حيمري البشير

فرق شاسع بين سياسة جلالة الملك وسياسة كابرنات فرنسا التي تخلت عنهم

وحتى أكون واضحا من البداية .المغرب يبدأ صفحة جديدة مع فرنسا ،في الوقت الذي تقترب الجزائر على قطع علاقتها مع فرنسا،بعد سحب سفيرها من باريس عقب الخرجات الإعلامية للرئيس ماكرون ،وتفاقمت العلاقة بين الجزائر وفرنسا بعد وصول الرئيس ماكرون ومعه وفد هام لتوقيع اتفاقيات ضخمة تخدم مصالح البلدين ،وتفسح المجال أمام فرنسا للعودة إلى إفريقيا من بوابة المغرب.وفي الوقت الذي كان الشارع الرباطي يرحب بالوفد الفرنسي المرافق لماكرون الذي انبهر لما شاهده من تطور وجمال وخضرة لشوارع عاصمة الأنوار.ليس هذا الأهم ولكن جزئ من تطورات كبيرة ستعرفها العلاقات بين البلدين،ويبدو ذلك من الإرتياح والفرحة التي ظهرت على ملامح الرئيس الفرنسي وعقيلته التي اندهشت لحفاوة وحرارة الإستقبال وليست وحدها بل الوجوه التي حضرت حفلة توقيع الإتفاقيات ،وإعلان عودة فرنسا لإفريقيا وانتعاش اقتصادها.االقادم أعظم،فرنسا من خلال هذه الزيارة الناجحة للرئيس ماكرون خرجت من عنق الزجاجة بفضل سياسة جلالة الملك شافاه الله ،وهي التي عرفت علاقاتها مع دول الساحل المرتبطة بالمغرب أكثر من ارتباطها بالجزائر والتي لها علاقة حدود واسعة مع دول الساحل ،وتوتر قد يؤدي إلى صراع دامي مع النيجر ومالي وبوركينا فاسو ولا نستبعد حتى موريتانيا بسبب الأعمال الإرهابية التي يرتكبها عناصر البوليساريو المدعمة من الجزائر والطغمة العسكرية.وفي الوقت الذي يستقبل فيه المغرب ضيفه الكبير ويتم التوقيع على اتفاقيات كبيرة بين البلدين ،ويعلن رسميا على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين،ويمهد المغرب رسميا لفتح فرنسا الباب من جديد للمشاركة في مشاريع التنمية التي يعرفها المغرب في الأقاليم الجنوبية من خلال مشاريع تعكس التغيير الرسمي لفرنسا من موقفها فيما يخص قضية الصحراء المغربية ،وإعلانها عن فتح قنصلية فرنسية في الداخلة وانفتاح وعودة فرنسا من جديد إلى إفريقيا عبر بوابة الصحراء المغربية.زيارة الرئيس ماكرون للمغرب والإتفاقيات التي تم إبرامها بين البلدين ،تجعل المغرب بوابة إفريقيا والسوق الكبير سوف تتنافس عليه الدول الأروبية،ويعني نهاية وفشل كل المؤامرات الجزائرية على المغرب .وفي الوقت الذي اكتشف المغاربة حقيقة مع من حشرنا الله في الشرق ،ونجح جلالة الملك في إقناع فرنسا للخروج النهائي من المنطقة الضبابية والإعتراف ليس فقط بمغربية الصحراء الغربية بل حتى الصحراء الشرقية وهي الدولة المستعمرة للبلدين وتمتلك كل الوثائق والمستندات التي تثبت ذلك.زيارة الرئيس ماكرون والوفد الكبير الذي رافقه بدأت بتوقيع اتفاقيات كبرى بين البلدين وفوز فرنسا بخط القطار السريع الرابط بين القنيطرةحتى آكادير كمرحلة أولى وبعدها إنشاء الله حتى الداخلة.هذه المشاريع الكبرى ستجعل المغرب يدخل مرحلة التصنيع الحقيقي .وفي الوقت الذي كان الرئيس ماكرون شاهد على اتفاقيات كبرى بين المغرب وفرنسا كان تبون في زيارة لمصر كنا نعتقد أنه سيلتمس من الرئيس المصري فتح الحدود والسماح للجيش الجزائري للدخول إلى غزة وبناء ثلاثة مستشفيات في ظرف وجيز ومساعدة الغزاويين (لكنه صمت وتلعثم في كلمته خصوصا عندما ذكر ليبيا والسودان والقلائل التي يعرفها البلدان وخشي التحدث عن الصحراء المغربية .ويبدو أن النظام الجزائري في ورطة حقيقيةوذهابه في زيارة رسمية لمصر كانت لإصلاح ذات البين .الشعب الفلسطيني كان ينتظر أن تكون زيارة تبون لمصر بدايةللمواجهة مع الجيش الإسرائيلي ،لكن تبون ظهر متوترا وتلعثم في الكلمة الوجيزة التي ألقاها بحضور السيسي ،ونبش في كل الصراعات التي تعيشها الدول العربية الإفريقية والأزمات التي تعاني منها لكنه لم تكن له الجرأة والشجاعة للتحدث عن قضية الصحراء المغربية وهو يعلم أنها خط أحمر بالنسبة للعديد من الدول العربية التي تدعم مغربية الصحراء.إن زيارة ماكرون للمغربوالإتفاقيات التي أبرمت ستكون فال خير على المغرب وفرنسا ،بل الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء ستفتح آفاق واسعة أمام فرنسا ،ومن دون شك الرئيس الفرنسي جاء ومعه وثائق تثبت مغربية الصحراء الغربية والشرقية كذلك .وبالتالي من هنا تظهر الفرق الشاسع في السياسة التي يقودها جلالة الملك شافاه الله في المنطقة وبين سياسة تبون والطغمة العسكرية والتي تقود الجزائر إلى الهاوية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID