حيمري البشيرمستجداتمقالات الرأي

إلى أين يتجه العالم في ظل احتدام الصراع في غزة وأوكرانيا؟

الحرب في أوكرانيا ،والحرب على غزة والضفة ،تقود العالم إلى حرب عالمية ثالثة .المواجهة مختلفة في النزاعين معا والقاسم المشترك الذي يجمع الحربين معا،هو في كلتا المواجهتين نجد الإمبريالية العالمية تتزعم المواجهة وتدعم كل من أوكرانيا وإسرائيل بميزانية ضخمة،هناك قاسم مشترك بل ولغز تتميز به كل من إسرائيل وأوكرانيا معا هذا اللغز الذي سيكتشف بمرور الوقت ،هو الصراع الروسي الأوكراني بدأ عندما أرادت أوكرانيا الإنظمام للحلف الأطلسي ومحاصرة روسيا التي اعتبرت أن هذا الإنظمام خطر محدق بروسيا وامتداد لمايسمى للنازيين الجدد بثوب جديد،فعندما نتمعن جيدا تركبة السكان في أوكرانيا ،نجدها متنوعة لكن اليهود يشكلون نسبة كبيرة وقد احتلوا مناصب عليا في السياسة والجيش ،والرئيس زلنسكي له جدور يهودية ومنذ توليه ازداد إصراره على الإنظمام للاتحاد الأروبي لمواجهة الخطر الروسي ،وروسيا تعتبر امتداد حلف الناتو على حدودها تهديد لأمنها .بالإضافة إلى رغبة زلنسكي بالإنظمام لحلف الناتو والإتحاد الأوروبي .فإن طبيعة الصراع أخذ طابعا دينيا كذلك لتصفية الحسابات بين المسيحية الأورثدوكسية السائدة في روسيا وبين نسبة كبيرة من الأوكرانيين الذين يدينون بالديانة اليهودية،وتعتبرهم روسيا بمواقفهم المتصلبة والمدعمة من طرف الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة نازيون في ثوب جديد مختلف عن النازية الألمانية التي كانت تستهدف اليهود بالدرجة الأولى .إن دعم ألمانيا القوي لأوكرانيا وإعلانها عن نيتها بدخول الحرب لدعمها ،هي في الحقيقة محاولة للتعبير عن نيتها الصادقة في مسح الجرائم التي ارتكبها هتلر في حق اليهود .إن الصراع بات يأخذ طابعا دينيا تارة المستهدف هم المسلمون في غزة وإن كان حتى الكنائس لم تسلم من قصف قوات الإحتلال الإسرائلي وتارة أخرى مكونات سكان أوكرانيا بما في ذلك نسبة كبيرة من أصول يهودية نزحوا إلى أوكرانيا هروبا من النازية الألمانية وبين روسيا التي ينتسب غالبية سكانها للكنيسة الأرثدوكسية ،إلا أن نسبة كبيرة ليست لهم علاقة مطلقا بالتدين ولا تضييق على الإنتماء الديني في روسيا لأن هناك نسبة كبيرة من المسلمين في روسيا نفسها وفي الجمهوريات المحيطة بها والتي تربطها مع روسيا علاقات حسن الجوار.

هناك من يعتبر هجوم روسيا على أوكرانيا يتشابك مع صراع ديني بين الأرثوذكس.

يقول ديفيد إغناتيوس الكاتب بواشنطن بوست الأميركية (The Washington Post): إذا كان الهجوم الروسي على أوكرانيا يبدو أحيانا وكأنه حرب دينية مستعصية على الحل، فذلك لأنه متشابك جزئيا مع حرب مريرة بين الطوائف الأرثوذكسية للسيطرة داخل المجتمع الأرثوذكسي ظلت مستعرة منذ سنوات.

وأوضح أن هذه المعركة بين الطوائف لها عناصر نزاع عائلي. فقد تأسست الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في كييف عام 988، ثم انتقلت إلى موسكو، التي تؤكد هيمنتها منذ ذلك الحين. وعندما سعى بعض الأرثوذكس فترة ما بعد احتجاجات كييف عام 2015 للحصول على وضع مستقل عن موسكو (في مصطلحات الكنيسة المعروفة باسم “الاستقلالية” أو “العقلانية”) رفض البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في موسكو العرض. سنعود لطبيعة الصراع الديني لاحقا

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube