التضييق على السياسيين و الناشطين المعارضين للتطبيع يسيئ للمسار الديمقراطي
في اعتقادي أن كلما سمحنا في المغرب للرأي الآخر أن يعبر ويصل صوته لباقي المواطنين شيئ رائع سيبقى في ذاكرة ليس فقط المغاربة وإنما كل الشرفاء في الوطن العربي والإسلامي .عيب أن يتم اعتقال نشطاء ،خرجوا وسط أمواج بشرية من خلال مظاهرات ليعبروا من خلالها بكل حرية عن مواقف معارضة للمواقف الرسمية على سبيل المثال لا الحصر التطبيع مع إسرائيل في ضل استمرارها في التطهير العرقي يضر بصورة المغرب في العالم العربي بالخصوص حيث الشارع العربي بدون تحفظ وبصراحة مع فلسطين .المغرب ليس استثناء في العالم العربي ،وخروج المغاربة في كل المدن المغربية ضد مايجري في فلسطين موقف استثنائي في العالم العربي كله من المحيط إلى الخليج ،وليس وليد اليوم وإنما العديد من المغاربة عبر تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائلي انخرطوا في الكفاح ضد الإحتلال الإسرائيلي وسقطوا شهداء وقدموا تضحيات جسام لدعم الشعب الفلسطيني في محنته.بل العديدمن المغاربة سجلوا صفحات مجيدة ستبقى في السجل التاريخيّ للكفاح الفلسطيني بأسماء عربية أمازيغية تحمل هوية واحدة وهي الهوية المغربية العربية الفلسطينية .هذا يحق لنا اليوم أن نفتخر بكل المغاربة الذين قدموا أرواحهم في سبيل فلسطين ،ومن يريد معرفة الحقيقة التاريخية ،فأهل فلسطين يحملون أسماءا لازالت محفوظة في ذاكرتهم وستبقى في ذاكرة الشعب الفلسطيني .لقد استشهد العديد من المغاربة في سبيل فلسطين .اليوم مثل الأمس مواقف المغاربة ثابتة ،وعندما يتعرضون للضرب والتعنيف المبالغ فيه والذي ينتهي بالمحاكمة والزج بالمناضلين الشرفاء في السجون فهذا مالا يقبله العقل .كنا نعتقد أن المغرب الذي يرأس مجلس حقوق الإنسان في جنيف،يكون منزها عن الممارسات التي تسيئ للمغرب كبلد يسعى لكي يكون منزها عن الدول التي تمارس فيها الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان .إن من حق كل مغربي أن ينتقد كل الممارسات التي تسيئ لحقوق الإنسان.إن التعبير عن موقف ضد مايجري في غزة حق يضمنه الدستور والمواثيق الدولية.ولأن هويتنا عربية أمازيغية إسلامية ،بل هويتنا الحقيقية ستبقى فلسطينية حتى تتحر فلسطين .من حقنا كمواطنين مغاربة أن نغير على فلسطين ،بل من حقنا أن تكون هويتنا حتى النخاع فلسطينية ،وأن نستشهد من أجل ذلك الشعب الذي يقف في وجه الجبروت ،في وجه العالم الذي يريد إزالته من الوجود .العالم ينزلق إلى الهاوية ،العالم يتحالف من أجل تصفية قضية يتغير ورغم ذلك ففلسطين،والهوية الفلسطينية ستبقى لن تموت الكوفية والعلم الفلسطيني سيبقى حاضرا يرفرف في كل الأوطان فلسطين عربية سحقا سحقا للرجعية هكذا غنينا في الجامعات المغربيةوفي مقرات الأحزاب اليسارية ،ومن يقود اليوم الحراك في الرباط والدارالبيضاء وطنجة ووجدة في أقصى الشرق من دون أن ننسى رجال الريف الأشاوس.نحن أنا وأنت والكل واثقون بالتمسك بوحدة الصف لكسر الجبروت والجمود الذي يعيشه الوطن العربي من المحيط إلى الخليج .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك