حيمري البشيرمجتمع

حقيقة انخفاض أسعار الخضر في السوق المغربي

يبدو أن انخفاض أسعار الخضر في الأسواق المغربية غير مرتبط بالجفاف ونقص حاد في التساقطات وحقينة السدود المغربية،وإنما الأمر راجع لأسباب أخرى فضحتها القرارات المتخذة من طرف السلطات الموريتانية التي أغلقت الحدود الجنوبية في معبر الكركرات ،في أقصى الحدود الجنوبية مع موريتانيا.الأسباب غير راجع لأزمة سياسية وإنما قرار موريتانيا ناتج عن نيتها بفرض رسوم جديدة على كل القوافل المتجهة للأسواق الإفريقية والتي في غالبيتها هي الخضر والفواكه المغربية والمنتوجات بصفة عامة الموجهة للأسواق الإفريقية.ولتجاوز هذه الأزمة بين البلدين اتخذ المصدرون المغاربة قرارا بالعودة للأسواق الداخلية لترويج المنتوج المغربي ،وكانوا مضطرين لتخفيض الأسعار ،حتى لا يتعرضوا لخسائر غير منتظرة. إذا كل الذرائع التي كانت الحكومة تعتمدها في الرد على احتجاجات المواطنين المغاربة بغلاء الأسعار والتضخم الذي تعرفه دول العالم انكشفت .شكرا لموريتانيا التي كان لها الفضل في فضح حكومة أخنوش وكذبها على الشعب المغربي وتحايلها عليه بالجفاف الذي كان سببا في ارتفاع الأسعار في الأسعار المغربية.المغاربة بالإنخفاض المهول في أسعار الخضر ،باتوا يشككون في سياسة الحكومة الحالية وفي معاقبتها في المستقبل القريب في الإنتخابات المقبلة ،الآن عرفوا حقيقة التلاعب الذي حصل ،وتأكدوا من أن انخفاض الأسعار وارتفاعها غير مرتبط بالتساقطات وقلة مخزون المياه في السدود المغربية ،تأكدوا أن من يحكمنا هم جماعة من السياسيين المصابين بالجشع لايبالون بتحسين القدرة الشرائية للمواطن المغربي المغلوب على أمره ،ولكنهم يفكرون فقط في غزو الأسواق الإفريقية وتسويق المنتوجات الفلاحية المغربية وتهريب الأموال للخارج.لا يهمهم تحسين القدرة الشرائية للمواطن المغربي عن طريق تقديم منتوج في المستوى بأثمنة مناسبة .إن إغلاق موريتانيا لحدودها الجنوبية أمام قوافل الشاحنات المحملة بالمنتوجات الفلاحية من حقول آكادير والمناطق المجاورة ،هو السبب الوحيد لتراجع الأثمان وعودة المصدرين لعرض منتوجاتهم بأثمنة منخفضة حتى لا تضيع .هذه حقيقة وأسباب انخفاض سعر الطماطم إلى درهمين عوض إثنى عشر درهما وكل الأثمنة التي انخفضت إلى أرقام قياسية لم يعهدها المواطن المغربي منذ سنوات.المغاربة اليوم باتوا وتأكدوا من سياسة الحكومة وتأكدوا أن كل الذرائع التي يعتمدوها هي ذرائع لن تقنع المواطن في المستقبل ،شكرا للحكومة الموريتانية التي كشفت حقيقة الحكومة المغربية التي تمتص دماء المغاربة وتثقل كاهلهم بالغلاء.ومستقبلا لن تستطيع حكومة أخنوش ومن معه التذرع بالجفاف وغلاء الكازوال وارتفاع تكلفة السماد وووو.لقد سقط القناع ،وبات الشعب المغربي واعي بالتلاعبات التي تقع في الساحة وبغياب المصداقية في تدبير الشأن لهذه الحكومة.الشعب مطالب اليوم باليقظة وعدم قبول زيادات في الأسعار حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن المغربي .لن يقبل المواطن المغربي خطاب الحكومة والذرائع التي تعتمدها للرفع من أسعار الخضر والفواكه والمغرب بلد فلاحي ،والشارع المغربي يجب أن يعارض كل الزيادات المرتقبة بعد فتح الحدود مع موريتانيا في وجه قوافل الشاحنات المحملة بالخضر والفواكه باتجاه الأسواق الإفريقية على حساب القدرة الشرائية للمواطن المغربي .خيرنا يستفذ منه غيرنا في أوروبا وفي إفريقيا ومن يؤدي الثمن هو المواطن المغربي .على الحكومة أن تكون مسؤولة اليوم وغدا على الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن المغربي .ولا يمكن للحكومة التذرع بغلاء المحروقات ،وقلة التساقطات المطرية وووو.انتهى الكلام

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube