حيمري البشير

هل صحيح أن الأقلام الجادة في بلادنا تحارب ولماذا ومن أي جهة؟

هذا موضوع الساعة،موضوع حساس ،يثير القيل والقال وكثرة السؤال ،يبعثر أوراق الكثير ،ويهدم مستقبل الأبراج الرملية وليس الإسمنتيّة.الدول التي تحترم شعوبها تتمسك بقول الحقيقة .ورجال الدول الشرفاء يبنون مجتمعاتهم بقيم الديمقراطية الحقة وقول الحقيقة ،التي تعتبر ركيزة أساسية في أي مجتمع .والإستماع إلى الأقلام الجادة،تعتبر من مقومات نجاح أي مجتمع ،ومنطلق حقيقي للتطور والتقدم .وإذا غاب قول الحقيقة في أي مجتمع كان ،فليس هناك أمل في بناء مجتمع متماسك ،تسود فيه الحقيقة أولا والعدالة الإجتماعية ثانيا ،والإنصاف والإعتراف بالجميل .إن الذي يقول الحقيقة في بلادنا وأستعمل هذا المصطلح عوض استعمال المجتمع المغربي ،لأن مصطلح بلادنا أقوى وأعمق من المجتمع .المتمسك بالوطن والحريص على تماسكه ،هو في الحقيقة الإنسان الورع القوي والمتمسك بقيمه إسلامية ،وليس بالهشاشة ،نحن أمة حريصة على التمسك بقيمها ،والقيم بمفهومها الواسع الأصيل القيم الإسلامية.والمواطن المتمسك بقيمه الإسلاميةخير من المواطن الذي ينجر مع كامل الأسف وراء ،أفكار لا ترقى لمستوى القيم ،ربما لا يفهمني البعض من الذين ينجرون وراء من يرفعون الشعارات فقط ولا يسعون سقف الطموحات لتغيير حقيقي في المجتمع المغربي .إن الذين قالوا أن الأقلام الجادة تحارب ،حقيقة ملموسة أشهد بها أنا المتابع لمايجري في المجتمع المغربي والمجتمع الدنماركي .فرق بين بيننا وبينكم وحلال علينا أن نتجرأ لنقول الحقيقة وننتقد أي مسؤول كان في مملكة الدنمارك ،لكننا عندما نتطاول في قول الحقيقة عن مملكتنا العزيزة على قلوبنا ،وننتقد حكومتهم الموقرة وليس حكومتنا التي نوجّه لها رماحنا لتصيبها في مقتل لكننا لا نتعرض للمحاسبة والمحاكمة لأنهم يحترمون حرية التعبير ويخشون من الأقلام التي تتسلح بالحقيقة ،عوض الهروب إلى الأمام وممارسة سياسة المراوغة والكذب .والمتمسكون بسياسة المراوغة والكذب ،وحبل الكذب قصير كما نقول دائما ،لن يقوم لهم شأن في هذه الدنيا ولا في الدار الآخرة رغم أن قيمهم الإسلامية دائما في كتبهم توضح لهم كل شيئ وتنصحهم بالعمل بالنصيحة.مع كامل الأسف الأقلام الجادة في بلادنا تحارب ،وقد حورب المفكرون الكبار كمحمد عابد الجابري ،ومحمد كسوس والمهدي بن بركة وعبد الرحيم بوعبيد وعمر بن جلول ،وحتى لا أنقص من قيمة أي أحد وأتهم بممارسة الإقصاء فقافلة من السياسيين والعلماء نحترمهم ونقدر ما قدموه لبلادنا كعلال الفاسي ومحمد بوستة وعلي يعتة وغيرهم كثير .اليوم يجب أن نقول الحقيقة ونعترف بأن مايقال صحيح العديد من الرجال الذين يجهرون بالحق ويرفعون صوتهم عالية وقلمهم بتدوين الحقيقة وينددون بالفساد ويطالبون بصوت عال بحرية التعبير وفضح الفساد يحاربون وتلفق لهم تهما واهية ويحاكمون ويزج بهم في السجون ،ويطلقون العنان لصناع المحتويات التي تهدم القيم.إن الذين يسعون بشتى الطرق للجم الناطقون بالحق ،سفهاء لا يمكن السكوت عن فضحهم ومحاربتهم فالحق يعلو ولا يعلى عليه ،ومن واجبهما كألام تتمتع بحرية التعبير الحقيقية في المجتمعات الغربية أن نكون اللسان المدافع لتصحيح صورة المغرب في المجتمعات الغربية،حرية التعبير يجب أن تبقى تاج فوق رؤوسنا والهواء الذي نتنفسه وسنبقى حريصين على الدفاع على حرية التعبير لأنها مقياس كرامتنا وتقدمنا بين الأوطان.ولن نعبأ بكل أفاك هماز مشاء بنميم .وقبل أن أختم مقالتي هذه ،لا بد من الإجابةعن الأسئلة الثلاثة التي طرحتها ،حتى تتوضح الرئيا أكثر لكل المتابعين ،فعلا الأقلام الجادة وهي الأقلام تتكلم بصراحة وما تسطره من كلمات وعبارات وجملا نابعة من قلوبها وقلوب كل الذين يريدون الخير للوطن .والذين في قلوبهم حقد وغل وحسد وغيرة ولا يحبون الخير للوطن يطعون في الشرفاء ،ويكذبونهم ،لأن الحقيقة عندما يتلقاها غالبية الشعب ويثق بها،تدور الدائرة على الكاذبين السفاء،.وليعلم الصادقين ،الناطقين بالحق ،أنهم في عيون غالبية الشعب صوت الأمة الذي يعتد به وأن كلام السفهاء مردود عليهم .إن كل الذي يصدع بالحق ،صوته مجلجل يعتد به ،لأنه قول حق صادق ،وأن مايقوله السفهاء ،وانتقاداتهم مردودة عليهم ،والشعب يعرف الحقيقة وسيأتي اليوم الموعود الذي يعرف فيه الشعب الحقيقة،لابد من يصدع الإنسان بها وعلى الشعب أن يعرف الحقيقة كل الحقيقة .والذين يخافون منن قول الحقيقة وإظهار الحق وتعرية جيوب الفساد هم في الحقيقة أعداء هذا الوطن والفاسدون الناهبون للمال العام ،وهؤلاء يجب أن يحاسبوا حسابا عسيرا حتى يعودوا إلى الله الذي خلقهم والذي إن شاء غفر لهم إذا عادوا إلى جادة الصواب واعترفوا بذنوبهم.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID