كلمات من القلب إلى ضحايا الإعصار الذي ضرب إسبانيا
فالنسيا حيث ضرب إعصار غادر في عز الصيف الجنوب الإسباني الساخن الغير المعهود فجأة وفي لحظة غير منتظرة تبدأ التساقطات القوية التي لم تشهدها مدنا جميلة بسكانها التي ملا محهم تمتد إلى آلاف السنين ،هم يشبهوننا في العادات وصفاء القلوب ،وعندما تخالطهم تحس بخفقان قلوبهم .فوجعنا بحجم التساقطات التي غمرتهم في عز الصيف،لم نكن وهم كذلك وفي عز الصيف أن تكون كمية التساقطات التي نزلت عليهم بغتة من السماء أن تبلغ مدى لم يحصل خلال التاريخ مدينة فالنسيا التي أحببت فريقها في كرة القدم وهو الذي له تاريخ مجيد وأنجب لا عبين برزوا في الساحة الكروية في إسبانيا ،وتركوا مجدا يشهد له الجميع .فلينسيا فاجأتها الأمطار الغزيرة وجرفت كل شيئ ،وخلفت مأساة إنسانية كبيرة لم تعرفها إسبانيا عبر عصور غابرة.مدينة سكنها الإسبان وأحبوها وسكنها كذلك المغاربة النازحون من الجنوب ،وأحبوها وتأسفوا لما حل بها .فلانسيا مدينة التاريخ المجيد ،مدينة كرة القدم مدينة المعمار الأصيل والآثار التاريخية التي تجسد عمق التاريخ المشترك الإسلامي الأندلسي والمسيحي .مدينة حتى هي تلمس فيها التاريخ المشترك والآثار المشتركة والتلاقح بين حظارتين تزيد من جمال وحسن العلاقة التي تجمع الثقافتين الإسلامية والمسيحية.أيها الفلنسيين نسبة لسكان فلينسيا نشارككم مأساتكم ونتضامن معكم في هذا الظرف العصيب الذي مررتم بم وكما أحسستم بألمنا يوم ضربنا الزلزال اللعين وأخذ بعنف ومن دون رحمة الآلاف في جبال لازالت غارقة في المأساة ،وحتى إعادة الإعمار ورد الإعتبار لحفظة القرآن وللمرتبطين بالدين مثلكم أنتم ويشهد التاريخ الذي درسناه أنكم شعب متمسك بدينه مثلما تمسك سكان الجبال التي ضربها الزلزال وأخذ أعز الناس إلينا وساهمتم أنتم كذلك في تضميد الجراح .لقد حزنا نحن كذلك على ما أصابكم وبحثنا بكل الطرق على مواساتكم ومساعدتكم فكانت المأساة أعمق لأن الحواجز للوصول إليكم بات أشد وأعمق ،ولكن تيقنوا أن قلوبنا معكم وأحزانكم أحزاننا،أنتم جزئ من تاريخنا ونحن سنحافظ على هذا التاريخ المشترك ،وستكون المأساة التي يعيشها الشعبين المغربي والإسباني ،بداية لفتح صفحة جديدة للعلاقات التي ربطت الشعبين الإسباني والمغربي .في أحيان كثيرة تكون لحظة الألم التي تضرب بقوة الشعبين لحظة تعيدنا للتضامن الذي عرفه الشعبان رغم الإختلاف في الدين والعقيدة لكن في القيم عند المصيبة والألم فهي واحدة المغاربة السياح والمرابطون المهاجرون في المناطق التي حل بها الإعصار وخلف المئات من الضحايا مسلمون ومسيحيون ،مرابطون وسياح ،تشاء الأقطار أن يكونوا شهداء الغيث الغير المنتظر في عز الصيف،تفاجؤهم السيول في غفلة من أمرهم،ويرحلون وهم لازالوا يعيشون فرحة استثنائية بحضارة الأندلس ويتعرفون على الثقافة المشتركة التي تجمع المسلمين والإسبان في كل مدن الجنوب ،اختلفت لغتهم ،لكن جمعتهم القيم المشتركة التي تطبعوا بها قرونا غابرة في التاريخ ،رحم الله وجوها غادرت في غفرةسواءا أكانت مسلمة أوبقيت متشبثة بجزء من التاريخ الأندلسي المشترك الذي جمع المسلمين والمسيحيين .هذه اللحظات المأساوية تعيدنا للتاريخ المشترك الذي جمع المسلمين والمسيحيين وتفرض إحياء قيم التضامن التي عاشها المسلمون والمسيحيون لقرون عديدةوسنبقى نؤمن ونحس من خلال العادات والتقاليد والأحاسيس التي نظهرها في الفرح والألم والحزن أن هناك قيم مشتركة عديدة تجمعنا.تبا لإعصار دانا اللعين الذي جرف في غفلة المئات من الضحايا .
حيمري البشير مسلم نازح من الجنوب إلى الشمال وتألم لما حل بمدينة نعشقها ونحب فريقها الكروي.
إسبانيا كانت حاضرة في دعم ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب .وقدعبروا على قمة الإنسانية وحسن الجوار والشعب المغربي في هذه المحنة التي ضربت بعض المدن الإسبانية في الجنوب هب حكومة وشعبا للتضامن مع الشعب الإسباني كذلك