القضية الفلسطينيةرسائلمستجدات

رسالة د. أحمد ويحمان إلى اسماعيل هنية رئيس حركة حماس الفلسطينية

من أحمد ويحمان
رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع
الرباط

إلى الأخ العزيز: المجاهد أبو العبد إسـ.ـماعيل هـ.ـنية
رئيس المكتب السياسي لحركة المـ.ـقاومة الإسلامية حـ.ـماس – حفظه الله

       الموضوع : استحقاق طوفان الأقصى
      المرجع : رسالتكم بتاريخ 25 شعبان 1445 هجرية (6 آذار - مارس 2024 ميلادية)

باسم الله الرحمن الرحيم
” إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون “
صدق الله العظيم

  أخي العزيز أبو العبد..

 قرأت رسالتكم التي تضعوننا من خلالها في صورة وتفاصيل معاناة شعبنا الفلسطيني جراء الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي ما انفك يواجهه، أمام أنظار العالم أجمع، منذ خمسة أشهر .
  إن مضامين رسالتكم، رغم متابعتنا اليومية، وعلى مدار الساعة لتفاصيلها، قد هزتنا من الأعماق هزا، لاسيما باستحضارنا، ونحن نتابع معاني كلامكم، خذلان وعجز عدد من عواصم الأمة العربية و الإسلامية، التي ما يزال بعضها مصرا على مواصلة مسار التطبيع المخزي ضدا على إرادات شعوبها؛ لا بل وتواطؤ بعضها في التآمر على شعبنا الفلسطيني المكلوم من خلال فتح ممرات برية لضمان تزويد الصهاينة بالمؤن والبضائع بعدما قام أهلنا في اليمن المقاوم بفرض معادلة الحصار بالحصار  على الممرات البحرية ضد سفن  الصهاينة وداعميهم..!!.. فضلا عن نجاح شعبنا الفلسطيني في إسقاط القناع عن قناع المنظومة الدولية المتصهينة في عواصم الغرب بزعامة الإدارة الأمريكية شريكة الإرهاب الصهيوني..

  أخي العزيز أبو العبد 
 إننا في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، إذ نقف إجلالا وتقديرا أمام أرواح عشرات آلاف الشهداء وثبات ويقين عشرات آلاف الجرحى وصمود المقاومين الأبطال وصبر الشعب الفلسطيني العظيم وتمسكه بمقاومته، نؤكد لكم:

أولا انخراطنا التام في معركة طوفان الأقصى (بل حتى قبلها) وتموقعنا الدائم في كل استحقاقات خيار المقاومة كواجب وطني قومي .. وليس فقط كحق ثابت تكفله شرائع السماء والأرض ؛ على أساس أننا جزء من المعركة وليس مجرد داعمين لها.

ثانيا ثقتنا المطلقة فيكم وفي كل فصائل المقاومة الفلسطينية ومعها كل المقاومات في كل الساحات على امتداد ربوع الأمة؛ هذه المقاومة التي نعتبرها، بما قدمته وتقدمه من تضحيات، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ولشعوب أمتنا، لا يحق لأية جهة غيرها، كائنا ما كانت، بأن تقرر أي شيء مكانها.

رابعا نضع أنفسنا، كتنظيم مدني إئتلافي تعددي؛ ضمن مئات التنظيمات لأحرار الأمة وأحرار العالم، رهن إشارة هذه المقاومة الشريفة في كل ما هو واجب ومطلوب منا تجاه أهلنا الكرام الشامخين في فلسطين كل فلسطين..

خامسا نخبركم أن فعاليات الشعب المغربي لم و لن تتوقف باذن الله عن التعبير الميداني بالعاصمة الرباط وبكل مدن و قرى المغرب عن دعم المقاومة والصمود لشعبنا الفلسطيني البطل: ماديا ومعنويا .. وبكل الوسائل و الأشكال.. حتى تحقيق النصر المحتم باذن رب الكون سبحانه وتعالى.

  • المجد والخلود للشهداء الأبرار .
  • الخزي والعار للمطبعين وكل المتخادلين باسم الله الرحمن الرحيم
    ” ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكنهم لهم … “
    صدق الله العظيم
    تحياتنا الحارة لكم ولشموخكم وتحياتنا للصمود الأسطوري لشعبنا في فلسطين .
    وعسى أن نصلي جميعا وقريبا في أقصانا.. بمسرى رسولنا الكريم . أخوكم أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الرباط في 26 شعبان 1445 هجرية
    (07 مارس 2024)
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube