أخبار دوليةمستجدات

حين يخدل العرب فلسطين وتنتصر لها جنوب إفريقيا

هل نحن شعوب لا قيمة لنا نسينا تاريخنا المجيد وعندما استيقظنا من سباتنا صدمنا بحقيقة أننا فشلنا في نصرة فلسطين في محنتها .لماذا فشل العرب والمسلمون كافة في نصرة غزة وكامل المدن الفلسطينية التي تتعرض يوميا للإنتهاكات والتقتيل الذي أصبح مباحا في قاموس أمريكا وبريطانيا ودول أخرى ؟لماذا فشل المسلمون في حماية المسجد الأقصى الذي تدخله قطعان المستوطنين يوميا تحت حماية الجيش الإسرائيلي ؟ألا يعتبر مايجري إذلال لكل الدول الإسلامية التي تمتلك ما تهدد به إسرائيل العالم الإسلامي والعربي .من يتحمل مسؤولية مانعيشه من خذلان ؟لماذا تستمر مصر في إغلاق معبر رفح لإيصال المساعدات والدواء وكل ما يحتاجه الغزاوييون الذين يعيشون ظروفا مأساوية يعانون من البرد والجوع والقصف والتقتيل المستمر في غياب الضمير العالمي وتعنت الموقف الأمريكي الذي يصادق بمعية بريطانيا وفرنسا على القرارات في مجلس الأمن باستمرار القصف والتقتيل ،ويتحكم في مصيرنا تحت صمت حكام عرب أذلونا وقبلوا بالهزيمة وعلى رأسهم حاكم مصر وعاهل الأردن ورئيس سوريا ودول الجوار الذين أصبحوا جميعهم مشاركون في الجريمة

أن تنتصب جنوب إفريقيا نيابة عن الحكام العرب في المرافعة في محكمة لاهاي دعما لفلسطين ضد إسرائيل فهذه قمة التحدي والشجاعة .…كيف لنا أن نقبل بالهزيمة ولماذا يستمر العرب والمسلمون في التزام الصمت مع استمرار التقتيل ؟ لماذا لا يرفعوا سقف التحدي ، وبعض الدول منهم تمتلك القوة والسلاح النووي الذي تمتلكه إسرائيل وأمريكاوبريطانيا وكل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن؟في ظل مايجري باتت الأمم المتحدة عاجزة عن وقف المجازر التي تستمر في غزة رغم الإجماع الأممي .وأصبح مجلس الأمن هو صاحب القرار وغابت العدالة .في انتظار ما سيصدر في محكمة العدل الدولية من إنصاف مؤجّل ننتظره بأحر من الجمر ،ننتظر حكما منصفا من محكمة لاهاي ، من دون شك قد يعيد بصيصا من الأمل وقد يوجّه صفعة لدولة إسرائيل ويلزمها بتنفيذ القرار ويلزم كل الذين يساندون إسرائيل عفوا ويحرج كل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الذين أباحوا لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها بقتل الأطفال والنساء والشيوخ في المساجد التي لم تعد ترفع الآذان والكنائس التي لم تعد هي كذلك تدق أجراسها إن من أباح لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بقتل أكثر من أربع وعشرين ألفا من النساء والأطفال والشيوخ ،حرموا الشعب الفلسطيني خلال أكثر من خمس وسبعين سنة من حقه في إقامة دولته .اليوم ومنذ ثلاثة أشهر الشعب الفلسطيني ليس فقط في غزة بل في الضفة كذلك يتعرض للقتل والتنكيل والإعتقال وممارسة ماكانت تمارسه النازية الألمانية ، في اليهود في الحرب العالمية الثانية ،تعرية الشباب والرجال والنساء كذلك في جو بارد وممارسة أبشع صور التنكيل والقتل والدفن في مقابر جماعية بدون طقوس إسلامية أومسيحية.هم أعلنوها حربا دينية .قوات الإحتلال تحرم سكان غزة حتى من إقامة الجنائز بقصف المساجد ،وتقصف حتى سيارات الإسعاف والمستشفيات التي أصبحت كلها خارج الخدمة.ما ترتكبه إسرائيل جريمة ضد الإنسانية ستبقى وصمة عار على جبين أمريكا وبريطانيا وحكام الدول العربية والإسلامية.ستبقى الشعوب العربية والإسلامية وبمعيتها الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه ينتظرون بشغف كبير حكم محكمة لاهاي لتوجيه اتهام لإسرائيل بتهم ثقيلة وسنبقى نمجد العمل الذي قامت به جنوب إفريقيا لنصرة الشعب الفلسطيني وسنرد في الشوارع قولة مشهورة دإبنا على ترديدها ونحن صغار ياحكاما تحكموا في رقابتنا وحكمونا بقوة الحديد والنار ناموا ولا تستيقظوا فمافاز إلا النوم .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube