إلى أين يسير المغرب عقب التجديد لحكومة أخنوش؟

هل فعلاالمغرب يسير في الإتجاه الصحيح؟وماهي أسباب الفشل وأسباب النجاح؟ أعتقد أن من أسباب الفشل وإن شئنا القول السقوط المدوي هو ارتفاع نسبة التضخم ،وارتفاع الديون المترتبة على بلادنا ،وغياب الأفق لدى نسبة كبيرة من الشباب المتخرج من الجامعات المغربية والمعاهد العليا ،والظروف المناخية التي مر بها المغرب بسبب ست سنوات متتالية من الجفاف ،ثم نهج سياسة فاشلة في عهد وزير الفلاحة السابق في عهد عزيز أخنوش،بالإضافة إلى توقف المغرب في فترة معينة من الإستمرار في بناء السدود واستغلال المياه التي كانت تصب إما في المحيط الأطلسي أوالبحر الأبيض المتوسط ،من دون أن ننسى المعاهدات والإتفاقيات التي كان المغرب قد أبرمها مع الإتحاد الأوروبي والذي كان المستورد الرئيسي للخضر والفواكه المغربية بالإضافة إلى الصيد في المياه الإقليمية والسواحل المغربية شمالا في البحر الأبيض المتوسط وعلى طول السواحل الأطلسية .ونطرح عدة أسئلة لماذا ارتفعت أسعار الخضر والفواكه ومختلف الأسماك في المغرب؟في ضل الخيرات المتنوعة من الخضر والفواكه وفي ضل طول السواحل المغرب والتي تتجاوز الألف وست مائة كلم .من يعرقل مسلسل التقدم والتنمية في البلاد؟ولماذا خرج الشعب في مظاهرات متعددة عرفتها العديد من المدن المغرب من دون أن يكون تغيير واستجابة للشعارات التي رفعها المتظاهرون ؟هل نحن بحاجة إلى تقليص النفقات والمناصب الحكومية؟والتي تكلف ميزانية ضخمة في حين أن دولا كبرى تجاوز عدد سكانها المليار نسمة لكن عدد وزراء حكومتها لا يتجاوز ستة عشر وزيرا ونفس التقليص في عدد المناصب الوزارية قد نراه في دول أوربية كذلك،هل الخلل في المغرب في عدد الوزراء وإن كان هذا هو السبب فكان من المفروض تقليص عدد الوزراء والكتاب العامون في التعديل الحكومي الذي وقع عوض الإحتفاظ بنفس العدد وتم تغيير فقط الوجوه واستفاد الخارجون من الخدمة بأربعة ملايين شهريا ورقم خيالي لا يستحق الذكر حتى نتفادى الأزمات النفسية وسط العاطلين عن العمل الراغبين في مغارة البلاد عن طريق لحريق رغم امتلاك العديد منهم على شواهد؟ ولنطرح أسئلة أخرى ما أسباب التغيير الحكومي وما الدواعي لإجرائه والحكومة لم يبقى في عمرها سوى ثمانية أشهر ويتجه المغاربة لصناديق الإقتراع من جديد؟ولماذا تم التغيير في هذا الوقت رغم فشل ذريع لعزيز أخنوش وحلفاؤه في تدبير البلاد أحسن تدبير والوصول لشاطئ النجاة ؟بصراحة ويتفق معي الكثير من الشرفاء لماذا تم الإحتفاظ بعزيز أخنوش على رأس هذه الحكومة رغم فشله في تدبير البلاد إلى شاطئ النجاة؟وهل يستطيع في هذه الثمانية أشهر إخراج البلاد من التضخم والأزمة الإقتصادية في ضل التحديات الكبرى التي تعيشها البلاد والمؤامرات التي تحاك شرقا ضد بلادنا ،هي مجرد أسئلة نبحث عن أجوبة عنها حتى نطمئن على بلادنا وحتى نكون مستعدين لكل الطوارئ التي يمكن أن تحدث في أي لحظة.
هل فعلحيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك