توقيع اتفاقيات مهمة بين المغرب وفرنسا


المغرب فتح صفحة جديدة وطوى صفحة الجمود الذي عرفته العلاقات المغربية الفرنسية.واتجه نحو التنمية الحقيقية فعلا وقولا ،وفرنسا تفوز بصفقة تمديد القطار السريع نحو آكادير ومستقبلا نحو الداخلة المغربية .في انتظار مستقبلا أن يشمل الشرق حتى الحدود الجزائرية.ومن دون شك سوف يتفاجأ الشعب الجزائري للتطور الذي يشهد المغرب بمجرد أن تطأ أرجله مدينة وجدة.
ويبدو لي أن سياسة الحكمة والتبصر التي نهجها جلالة الملك والرئيس الفرنسي خلال السنوات الماضية،والتي عرفت تقارب بين الجزائر وفرنسا مالبثت أن انتهت بسبب موقف فرنسا الواضح من قضية الصحراء المغربية ،الرئيس ماكرون لم يفصل فقط في مغربية الصحراء ،بل جاء بملف الصحراء الشرقية من خلال رزنامة من الوثائق والتي من دون شك ستبعثر أوراق الكابرنات المبعثرة أصلا في عدة جهات .عمي تبون كما يحلو للجزائريين أن أن يلقبوه أحرق كل الأوراق مع الشرق والغرب ،وعندما أقول الشرق أقصد به روسيا التي باتت علاقتها مع الكابرنات باهتة في الوقت الذي أصبحت روسيا تولي اهتماما كبيرا للمغرب وتسعى لاستغلال فرصة التوتر الذي طبع علاقة الإتحاد الأوروبي بالمغرب بعد تورط قضاة محكمة الإتحاد الأوروبي في آخر أيام حكمهم الذي نشم منه رائحة الرشوة والتي من دون شك تورط فيها نظام الكابرنات لتتوقف سفن دول عديدة من الصيد ليس فقط في السواحل الشمالية والغربية وإنما لتشمل كذلك سواحل الأقاليم الجنوبية.ولتستغل روسيا هذا التوتر لتعويض سفن دول الإتحاد الأروبي .ودخول السفن الروسية للصيد في سواحل الجنوب قبالة الصحراء المغربية يعني الكثير بالنسبة للمغرب وهو اعتراف رسمي روسي بمغربية الصحراء وصفعة ليس فقط لدول الإتحاد الأوروبي ولكن للجزائر حليفة روسيا.وموقفهافيما يخص شرعية التواجد المغربي في صحرائه .الجزائر فقدت كل مصداقية بسبب تورطها في التآمر على المغرب وزعزعة استقراره من خلال دعم المرتزقة بالسلاح وبالمال وشراء الذمم الأنظمة الفاسدة التي يحكمها العسكر في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.لكن كما نقول في المثل الشعبي ،أوراق الخريف تتساقط يوما عن يوم والعديد من الدول بدأت تسحب اعترافها بجمهورية الوهم يوما عن يوم ..يبدو لي أن النظام العسكري في الجزائر يتخبط وأصبح يحكمه نظام عسكري ،همه الوحيد نهب خيرات البلاد وتهريب الأموال للخارج ،وشراء السلاح،هذا السباق في التسلح يذهب ضحيته الشعب الجزائري ،الذي يعيش في طوابير يوميا بحثا عن الحليب والزيت ،في الوقت الذي يكدس الكابرنات مداخيل الغاز والبترول في الإبناك السويسرية والفرنسية وشراء العقارات باسم زوجاتهم وأبنائهم كما فعل خالد نزأر وغيره من الجنرالات.هذا هو حال وواقع النظام والعسكر في الجزائر ،همهم شراء مزيد من خردة السلاح الروسي وزعزعة استقرار المنطقة بكاملها .