تابعت الرابطة النغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أحداث مدينة الفنيدق، شمالي المغرب، والتي عرفت حالة استنفار أمني غداة محاولة المئات من الشباب تنظيم عمليات هجرة جماعية نحو مدينة سبتة الإسبانية. وتأتي هذه العملية بعد تداول رواد التواصل الإجتماعي دعوات من أجل عملية هدرة جماعية نحو سبتة المحتلة عبر الفنيدق لاقت تجاوبا كبيرا من طرف الشبان والشابات والقاصرين من الفئات الفقيرة. وفي هدا الصدد نؤكد إعلان وزارة الداخلية المغربية أنه تم منع حوالي 11300 محاولة للهجرة عبر سبتة خلال شهر غشت فقط مع استمرار تدفق بعض المهاجرين من بعض الدول الإفريقية والعربية. حيث تابعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أحداث ليلة السبت/الأحد بمدينة الفنيدق من مطاردات أمنية لمئات الشباب وسط أحياء المدينة، بعد أن تفاجئ الشباب بعسكرة مناطق العبور، مما اضطرهم للدخول إلى وسط أحياء المدينة التي شهدت مطاردات واعتقالات بالجملة قصد إعادتهم لمدنهم وسط المغرب”. وفي هدا الصدد نؤكد:• التعامل الأمني الذي تميز باحترافية ومهنية مع بعض الحالات تم تأكيد تعرض بعض القاصرين للضرب والإهانة والترحيل القسري لمدن بعيدة عن مناطق سكنهم.• استعمال الحجارة بشكل محدود من طرف بعض القاصرين نتج عنه اصابات في صفوف بعض افراد القوات العمومية. والرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وإذ تؤكد الوضعية الكارثية التي يعيشها الشباب المغربي على مستوى الشغل والإدماج مع انتشار المخدرات بكافة أنواعها بشكل خطير وفظيع حيث اتضح جليا منذ الحراك العربي قوة الشباب في التغيير وتزايد مطالبته بفرص أكثر إنصافًا في مجتمعاتهم، حيث أصبحت مواجهة التحديات المتعددة التي يواجهها الشباب (مثل فرص الحصول على التعليم والصحة والتوظيف والمساواة بين الجنسين) أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى في غياب إرادة حكومية للعمل مع الشباب من فئات فقيرة ومهمشة لذلك فالرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان تعبر عن مواقفها:• رفض الصمت الحكومي حيال هذه الأزمة التي بدأت بوادرها منذ شهور وسبقتها محاولات للهجرة الجماعية كانت محدودة ووضعها للأجهزة الأمنية والسلطات في وضعية حرجة.• إدانة للسياسات الحكومية الموجهة للشباب من الفئات الفقيرة وبالأخص في مجال التوظيف وتحسين جودة التعليم والتكوين المهني والحق في الرياضة للجميع, والتعويض عن العطالة لفائدة الشباب الحاصلين على الشواهد العليا.• مطالبة الدولة المغربية بجعل سياسات الشباب تهدف ان يشكلوا قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عبر تزويدهم بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها. وعلى وجه الخصوص، يجب أن يكتسب الشباب التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج؛ وهم بحاجة إلى الوصول إلى سوق العمل الذي يمكن ان يستوعب قدراتهم في قوى العمل وبأجور لائقة وحقوق شغل مضمونة.• دعوة رئاسة النيابة العامة والقائمين على شأن العدالة بالمغرب إلى عدم سلك مساطر المتابعات في حالة اعتقال في حق الشباب الموضوع رهن الحراسة النظرية وإسقاط كافة المتابعات على اعتبار أن الهجرة نتيجة الفقر والتهميش والسياسات الحكومية المنحازة للأغنياء ليست جريمة, حسب الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية الموقع عليه بمراكش والصادر بقرار اتخذته الجمعية العامة في 19 /ديسمبر 2018 والذي يؤكد على: الحد من الأسباب السلبية للهجرة، بما في ذلك مكافحة الفقر والتمييز ومعالجة التشرد المتصل بالمناخ والكوارث. التصدي لنقاط الضعف وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في سياق الهجرة والحد منها. حماية الحق في الحرية والتحرر من الاحتجاز التعسفي، بما في ذلك إعطاء الأولوية إلى بدائل لاحتجاز المهاجرين.ختاما تدعو الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان الدولة المغربية إلى فتح حوار وطني حول مستقبل الشباب بمشاركة كل الجهات الرسمية والمجتمع المدني والخبراء من أجل وضع مخطط مستقبلي للشباب المغربي كما تناشد العائلات إلى عدم تشجيع الأبناء على الهجرة حفاظا على حقهم في الحياة ونظرا للمخاطر التي تتهددهم وعدم الإنصياع لدعوات مجهولة المصدر والأهداف
.المملكة المغربية في: 16/09/2024
الرئيس الوطني: ادريس السدراوي