشلاء ودفنوهم مثلما جمعوهم بدون أسماء ،والكثير منهم ومنهن من لم يستطيعوا إثبات هويتهن الفلسطينية .ما جرى منذ عام والزيادة لم يتجرأ العالم على انتقاده والتنديد به ،وكل من يتجرأ على فضح الدول الداعمة للإرهاب يفتحوا له محضرا ويكون كبش فداء.الشهداء الذين سقطوا ،سقطوا بأسلحة أمريكية إنجليزية فرنسية ولا تستغربوا إن فضحت المستور وتجرأت على إدخال دول عربية في دعم حزب الله المختار لأنه ينوب عنهم في القضاء على البعبع الذي يخيفهم جميعا حركة حماس والجهاد الإسلامي التي يعتبرونها جميعم امتداداً لحركة الإخوان المسلمين.لقد كنت أكثر جرأة عندما كتبت مقالا كنت صريحا فيه وعبرت بكل جرأة بأن حماس قد أخطأت في الدخول في حرب غير متكافأة لأنها ليس لها امتداداً حتى في العالم العربي والإسلامي ،وأن غزة محيطة بالذئاب البشرية التي تدعي الإسلام وتخاف على كراسيها وعروشها ،وأنا أدعوكم لتتأكدوا بأنفسكم ،فالنزال كان غير متكافئ بين حماس والجهاد الفلسطينين في غياب الإمتداد الإسلامي في دول الجوار .كانت عملية السابع من أكتوبر في نظرهم إحياءا للجهاد وعودة لتقديم قافلة من الشهداء من أجل فتح باب المقاومة من جديد .لأنهم كانوا يرون باب الوحدة وبناء الدولة الفلسطينية وتحرير فلسطين والأقصى يتطلب دماءا غزيرة في تحريره .والمغامرة في فتح باب الجهاد في ضل عالم داعم لإسرائيل عالم سكت عن سفك الدماء الفلسطينية في غياب ليس فقط مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة،ولكن في ضل دعمالغرب وأمريكا لإسرائيل وسكوتهم جميعا عن المجازر التي ترتكبها .ملم نجد اليوم من يجرئ على محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وإقاف شلالات الدماء الزكية التي ارتوت بها أرض فلسطين الأبية .سأكون أكثر جرأة لأقول أن الغرب والشرق والعرب والعجم متورطون في المذابح التي ترتكب في فلسطين يوميا ولا أحد يستطيع انتقاد إسرائيل أومحاكمة مجرميها .الحكام من العرب يلتزمون الصمت حفاظا على عروشهم ،وكراسيهم ،ومن يتجرأ منهم تفتح إسرائيل محاضرهم لفضحهم وإسقاط عروشهم .اليوم القوي يأكل الضعيف ،ولا أحد آليوم وغذا يستطيع أن يقف في وجه الجبروت أمريكا وإسرائيل ،الطاعون أمريكا وأمريكا هي الطاعون،ومن حقنا أن نرفعها كشعار كما رفعناها في الجامعات يوم كنا طلابا نناضل فقط في المدرجات الجامعية أو في الساحات الخضراء التي زرعوا فيها من يوصل كل شيئ للأجهزة الأمنية لتمارس القمع المباح خدمة للإمبريالية التي تقودها أمريكا .ومازال الطلبة الأجلاء يرفعون نفس الشعارات التي رفعنا قبل أربعين سنة من دون أن نحقق أهدافنا في غياب دعم روسيا ومن يسير في فلكها .وروسيا تواصل مع كامل الأسف سياسة (لا عين شفت ولا قلب وجع)لأنها لا تتدخل في الأمور التي تمس مصالحها وإديلوجيتها وروسيا لماذا تغلق فمها عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين كلها ،ولماذا يسكت باكستان عما يرتكب في فلسطين وهي تمتلك السلاح الرادع لإسرائيل ،؟ ولماذا لا يجتمع العرب المستعربة في اجتماع قمة ليهددوا فقط إسرائيل ؟ولماذا ولماذا ولماذا؟وسنبقى نطرح نفس السؤال إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .سأتحداكم ياعرب يامسلمين ،سأصلي ركعتين وأرفع يدي الإثنين للسماء وأدعو لكم بالهداية،وبالخروج جماعات للنفير فدوركم قادم لا محالة لتلقون نفس المصير والله المستعان على ما تصفون.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك