حيمري البشير

إسرائيل تشعل فتيل الصراع بين المسلمين

يوم اغتيال الشهيد أبا العبد في طهران قلت في حينها هذه مؤامرة واضحة المعالم سيذهب ضحيتها مناضل فلسطيني ينتمي لحركة إسلامية سنية تقود النضال في كل فلسطين من أجل تحرير ها وبناء الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وهذا لا تختلف عليه الفصائل الفلسطينية بمختلف انتماءاتها .وبقي الإغتيال الذي ذهب ضحيتهالشهيد إسماعيل هنية بدون تفسير وتوضيح من السلطات الإيرانية إلى يومنا هذا ،وعملية الإغتيال كانت دقيقة ،تبين الدقة العالية والمكان المستهدف.وإيران الدولة القوية في المنطقة،كان بوسعها حماية الشهيد وأبو الشهداء،لكن وفاته تبقى غامضة لحد الساعة.وتواعدت إيران بالرد على الإهانة التي تعرضت لها من طرف الكيان الغاصب وكان الرد بقصف صاروخي لإسرائيل ،بعد مدة حتى استعدت إسرائيل بما فيه الكفاية،ولم يستهدف الرد الإيراني أي قائد عسكري إسرائيلي ولا أهداف عسكرية بل اعتبرها العديد من المتتبعين مجرد مسرحية هزلية من دون رد الإعتبار للشعب الفلسطني في أغتيال أحد رموزه الذي قدم أكثر من شهيد ،حتى سمي بأبو الشهداءكبارا وصغارا .الليلة بدأ موسم الحصاد الإسرائلي على أرض إيران ليلا ولم تظهر الآثار ،هل استهدفت إسرائيل مصفات تكرير النفط،أم مواقع القادة السياسيين الذين يعطون الأوامر للرد على الهجوم الإسرائلي باستهداف إيراني لمواقع إسرائيلي ،هل استهدفت إسرائيل مصفات النفط لخلق أزمة عالمية ،لماذا اختارت إسرائيل هذا التوقيت لضرب إيران وقت انعقاد قمة البريكس الذي يتشكل من حلف جديد قد ينافس في المستقبل حلف الناتو وتسبب في خروج العديد من الدولمة هذا الحلف للإنضمام لمنظمة البريكس فيصبح الصراع ثلاثيا عوض ثنائيا .ماميز الهجوم الإسرائيلي على إيران خروج فرنسا عن التحالف الذي كان يدعم إسرائيل بالسلاح وتهديد الكيان المحتل لماكرون الذي أوقف كل دعم عسكري لإسرائيل لأنها تجاوزت كل الحدود في اعتداءاتها على لبنان وتدمير مدنها وبنيتها التحتية وحتى المعابر الحدودية بين سوريا وهذا البلد الذي دخل أزمة خانقة.إسرائيل بالرد على إيران وتورطها في تجنيد عملاء لضرب البنيات العسكرية التركية،تتحدى العالم بدعم أمريكي بريطاني وألماني ،هذا الحلف المعادي في اعتقادي لكل ماهو مسلم ،ويسعى هذا الحلف لوقف كل تقدم عسكري لكل ماهو مسلم يستهدف القدرات العسكرية لتركيا في ضل حكومةبرءاسة حزب العدالة التركي والذي يدعم حركة حماس الفلسطني ،ويندد بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في كامل فلسطينويهدد بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني في غزة من الإبادةالجماعية والإحتلال الكلي لقطاع غزة وتهجير ماتبقى من سكانها إلى أين؟هل إلى الأردن ،أو مصر ،وإذا فكرت إسرائيل لأي من الدولتين وسط سكوت العالم فإن مصر والأردن معا ستعلنان إنهاء اتفاقيتي السلام مع المحتل الغاصب وإعلان الحرب .المنطقة بكاملها مشتعلة خصوصا وأن إسرائيل لم تستهدف الليلة فقط إيران وإنما استهدفت العراق واليمن كذلك وهي بذلك تسعى لتوسع الحرب لتشمل دول أخرى في المنطقة ،ولن ينحصر قصف إسرائيل على هذه الدول فقط .الوضع في المنطقة غامض وسيعرف تطورات ،وإسرائيل تسعى لجر حلفائها لمساندتها في هذه المعركة التي تراها معركة وجود ولكن الذي سيؤدي الضريبة هو الشعب الفلسطيني وماتبقى من سكان غزة أحياءا.لقد اتضح النفاق الغربي ودعمه اللامشروط للإحتلال في قتل ماتبقى من الشعب الفلسطيني وسط صمت مجلس الأمن والجمعية العامة والإتحاد الأوروبي والمعسكر الشرقي الذي تقوده روسيا والصين.ولكن الذي آلمني هو سكوت أبو القنبلة النووية الإسلامية ،العالم وسط صفيح ساخن وإذا اشتعلت الحرب بين إيران وتضررت مواقعها النووية ومصفات البترول فكل المصفات البترولية في المنطقة ستكون مستهدفة ولن تستطيع أمريكا حمايتها ولا التدخل لدعمها لأن روسيا والصين ودول أخرى ستدخل المواجهة،وهي بداية لحرب عالمية ثالثة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID